الامام المهدي شمس لاتغطيه سحاب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الامام المهدي شمس لاتغطيه سحاب

ليس سياسيا ولاينتمي لاي جهه دينيه
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 دولة العدل الالهي امل المستظعفين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اباذر العراقي الشرع
Admin
اباذر العراقي الشرع


المساهمات : 265
تاريخ التسجيل : 27/04/2017
العمر : 64
الموقع : العراق

دولة العدل الالهي امل المستظعفين Empty
مُساهمةموضوع: دولة العدل الالهي امل المستظعفين   دولة العدل الالهي امل المستظعفين Icon_minitime1الخميس أبريل 25, 2019 7:32 am

دولة العدل الالهي امل المستظعفين(1)
اخواني السلام عليكم عاشت البشريه دائما فکره ( المخلّص ) الذي يأتي علي جناح الصبح ، فيحقق آمالها وأحلامها ، وينتشلها من بين أنواء الشقاء الي شاطئ اخضر مشرق تطلع عليه شمس السعاده والطمأنينه والرخاء. ولقد عبّرت الانسانيه عن هذا الحلم الموعود والأمل المنشود في تراثها ونتاجها الأدبي والثقافي ، بل وزخرت به اساطيرها القديمه. والواقع أن المتتبع لفکره الخلاص والمخلّص في التراث الانساني سيجدلها جذورا ضاربه في التاريخ حتي عند الشعوب والأمم الوثنيه ، مما بوسعه اضاءه هذا البعد المهم في العقل البشري وا لحضاره الانسانيه.اخواني الايمان بمنقذ للبشريّة مسألة لا غبار عليها مهما حاول الفکر اليهودي - الصهيوني تشويه ولبس الحقائق المتعلّقة بظهور هذا المنقذ، لانّ ذلک نابع من الطبيعة الصهيونية المعاندة للحقّ والمحبّة للذات والاستعلاء وعدم الاعتراف بالشعوب الاُخري. اخواني الناظر في (الكتاب المقدس) بعهديه القديم و الجديد، أي (التوراة، والانجيل) وكذلك في (الأوستا)، و على رأس الجميع (القرآن الكريم) الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه، سيقف على الكثير من الكلمات، والفقرات، و الجمل، و الآيات، التي تحلق بالانسان من أرض الحاضر المظلم بالجور و الظلم إلى آفاق المستقبل المنير بمشعل القسط و العدل........ تواتر في الكتب والرسالات السماوية والمذاهب المختلفة عن وجود منقذ عالمي يقود البشر نحو الخلاص وإيجاد مجتمع بشري قائم على العدالة والحرية والحق.وهذا ليس مجرد خطاب مذهبي او شعار ديني بل هي حقيقة فطرية تعيش في أعماق العقل البشري ويحسها الضمير الإنساني، ويؤمن بها الإنسان الذي يعيش الألم والعذاب اليومي والقلق والخوف واللاأمن. ذلك ان العقل يدرك في كينونته ان العالم هذا قائم على العدل والتوازن وليس من خصائصه الظلم والفوضى، فإذا كان هناك فوضى فإنها من حصاد الظلم البشري بحق البشر.فإذن لابد من تحقق العدل والا فان العدالة الإلهية تصبح لغوا وعبثا. ولذلك كانت بعثة الأنبياء وتواتر الرسل وقيام المصلحين من إيجاد مجتمع إنساني واحد يعبد الله عز وجل ويحقق عدالته. وهذا هو هدف الأديان جميعا، وهدف الرسالة الإسلامية التي تخاطب البشر جميعا بلا استثناء لأنها تملك قدرة قوية على إيجاد الوحدة العالمية بما تحمله من مباديء مثل الاخوة والسلام والتسامح والعفو والوحدة، يقول نعوم تشومسكي: في هذا الجزء من العالــــم سيكون الإســـلام بسبب تـــأيـــيـــده الـــمطلق للـــمقهورين والمظلومين اكثر جـــاذبية، فهذا الديـــن المطرد في الانـــتشار على المستوى العالمي هو الديانة الوحيدة المستعدة للمنازلة والكفاح( كتاب عالم الفكر العدد الثاني 1999).

فالإسلام دين عالمي يحمل مقومات بناء المجتمع العالمي، يخاطب الله تعالى رسوله : (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) .. (وما أرسلناك الا كافة للناس). ولكن هذا الدين الذي أنقذ العالم من فوضى الجاهلية وظلماتها سوف يعود يوما بإذن الله لإنقاذ العالم وقيادة المستضعفين نحو الخلاص كما بشر بذلك القرآن الكريم: (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)( سورة القصص، الآية رقم 5 .) ويروى عن الإمام علي(عليه السلام) في الجزء الثالث من نهج البلاغة: لتعطفن الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها.ثم تلا(عليه السلام) الآية. ويقول ابن أبي الحديد في شرحه على النهج: ان أصحابنا يقولون انه وعد بإمام يملك الأرض ويستولي على الممالك(الإمام المهدي من المهد الى الظهور، السيد محمد كاظم القزويني).وفي اية أخرى يقول الله تعالى: (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الأرض يرثها عبادي الصالحون)( سورة الأنبياء، الاية رقم 106.).يقول الإمام الباقر(عليه السلام): ان ذلك وعد الله للمؤمنين بأنهم يرثون جميع الأرض.وكذلك بشر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بظهور المهدي(عليه السلام) حيث روى عنه سعيد ابن جبير عن ابن عباس انه قال: ان خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي لإثنا عشر أولهم أخي وأخرهم ولدي. قيل يا رسول الله من أخوك؟ فقال: علي بن أبي طالب، قيل ومن ولدك؟ قال: المهدي الذي يملؤها- أي الأرض- قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، والذي بعثني بالحق بشيرا لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه ولدي المهدي فينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلي خلفه وتشرق الأرض بنور ربها ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب (فرائد السمطين للجويني ج 2.)............... ولم تقتصر الروايات على كتب المسلمين على انتضار المصلح بل تعدة ذالك الى كتب اليهود والنصارافقد جاءت الاشارة إلي الامام (عليه السلام) بأحد ألقابه وهو (القائم): وفي ذلک اليوم سيرفع (القائم) رايةً للشعوب والاُمم التي تطلبه وتنتظره ويکون محلّه مجداً.لذا فإنّ هذه (البشارة) تنطبق علي محمّد (صلي الله عليه وآله) وآل محمّد (عليهم السلام) لأنّه لم يکن في (بني إسرائيل) ولا في ولد إسماعيل (عليهم السلام) رؤساء بهذا العدد، وإنّ البرکة والخير الکثير لا يناسب إلاّ الشجرة المحمّدية المبارکة، ويؤيّد ذلک قوله تعالي: (إنَّا أعْطَيْناکَ الکَوْثَر) أي: الخير الکثير وکثرة النسل من الصدّيقة الطاهرة (فاطمة الزهراء) سلام الله عليها.تقول التوراة: (فيقضي بين الأمم، و يُنصف لشعوب كثيرين) إشعياء 2/4**و يقول الرسول (ص): (لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد، لطول الله ذلك اليوم، و بعث رجلا من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، يملأ الأرض قسطا و عدلا كما مُلئت ظلما و جورا) فالقاسم المشترك في هذين النصين هو أن (المخلّص) سيحقق الانصاف و العدالة للبشرية.وتقول التوراة: (يقضي بالعدل للمساكين، و يحكم بالانصاف لبائسي الأرض) إشعياء 11/4**ويقول الرسول (ص): (يملأها عدلا، كما مُلئت ظلما و جورا) فمهمة (المخلّص) هي إحقاق الحقوق و الحكم بالعدل و الإنصاف.وتقول التوراة: (فاذا هم بالعجلة يأتون سريعا) إشعياء 5/26**و يقول الرسول (ص): (فأتوه و لو حبواً على الثلج) فيه إشارة واضحة و دعوة صريحة إلى الاسراع في مناصرة (المخلّص).وتقول التوراة: (في ذلك اليوم، يكون غصن الرب بهاءً و مجداً، و ثمر الأرض فخراً و زينةً) إشعياء 4/2*ويقول الرسول (ص): (يُسقط الله الغيث، و تُخرج الأرض نباتاتها، و تعظم الأمّة، و تنعم أمتي نعمة لم ينعموا بمثلها) ووجه التشابه هنا هو الخصب و ازدهار الثمار و الرفول في النعمة العظيمة يوم ظهور المخلّص.وتقول التوراة: (وأعيد قضاتك كما في الأول، و مشيريك كما في البداءة، بعد ذلك تُدعَيْن مدينةَ العدل القريةَ الآمنة) إشعياء 1/26*ويقول الرسول (ص): (و يسيطر العدل حتى يكون الناس على مثل أمرهم الأول) والدلالة المشتركة هنا هي إقرار العدالة، و عودة الانسانية إلى فطرتها السليمة بفضل ظهور المنجي و المخلّص.وتقول التوراة: (صهيون تُفدى بالحق، و تائبوها بالبِرّ، و هلاك المذنبين و الخطاة يكون سواءً، و تاركوا الرب يفنون). إشعياء 1/27، 28*ويقول الرسول (ص): (يعمر خراب الدنيا، و يخرب عمارها) في دلالة ظاهرة على عودة الموازين الصحيحة و القضاء على الموازين الخاطئة السائدة، و هلاك المذنبين و الخطاة و المشركين، و سيادة الحق و البر كمظهرين للفداء و التوبة. حيث سيقوم (المخلّص) بتخريب ما بناه الآثمون من بيوت مهتوكة و مواخير مرذولة، و يعمر بيوت العبادة و خراب القلوب، و يُفني المذنبين و الخطاة و آثارَهم القائمة.وتقول التوراة: (صارت فضتكِ زغلا و خمرك مغشوشةً بماء) (و ارديدي عليكِ، و أنقّي زغلك كأنه بالبورق، و أنزع كل قصد يرك، و أعيد قضاتك كما في الأول) إشعياء 1/22، 25، 26**ويقول اميرالمؤمنين الامام علىّ بن أبي طالب (ع): (لينزعنّ عنكم قضاة السوء، و ليعزلنّ عنكم أمراء الجور، و ليطهرنّ الأرض من كل غاشّ) وهنا يشترك النصان في أن (المخلّص) سيقضي على قضاة السوء و أمراء الجور، و يمحو ظاهرة الغش.وتقول التوراة: (ويل للمبكرين صباحا يتبعون المسكر، للمتأخرين في العتمة تلهيهم الخمر) إشعياء 5/11**ويقول الرسول (ص): (يبطل في دولته الزنا و شربُ الخمر و الربا و يُقبل الناس على العبادات) والمعنى هنا واحد ـ حتى في الألفاظ ـ من أن (المخلّص) سيقضي على ظواهر الزنا و السكر و اللهو و الربا فيعود الناس إلى دور العبادة.................. اخواني ان هدف ظهور المنتظر هو انتشال العالم من مستنقع الظلم والجور ونشر العدل والمساواة لذلك يؤمن به البشرية معظمها وتنقاد له الأديان ذلك ان الأديان تؤدي غرضا فطريا واحد يتوحد فيه الشعور الإنساني ويحس به عندما يتكامل إدراكه العقلي مع وجود قيادة حكيمة ينبعث منهاالاخلاص والصدق والواقعية. يقول الفيلسوف الألماني كنت: اختلاف الأديان تعبير غريب مثل هذا كمثل ما لو تكلم المرء عن أخلاق مختلفة انه يمكن ان يوجد أنواع مختلفة من الاعتقادات لا في الدين لكن لا يوجد غير دين واحد مقبول لكل الناس وفي كل الأزمان فما تلك إذن غير محامل للدين، اي شيء عرضي ومتغير وفقا لاختلاف الأمكنة والأزمنة(فلسفة القانون والسياسة ، عبد الرحمن بدوي.).وقد يكون المراد من هذه الآية القرآنية : (ان الدين عند الله الإسلام) هو ان بعثة الأنبياء والرسل هي لتحقيق هدف واحد، وذلك الهدف هو الذي يقود البشرية بكافة تياراتها للانضواء تحت راية المهدي المنتظر(عليه السلام). يقول تعالى في كتابه الكريم: (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولوكره المشركون)( سورة التوبة، الآية رقم 33).يقول الأمام الكاظم(عليه السلام): يظهره على جميع الأديان عند قيام القائم (عليه السلام).إن الخطوة الأولى في توحيد العالم والمجتمع البشري هو إيمان الأديان جميعا بالإمام المهدي (عليه السلام) والدخول تحت رايته، ذلك ان الدعوة لدمج العالم ليست دعوة حديثة بل إنها ارتبطت تاريخيا بالديانات السماوية القديمة، لقد انطلقت هذه الديانات من فكرة وحدة البشرية أمام الخالق وبالتالي فان الجوهر بالنسبة لكل الديانات هو دعوة الشعوب والأمم للتقارب والتكافل تحت راية الأيمان بوجود رب واحد وخالق واحد وقيم وقناعات ومسلمات مشتركة تحكم السلوك الإنساني في كل أنحاء العالم(عالم الفكر العدد الثاني 1999).لذلك تتوقع الأديان ظهور المهدي وتنتظره وعندما يظهر فإنها تؤمن به خاصة انه عليه السلام يظهر مع علائم تجعل من المستحيل التشكيك به. فيخرج معه عيسى بن مريم كما ذكرنا في الرواية المروية عن رسول الله ويصلي خلف الإمام المهدي (عليه السلام). يقول الإمام الباقر(عليه السلام): إذا ظهر القائم ظهر براية رسول الله وخاتم سليمان وحجر موسى وعصاه.وعنه(عليه السلام): فإذا اجتمع عنده عشرة آلاف فلا يبقى يهودي ولا نصراني ولا أحد ممن يعبد غير الله الا آمن به وصدقه وتكون الملة واحدة ملة الإسلام.وعنه(عليه السلام) أيضا: وانما سمي المهدي لانه يهدى الى أمر خفي ويستخرج التوراة والإنجيل من ارض يقال لها إنطاكية.ان عالمية الإمام المهدي (عليه السلام) تظهر من خلال تواصله العالمي وقدرته على إيصال الرؤى الى كافة بقاع العالم، فعن الصادق (عليه السلام) حيث يقول عن النداء السماوي: يسمعه كل قوم بألسنتهم.اذ ان اللغة هي من أهم اصعب العوائق والحواجز التي تفصل بين البشر وتمنعهم عن التواصل والحوار وتؤدي الى الانعزال والتقوقع والانقسام .يتبع

مهند الخالدي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asd1965.ahlamontada.com
اباذر العراقي الشرع
Admin
اباذر العراقي الشرع


المساهمات : 265
تاريخ التسجيل : 27/04/2017
العمر : 64
الموقع : العراق

دولة العدل الالهي امل المستظعفين Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة العدل الالهي امل المستظعفين   دولة العدل الالهي امل المستظعفين Icon_minitime1السبت أبريل 27, 2019 8:55 am

من ملامح دولة العدل الالهي تطوير الحياة المادية وتحقيق الرفاهية:
اخواني السلام عليكم ان مهمة الامام (ع) في هذه الدولة مهمة ربانية ضخمة متعددة الجوانب جليلة الاهداف .فهي عملية تغيير شاملة للحياة الانسانية على وجه الارض فأقامة فصل جديد منها بكل معنى الكلمة وفيما يلي لمحات من بعض جوانب مهمته (ع) تطوير الحياة المادية وتحقيق الرفاهية.ومن الامور البارزة في احاديث المهدي (ع) الرخا الاقتصادي والتقدم التكنولوجي في الدولة العالمية التي يقيمها وتطور العلوم بالجهود البشرية الاعتيادية وفيما يلي بعضها.فهو يستخرج كنوز الارض ويقسمها على الناس والاحاديث في ذلك كثيرة منها ما ورد عن النبي (ص واله) قال (( نخرج له الارض افلاذ اكبادها ويحثوا المال ولا يعده عداً)( عصر الظهور ص٣٢٤.) قال رسول الله (ص واله) : يكون في اخر الزمان خليفة يقسم المال ويعده وفي رواية يكون في اخر امتي خليفة يحثو المال حثياً ولا يعده عداً) وقال فيجيء الرجل فيقول يامهدي )) اعطني اعطني اعطني قال : فيحثي له ثوبه ما أستطاع ان يحمله(الشيعة والرجعة ص٢۰٨.).وقال (ص واله) يسقيه الله الغيث ، وتخرج الارض نباتاتها ، وتكثر الماشية .وتعظم الامة ويعيش سبعاً او ثمانياً ، تنعم امتي نعمة لم ينعموا مثلها .ثم قال (ص واله) فعند ذلك تفرح الطيور في اوكارها ، والحيتان في بحارها وتفيض العيون ، وتنبت الارض ضعف اكلها .وقال (ص واله) يحيه ساكن الارض وساكن السماء .وترسل السماء قطرها ، وتخرج الارض نباتها لا تمسك منه شيئ(يوم الخلاص ص٣۰٦-٣۰٣.).فحينئذ تظهر الارض له كنوزها ، وتبدي بركاتها حتى لا يجد الرجل منكم موضعاً لصدقته و لبره ، لشمول الغنى جميع المؤمنين .وقال (ص واله) يكون في اخر امتي خليفة يحثي المال حثياً ، لايعده عداً وذلك حين يضرب الاسلام بجرانه(يعني انه يعطي الناس بلا حساب بعد توطيد اركان دولته فيعم الغنى جميع الناس ويزول تكالبهم على الدينار (عصر الظهور ص٣٢٧.). اخواني ولم تقتصر الاحاديث عن دولة العدل الالهي على كتب المسلمين بل جاء وصفها وما يتحقق بها من عدل في كتب اليهود والنصارى ومن تلك النصوص ما جاء في المزمور 72 من مزامير النبي داود (عليه السّلام) التي وردت في الكتاب المقدّس ، والتي تشير إلى منقذ سيصلح هذا العالم , ويقيم دولة العدل والقسط , ويخلّص البشرية من نير الظلم والجور . وهذا المنقذ ـ كما في المزمور ـ هو ابن صاحب شريعة عالمية ستسود على هذه الأرض في آخر الزمان .فلنتأمل في ما جاء في الكتاب المقدّس : ( اللهمَّ أعطِ شريعتك للملك , وعدلك لابن الملك ؛ ليحكم بين شعبك بالعدل , ولعبادك المساكين بالحق . فلتحمل الجبال والآكام السّلام للشعب في ظل العدل ؛ ليحكم لمساكين العشب بالحق , ويخلّص البائسين , ويسحق الظالم .يخشونك ما دامت الشمس , وما أنار القمر على مر الأجيال والعصور . سيكون كالمطر يهطل على العشب , وكالغيث الوارف الذي يروي الأرض العطشى . يشرق في أيامه الأبرار , ويعم السّلام إلى يوم يختفي القمر من الوجود , ويملك من البحر إلى البحر , ومن النهر إلى أقاصي الأرض .أمامه يجثو أهل الصحراء , ويلحس أعداؤه التراب . ملوك ترسيس والجزائر يدفعون الجزية , وملوك سبأ وشبا يقدّمون هدايا . يسجد له كل الملوك , وتخدمه كل الاُمم ؛ لأنه ينجي الفقير المستغيث به , والمسكين إذ لا معين له . يشفق على الضعفاء والبائسين , ويخلّص أنفس الفقراء , ويحرّرهم من الظلم والجور , وتكرم دماؤهم في عينيه .فليعش طويلاً , وليعطَ له ذهب سبأ , وليصلَّ عليه دائماً , وليبارك كلّ يوم .فليكثر القمح والبُّر في البلاد حتّى أعالي البلاد , ولتتمايل سنابل القمح كأشجار جبل لبنان , وليشرق الرجال في المدينة كحشائش الحقول , ويبقى اسمه أبد الدهر , وينتشر ذكره واسمه أبداً ما بقيت الشمس مضيئة , وليتبارك به الجميع , وجميع الاُمم تنادي باسمه سعيدة )(المزمور 72 / 1 ـ 17) ......... اخواني ان أساس قيام المجتمع العالمي الموحد يعتمد بشكل أساسي على رفع الحواجز النفسية والاجتماعية التي أوجدت شروخا كبير في الجسد البشري، فالفوارق الطبقية والعنصرية والقومية كانت الأساس لتشرذم العالم وانتشار الحروب وضياع العدل وسيطرة الظلم. وهذا ربما مايحصل اليوم في مجتمعنا هو تحطيم لقيم العدالة الاجتماعية في اشد مراحلها على طول التاريخ، فلم يعرف التاريخ ارتفاعا في نسبة الفقر في العالم مثلما عرفه في عقد التسعينات. فالعالم الذي يضم حاليا اكبر عدد من الفقراء هو اكثر فقرا من اي وقت أخر ونسبة الفقر من أجمالي سكان الأرض هي الأعلى في تاريخ الأرض، والفقر اصبح فقرا مطلقا ومركبا يتضمن الحرمان من كل مقومات الحياة( كتاب عالم الفكر العدد الثاني 1999).وهناك اخواني قرابة (4،5) مليار إنسان يعيشون في تلك الدول التي تدعى النامية، 80% من الإنسانية هم فقراء، (1،3) مليار إنسان يتوجب عليهم العيش بأقل من دولار واحد في اليوم، اكثر من 800 مليون إنسان لا يجدون طعاما كافيا، بينما 800 مليون أخرى يتوجب عليهم التخلي عن الرعاية الصحية، وعلى الأقل هناك 840 مليون بالغ لا يستطيعون القراءة والكتابة. وهناك اليوم في عالم نخب العولمة 358 ملياردير عالمي أغنياء بطريقة العولمة حيث تماثل ثرواتهم مجموع ما يملكه (2،Cool مليار إنسان اي قرابة نصف سكان الأرض( كتاب الكذبات العشر للعولمة.). ان ما يمر به العالم اليوم اخواني يعتمد بالأساس على ازدياد ثروات النخب وتراكمها على حساب إفقار سكان الأرض وثرواتها. فمن يضمن حينئذ ان تعيش الأرض في أمان في ظل هذا التفاوت الطبقي الرهيب، فالشركات الكبيرة تسحق القيم الإنسانية من اجل ان ترتفع أسهمها في البورصات العالمية بعد ان تقتصد في الكلفة بحيث تصل الى اقل مستوى.فهنا العولمة هي تبرير واضح للتقليص الاجتماعي للخدمات والأجور المخفضة التي تدفع الناس الى حافة الفقر والتي ترغم السياسة على اتخاذ إجراءات سياسية تناسب الشركات. ان الاتجاه لعولمة الاقتصاد يتسبب بانحدار اجتماعي لاإنساني فالخدمات يتم تقليصها بغية الحصول على مزايا التكلفة في الفترة قصيرة الأجل ..لذلك يزداد ضغط النخب والشركات الكبرى على الدول من اجل خصخصة القطاع العام وتعديل أنظمتها الاجتماعية والاقتصادية والقانونية عبر إلغاء الضمان الاجتماعي والصحي والقيود الكمركية وإلغاء القوانين التي تحمي العمال من استغلال أصحاب العمل من اجل فتح أبواب الاستثمار أمامها بأقل تكلفة واكثر ربحا. ........ ان اختلال ميزان العدالة الاجتماعية في ظل أحلام العولــمة قد حـــول العالم الى بؤرة من الجريمة واللاامن، لان افتقاد الإنسان للشعور بوجوده العادل وحقه الإنساني سوف يغرقه في مستنقع اليأس وبالتالي يقوده لاستخدام العنف والجريمة من اجل استرداد كرامته المفقودة. فعندما يستمر الأيمان بأيديولوجية المنافسة الكونية بين السلع والرأسمال وتستمر الوعود بان السوق هي الدواء الشافي، وعلى مذابح أيديولوجية التجارة الحرة والليبرالية الجديدة تتم التضحية بحق الوجود الإنساني الكريم، بالأمان الاجتماعي، وببيئة سليمة نظيفة ان أحد الأسباب الرئيسة لانتشار الجريمة هو افتقاد العدالة وتفاقم البطالة وانتشار الفقر واندثار الطبقة الوسطى التي تشكل البنية الأساسية لتحقيق التوازن الاجتماعي، فالعولمة لم تفشل في تحقيق النمو والحد من البطالة فحسب بل ونسفت المكاسب الاجتماعية القديمة ورمت بفئات اجتماعية متعددة كانت تحظى بمستوى اجتماعي مستقر الى هوة البطالة والفقر، وان اكثر النتائج السلبية خطرا هو القضاء على الطبقة الوسطى ودحرجتها نحو حافة الفاقة وهي الطبقة النشطة والنواة الصلبة للمجتمعات والكابحة لتيارات الغلو والتطرف والسند القوي لدولة القانون والمؤسسات (19) ........اخواني ففي مثل هذه الظروف تحتاج البشرية الى انسان كامل يجسد التعاليم الالهية وتتمثل فيه الشرائع والاحكام السماوية دون نقص او زيادة وان يكون معصوماً عن الخطأ والعصيان وكل ما يعتور الانسان العادي من انحراف .فالامام وجود ضروري لازم لأستمرار معرفة الله وعبادته فهو مستودع علم الله وسره وهو كالمرآة تتجلى فيه حقائق العالم فتعشوا البشرية الى نوره لأنهم يعيشون عالم الشهود على بصيرة من امرهم منعمين بلذائذ الكمال .فكل بني البشر من مسلمين وغير المسلمين ينتظرون شخصاً يمثل هذه المواصفات ويؤمنون بظهور المصلح والمنقذ والمخلص الذي يصلح شأن العالم بعد ان يعم الظلم وينتشر الفساد وتنه مدعوم بقوة غيبية وان النصر سيكون حليفه .وكل امة من الامم تدعي انه فيها لكن هذه العقيدة واضحة كوضوح الشمس عند المسلمين اكثر من غيرهم الا ان الاعتقاد بالمصلح الموعود وهو عقيدة قديمة بشر بها الانبياء اممهم وان مصدرها الوحي الالهي وقد قال تعالى .(( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون )).... لقد تواتر في الكتب والرسالات السماوية والمذاهب المختلفة عن وجود منقذ عالمي يقود البشر نحو الخلاص وإيجاد مجتمع بشري قائم على العدالة والحرية والحق.وهذا ليس مجرد خطاب مذهبي او شعار ديني بل هي حقيقة فطرية تعيش في أعماق العقل البشري ويحسها الضمير الإنساني، ويؤمن بها الإنسان الذي يعيش الألم والعذاب اليومي والقلق والخوف واللاأمن. ذلك ان العقل يدرك في كينونته ان العالم هذا قائم على العدل والتوازن وليس من خصائصه الظلم والفوضى، فإذا كان هناك فوضى فإنها من حصاد الظلم البشري بحق البشر.فإذن لابد من تحقق العدل والا فان العدالة الإلهية تصبح لغوا وعبثا. ولذلك كانت بعثة الأنبياء وتواتر الرسل وقيام المصلحين من إيجاد مجتمع إنساني واحد يعبد الله عز وجل ويحقق عدالته. وهذا هو هدف الأديان جميعا، وهدف الرسالة الإسلامية التي تخاطب البشر جميعا بلا استثناء لأنها تملك قدرة قوية على إيجاد الوحدة العالمية بما تحمله من مباديء مثل الاخوة والسلام والتسامح والعفو والوحدة، يقول نعوم تشومسكي: في هذا الجزء من العالــــم سيكون الإســـلام بسبب تـــأيـــيـــده الـــمطلق للـــمقهورين والمظلومين اكثر جـــاذبية، فهذا الديـــن المطرد في الانـــتشار على المستوى العالمي هو الديانة الوحيدة المستعدة للمنازلة والكفاح ..فالإسلام دين عالمي يحمل مقومات بناء المجتمع العالمي، يخاطب الله تعالى رسوله : (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) .. (وما أرسلناك الا كافة للناس). ولكن هذا الدين الذي أنقذ العالم من فوضى الجاهلية وظلماتها سوف يعود يوما بإذن الله لإنقاذ العالم وقيادة المستضعفين نحو الخلاص كما بشر بذلك القرآن الكريم: (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) ويروى عن الإمام علي(عليه السلام) في الجزء الثالث من نهج البلاغة: لتعطفن الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها.ثم تلا(عليه السلام) الآية. ويقول ابن أبي الحديد في شرحه على النهج: ان أصحابنا يقولون انه وعد بإمام يملك الأرض ويستولي على الممالك (الإمام المهدي من المهد الى الظهور، السيد محمد كاظم القزويني.)وفي اية أخرى يقول الله تعالى: (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الأرض يرثها عبادي الصالحون) يقول الإمام الباقر(عليه السلام): ان ذلك وعد الله للمؤمنين بأنهم يرثون جميع الأرض .وكذلك بشر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بظهور المهدي(عليه السلام) حيث روى عنه سعيد ابن جبير عن ابن عباس انه قال: ان خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي لإثنا عشر أولهم أخي وأخرهم ولدي. قيل يا رسول الله من أخوك؟ فقال: علي بن أبي طالب، قيل ومن ولدك؟ قال: المهدي الذي يملؤها- أي الأرض- قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، والذي بعثني بالحق بشيرا لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه ولدي المهدي فينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلي خلفه وتشرق الأرض بنور ربها ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب (فرائد السمطين للجويني ج 2.). يتبع باذن الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asd1965.ahlamontada.com
اباذر العراقي الشرع
Admin
اباذر العراقي الشرع


المساهمات : 265
تاريخ التسجيل : 27/04/2017
العمر : 64
الموقع : العراق

دولة العدل الالهي امل المستظعفين Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة العدل الالهي امل المستظعفين   دولة العدل الالهي امل المستظعفين Icon_minitime1الثلاثاء مايو 14, 2019 9:00 am

كذب الوقاتون
اخواني السلام عليكم إنَّ الأئمة المعصومين قد وضعوا حلولاً وخيارات منطقية وعقلانية في صورة التعاطي مع أحداث ما قُبيل الظهور الشريف حتى يتوضَّح الموقف ويبين الحال وتتلخص هذه الحلول اذكر لكم منها عدم التوقيت، والذي هو سلوك يُرادف التطبيق غير الصحيح واقعاً.فعن الفضل بن يسار، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: (قلتُ لهذا الأمر وقت؟.فقال عليه السلام كَذِبَ الوقّاتون، كذب الوقاتون، كذب الوقاتون إنَّ موسى عليه السلام لما خرج وافداً إلى ربه واعدهم ثلاثين يوما فلما زاده الله على الثلاثين عشرا قال قومه: قد أخلفنا موسى فصنعوا ما صنعوا، فإذا حدّثناكم الحديث فجاء على ما حدثناكم به فقولوا صدق الله، وإذا حدثناكم الحديث فجاء على خلاف ما حدثناكم به فقولوا صدق الله تؤجروا مرتين) وهنا إشارة واضحة من الإمام المعصوم إلى قضيّة تَحُّكُم نظام البداء الإلهي في العلامات غير المحتومة........ اخواني واحدةٌ مِن قوانين الغيبة التي شرطَهَا اللهُ تعالى هي عدمُ التوقيت، والتوقيتُ يعني تحديد زمن الظُّهور، وهو ممنوعٌ بالقطعيِّ مِن الأخبار التي اتّفقت على أنَّ ساعةَ ظهورِ المهديِّ علمُهَا عند الله تعالى. فاذا دققنا في رواية عبد الرحمن ابن كثير قال: "كنتُ عند أبي عبد الله ع إذ دخل عليه مهزم، فقال له: جُعِلت فداك أخبرني عن هذا الأمر الذي ننتظر، متى هو ؟فقال ع: يا مهزم كذب الوقَّاتُون، وهلك المستعجلون، ونجا المسلِّمُون".( الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 368 )وفي رواية أبي حزة الثمالي قال: "ولم يجعل الله له بعد ذلك وقتاً عندنا، ويمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب". وفي رواية عبد الرحمن بن كثير قال: كنت عند أبي عبد الله ع يوماً وعنده مهزم الأسدي فقال: جعلني الله فداك، متى هذا الأمر الذي تنتظرونه فقد طال علينا ؟ فقال: يا مهزم، كذب المتمنون، وهلك المستعجلون، ونجا المسلمون، وإلينا يصيرون " [كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 204 ].لاحِظ لسانَ السائل: يقول: الأمر الذي ننتظر. وهذا صحيح جدَّاً، فكلُّ أصحابِ الأئمَّة ع ذكرُوا أنـهم ينتظرون هذا الأمر، وسألوا عن دولة آل محمَّد الموعودة، وقد ثبت بالقطعي من الأخبار أنَّ لآل محمَّد دولةً موعودة وأنَّ لها إماماً قائماً بالأمر، فكانوا أشدَّ انتظاراً، بل تقرأ في بعض المتون وجعهم ولوعتهم وهُم ينتظرون. فكان الإمام ع يُؤكِّد أنَّ دولة آل محمَّد الكبرى إنَّما هي وديعةُ اللهِ للمهديِّ ع وأنَّ ذلك يكون في آخر الزَّمان، وفي كثيرٍ من الأخبار كان الإمام يُركِّز على صفةٍ ظاهرةٍ بالمهديِّ فيشير إلى خفاءِ ولادتِهِ ومنشأهِ وغير ذلك مِن العناوين التي أثرتُها فيما سبق. وعليه: لا توقيتَ في لسان الأخبار، بل حرمة التوقيت صريحة. وفي رواية أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال: سألته عن القائم ع ؟؟؟ فقال: "كذب الوقَّاتون. إنَّا أهلُ بيتٍ لا نوقِّت".(الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 368)وفي رواية أحمد بإسناده قال: قال ع: " أبى اللهُ إلا أن يخالِف وقتَ الموقِّتِين ".( الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 368)وفي رواية عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله ع في قوله الله عز وجل: {أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} قال ع: "هو أمرنا، أمر الله عز وجل أن لا تستعجل به حتى يُؤيّدهُ الله بثلاثة أجناد: الملائكة، والمؤمنين، والرعب، وخروجه ع كخروجِ رسولِ اللهِ ص، وذلك قوله تعالى: { كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ }. (كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 204)فالأخبار قطعيَّة في منعِ التوقيت وحرمتِهِ. فمن وقَّت بقريبٍ أو بعيدٍ فقَد أثِمَ، ولا صحَّةَ لقولِهِ. وبين يدي رواية شديدة الأهميَّة، بالغة المعنى يرويها الفضل بن يسار عن أبي جعفر ع قال: قلت: لهذا الأمرِ وقتٌ؟ فقال ع: كذب الوقَّاتون، كذب الوقاتون، كذب الوقاتون. إنَّ موسى ع لما خرج وافداً إلى ربِّه واعَدَهُم ثلاثينَ يوماً، فلمَّا زادَهُ اللهُ على الثلاثين عشراً، قال قومه: قد أخلَفَنَا موسى ع، فصنعوا ما صنعوا. ثمَّ قال ع: فإذا حدَّثناكم الحديثَ فجاءَ على ما حدَّثناكم به فقولوا: صدقَ الله. وإذا حدَّثناكم الحديثَ فجاءَ على خلاف ما حدَّثناكم به فقولوا: صدق الله. تؤجروا مرَّتين". (الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 368 – 369)... اخواني فانرجوا عدم الإستعجال في التعاطي مع العلامة غير المحتومة:فاعن أبي المرهف، عن أبي جعفر قال: (الغُبرة على من أثارها أي أثر الغبار يقع على مَن أثاره وحرّكه، هلكَ المحاضير المُستعجلون في قيام دولة الحق قبل أوانها، قلتُ جُعلتُ فداك وما المحاضير؟ قال عليه السلام المُستعجلون أما إنَّهم لنْ يريدوا إلاّ مَن يعرض لهم، ثم قال عليه السلام يا أبا المرهف أما إنهم لم يريدوكم بمجحفة: داهيّة: إلاّ عرض الله عز وجل لهم بشاغل ثم نكتَ أبو جعفر في الأرض ثم قال عليه السلام يا أبا المرهف! قُلتُ لبّيك قال أترى قوماً حبسوا أنفسهم على الله عز ذكره لا يجعل الله لهم فرجا؟ بلى والله ليجعلنّ الله لهم فرجا) فالإمام المعصوم قد نهى عن التسرّع للأمور وعدم التأنّي والتأمّل في عواقبها، وحذّرَ من المسارعة إلى اظهار ما في النفوس مما قد يأتي مُخالفاً للواقع.وكذالك ضرورة وعي العلاقة والإرتباط بين تحقق العلامة غير الحتمية ونظام البداء والقضاء غير المُبرم إلهيّا:فاعن الفضل الكاتب، قال كنتُ عند الإمام الصادق عليه السلام فأتاه كتاب أبي مسلم فقال عليه السلام: ليس لكتابك جواب اخرج عنا، فجعلنا يُسار بعضنا بعضا فقال عليه السلامSadأي شيء تُسارّون يا فضل إنَّ الله عز وجل ذكره لا يَعجل لعجلة العباد ولإزالة جبل عن موضعه أيسر من زوال ملك لم ينقض أجله).ثم قال: (إنَّ فلان بن فلان حتى بلغ السابع من ولد فلان، قلتُ (الرواي) فما العلامة فيما بيننا وبينك جُعلتُ فداك؟ قال عليه السلام: لاتبرح الأرض يافضل حتى يخرج السفياني، فإذا خرج السفياني فأجيبوا إلينا _يقولها ثلاثاً_ وهو من المحتوم).ودقّة هذه الفقرة تتجلى في أنَّ الله تعالى لا يَعجل لعجلة العباد ولإزالة جبل عن موضعه أيسر من زوال مُلكٍ لم ينقض أجله.و تحكي عن دقّة نظام البداء والقضاء الإلهي الحكيم، وبهذا يتبيَّن أنَّ من جملة ما مطلوب منا عَقْدياً في عصر الغيبة الكبرى هو ضرورة الإيمان بعقيدة البداء الإلهي والقضاء، بحيث يتولَّد في نفوسنا مِشعَل الأمل والرجاء والطمأنينة بحقيقة كون مجاري الأمور ومصائرها هي بيد الله تعالى ولا تخرج عن سلطته إطلاقاً.فاعن الإمام الصادق ما عُظِّمَ اللهُ بمثلِ البداء.اخواني ومن اهم الامور يجب معرفة العلامة:أي معرفة الإمام المهدي عليه السلام هويةً وعقيدةً.فاعن عمر بن أبان قال سمعتُ الإمام الصادق عليه السلام يقول: (إعرف العلامة فإذا عرفته لم يضرك، تقدَّمَ هذا الأمرُ أو تأخر، إنَّ الله عز وجل يقول: (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ) الإسراء: ٧١.فمَن عرف إمامه كان كمن كان في فسطاط المُنتَظَر.وهنا يظهر جليّا أنَّ وظيفة الإنسان المؤمن المُنتَظِر لإمامه المهدي عليه السلام تتحدّد بمعرفة كونه هو إمام وقته بحق وهذه المعرفة تتكفل بإبراء ذمة صاحبها عقديا وشرعيا وتجعله ممَن يُدعون بإمامهم الحق يوم القيامة وإنْ لم يدرك ظهور وقيام الإمام المهدي عليه السلام، فإذاً إنَّ ظهور الإمام المهدي عليه السلام وقيامه بالحق والعدل هو مُرتبط كلياً بإرادة الله تعالى النافذة وجوديا ومرتبطٌ بظروف وشروط مرحلة التحقق والوقوع فعليّا وهذه الظروف والشروط تنخلق قُبيل وقتها بما يضمن حتميَّة تحقق الظهور الشريف وقيام دولة الحق الإلهيّة في الأرض
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asd1965.ahlamontada.com
اباذر العراقي الشرع
Admin
اباذر العراقي الشرع


المساهمات : 265
تاريخ التسجيل : 27/04/2017
العمر : 64
الموقع : العراق

دولة العدل الالهي امل المستظعفين Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة العدل الالهي امل المستظعفين   دولة العدل الالهي امل المستظعفين Icon_minitime1الأربعاء أبريل 22, 2020 7:38 am

المنقذ الالهي امل الشعوب في نجاة الارض
اخواني السلام عليكم تستمع البشرية يوميا لا أخبار الدمار العالمي والحروب الدولية والمؤامرات السياسية وانتهاك الحقوق ، وتفاجأ بأخبار مروّعة في كل صباح ومساء ، حيث أنها لتروّع لدى إخبارها بأن الكرة الأرضية قد حزمت بحزام متفجّر اسمه الخطر النووي والكيمائي والاوباءه كورانا ومشتقاتها ، وأنواع هائلة ورهيبة من الأسلحة الفتاكة .وتروّع أيضاً بأخبار اتساع الفجوة الحاصلة في غلاف الأوزون ، وأن درجة حرارة الأرض والمحيط الجوي سترتفع إلى حدٍ تطغى فيه البحار على اليابسة ، أو تتضاعف لديه احتمالات وقوع الزلازل وانفجار البراكين ، أو غير ذلك من أنباء الرعب والهلع ؛ بل إن من الدراسات الاستراتيجية تؤكد بأن العالم ـ بما فيه العنصر البشري ـ سينتهي إلى وقت قريب ، إذا ما استمرت وتيرة التدمير هذه ، حيث الاستفادة غير المدروسة من النفط والغازات السامة واقتلاع الغابات التي خلقت لنفع الإنسان ، الأمر الذي سيؤدي الى انقراضه من على سطح الأرض .إن مثل هذه الأخبار التي تطالع البشرية في كل صباح ومساء ، تؤدي إلى انكماشها على نفسها ، وإلى يأسها من الحياة والحركة ، حتى أنها ـ في هذا الجو المفعم بالتطيّر والتشاؤم ـ ستتمنى الموت قبل أن يحلّ بها ، باعتبار ان القلب البشري المجبول على التقلب والتحول يعجز عن الصمود بوجه موجات الرعب المشار إليها .ولكن البشرية نفسها إذا طالعها قول الله سبحانه وتعالى : ﴿ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ﴾- اخواني إن فكرة المنتظر والمنقذ العالمي تكاد تكون القاسم المشترك بين جميع الشعوب والأمم والحضارات فقد أكدت الدراسات والبحوث والاستقراء لجميع الأديان والعقائد، انه لا يكاد شعب من الشعوب أو أمة من الأمم تخلو من هذه الفكرة، وهي ضاربة في عمق التاريخ البشري منذ نشوء الخليقة، فكل شعب وكل أمة تنتظر المنقذ الذي يخلصها من الشرور والظلم ويحقق لها الحياة الحرة الكريمة حيث يسود العدل والأمان والاطمئنان.حتى لنرى أن هذه الفكرة قد استغلت بشكل واضح وكبير من قبل بعض الأفراد ذوي النفوس المريضة من أجل الوصول إلى السلطة، من خلال إيهام شعوبهم بأنهم هم المنتظرون لإنقاذ الأمة، حتى إذا ما استمكنوا من السلطة بطشوا بالشعب وأصبح حكمهم ملكاً عضوضاً يتوارثه الأبناء عن الآباء.إذاً فاصل الفكرة مشتركة بين جميع الأديان والشعوب، ولكن الاختلاف يقع في نفس مصداق المصطلح، ومن هو؟إذن فالمنتظر هو (عنوان لطموح اتجهت إليه البشرية بمختلف أديانها ومذاهبها، وصياغة لإلهام فطري، أدرك الناس من خلاله ـ على الرغم من تنوع عقائدهم إلى الغيب ـ إن للإنسانية يوماً موعوداً على الأرض، تحقق فيه رسالات السماء بمغزاها الكبير وهدفها النهائي وتجد فيه المسيرة المكدودة للإنسان على مر التاريخ استقرارها وطمأنينتها بعد عناء طويل).ففكرة المنتظر والمصلح العالمي من البديهيات والضروريات الإنسانية، فالشعوب المظلومة تنتظر من يحقق العدل ويأتي بقوانين عادلة حقيقية، ويخلصها من القوانين الظالمة التي شرعها بعض الحكام والجبابرة من أجل السيطرة عليهم وتقييد حرياتهم وقتل الروح الإنسانية فيهم لا لشيء سوى الأنانية والطمع.(فقد آمن الزرادشتيون بعودة بهرام شاه، وآمن الهنود بعودة فيشنو، وينتظر البوذيون ظهور بوذا، و كما ينتظر الأسبان ملكهم روذريق، والمغول قائدهم جنكيز خان، وقد وجد هذا المعتقد عند قدامى المصريين، كما وجد في القديم من كتب الصينيين، وينتظر المجوس اشيدربابي أحد أعقاب زرادشت، وان مسيحي الأحباش ينتظرون عودة تيودور كمهدي في آخر الزمان).فجميع الشعوب والأمم تحمل في عقائدها وطيات فكرها الفكرة أو الأطروحة المهدوية، ولم يقتصر الأمر على الشعوب المتدينة أو التي نشأت الفكرة لديها عن طريق الاعتقاد الديني.بل إن الكثير من الملحدين والمنكرين للوجود الإلهي، آمنوا بهذه الفكرة وكذلك الفلاسفة والكتاب والعلماء وخاصة من أهل الغرب.فقد (صرح عباقرة الغرب وفلاسفته بأن العالم في انتظار المصلح العظيم الذي سيأخذ بزمام الأمور ويوحد الجميع تحت راية واحدة وشعار واحد.منهم الفيلسوف الانكليزي الشهير برتراندراسل قال (إن العالم في انتظار مصلح يوحد العالم تحت علم واحد وشعار واحد).ومنهم العلامة اينشتاين صاحب النظرية النسبية، قال: (ان اليوم الذي يسود العالم كله الصلح والصفاء ويكون الناس متحابين متآخين ليس ببعيد).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asd1965.ahlamontada.com
اباذر العراقي الشرع
Admin
اباذر العراقي الشرع


المساهمات : 265
تاريخ التسجيل : 27/04/2017
العمر : 64
الموقع : العراق

دولة العدل الالهي امل المستظعفين Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة العدل الالهي امل المستظعفين   دولة العدل الالهي امل المستظعفين Icon_minitime1الخميس أبريل 23, 2020 8:04 am

الحكومة الإلهية العالمية الواحدة
اخواني السلام عليكم ربما يسال سائل ماهي الحكومه الالهيه اخواني هي مشروعٌ إنسانيٌّ ذو جذورٍ عميقة وموغلة في القدم(الطُّورُ المهدوي، ص١٥٦-١٧٣، ) ، ولطالما حَلمَ به العلماءُ والفلاسفةُ والمفكرون على مدى مسيرة الحياة الطويلة، وقبل ذلك كلّه فهو مشروعٌ ربّانيٌّ حتميٌّ قد بشَّرَ به جميعُ الأنبياء عليهم السلام وكلُّ الكتب السماوية المقدَّسة ويطلقُ عليه عند الربانيين بـ (دولة العدل الإلهي) في آخر الزمان. والمصدر الأول والأخير لهذه الفكرة هو الله عزَّ وجلَّ، وهو مُشَرّع الحكومة العالمية الواحدة.( المصلح الغيبي والحكومة العالمية الواحدة، ص ٢٠-٢٣،) اخواني المهدي المنتظر عجل الله فرجه يمثل حلاً لجميع معاناة الشعوب المحرومة، ويمثل الحل الإلهي لمشكلة الحكم الجائر والتسلط المزمنة في تاريخ البشرية، إذ إن كل ما جرى ويجري من ظلامات مرده إلى جور الحكام وفسادهم. فقد جاء في التورات حيث وصفت دولة منقذ العالم هي: (الأُمَّةُ البارَّةُ حافظةُ الأمانة)، وهذا ماركّزت عليه (التوراة)، وحثَّت وأمرت باستقبال تلك الأُمة والإذن لها بالدخول؛ حيث قالت: (إفتحوا الأبواب لتدخلَ الأُمَّةُ البارَّةُ حافظةُ الأمانة).( سفر أشعيا ٢٦: ٢، العهد القديم، جمعية الكتاب المقدس في لبنان،) وهذه الأمة المبشّر بها، همُ القلّةُ المظلومة بجميع أنواع الظلم!،كما وصفتهم التوراة بقولهاSadشعبٌ منهوبٌ مسلوبٌ، أُوقعَ بهمَ في الحفر، وخُبّئوا كُلُّهم في الحبوس، يُنهبون وما من مُنقذٍ، ويُسلبونَ ولا يُرَدُّ سَلبُهُم).( سفر أشعيا ٤٢: ٢٢،العهد القديم، جمعية الكتاب المقدس في لبنان، الكتاب المقدس، ص ٩٦١. العهد القديم،)أو قُل بحسب المصطلحات الحديثة: أُمَّةٌ مستعمرةٌ لازالَ يمتصُّ خيراتها المستكبرون العالميون، وقد خطَّطوا لها خُطَطاً ومكائدَ غادرةً فَأَوقعوها في فخِّهم، وزُجُّوا كلُّهم في السجون حتى ربما غَدى بلداً بأكمله سجناً كبيراً لأهلهِ وهم يعذَّبونَ فيه آناءَ الليلِ والنهار، ويجري كُلُّ ذلك بمرءً ومسمعٍ من كُلِّ الدنيا ولاأحدَ يقول لِمَ وعلامَ؟، فضلاً عن أن يُحقَّ حقّاً أو يُبطلَ باطلاً.( ماقبل نهاية التأريخ، ص١٦٥ وما بعدها في موضوع: الظلم الذي يصيب المسلمين جراء الإنحراف العالمي.) فمن تكونُ هذه الأُمةُ التي وُصفت بالبرِّ وحفظ الأمانة الإلهية المقدَّسة؟. ولقد بشَّرت الكتب المقدَّسة أعداء هذه الأُمة المذكورة بالقصاص منهم في الدنيا والآخرة وهدَّدتهم تهديداً مرعباً. اخواني انها دولة الحق الإلهي بقيادة الإمام المهدي عجل الله فرجه سوف تظهر للوجود بعد أن تصل البشرية إلى مرحلة اليأس من جميع القوانين الوضعية والتي لن تحقق له إلا الشقاء والعناء والقهر، عند ذلك يبدأ الناس يلهجون بذكر المهدي عجل الله فرجه ، وينادون باسمه لكي يخلصهم مما هم فيه من ظلم واستبداد، فيبدأ تحركه المبارك، لذلك فإنSadالخطوة الأولى في توحيد العالم والمجتمع البشري هو إيمان الأديان جميعاً بالإمام المهدي عجل الله فرجه ، والدخول تحت رايته ذلك أن الدعوة لدمج العالم ليست دعوة حديثة بل إنها ارتبطت تاريخياً بالديانات المساوية القديمة، لقد انطلقت هذه الديانات من فكرة وحدة البشرية أمام الخالق وبالتالي فإن الجوهر بالنسبة لكل الديانات هو دعوة الشعوب والأمم للتقارب والتكامل تحت راية الإيمان بوجود رب واحد وخالق واحد وقيم وقناعات ومسلمات مشتركة تحكم السلوك الإنساني في كل أنحاء العالم). ثم يبدأ الإمام المهدي عجل الله فرجه رحلته العظيمة في السير بالبشرية نحو التكامل والرقي والسعادة من خلال بناء المجتمع الموحد المتكامل فيدعو الشعوب إلى التوحد تحت رايته ويعطيهم الأدلة على عالمية قيادته وشموليتها، فيخرج لليهود التوراة، وينزل عيسى عليه السلام فيدعو المسيحيين للإيمان بالمهدي عليه السلام، والدخول في الإسلام وتنقاد له الأمة الإسلامية لأنه هو القائد الحقيقي الذي سيبعث الأمة من سباتها العميق فيحيي معالم الدين الإسلامي وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فيدين له القاصي والداني، وإلى ذلك يشير القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالأَْرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً). وكذلك قول الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (والذي بعثني بالحق بشيراً لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه ولدي المهدي، فينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلي خلفه وتشرق الأرض بنور ربها، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب)

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asd1965.ahlamontada.com
 
دولة العدل الالهي امل المستظعفين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ايران الدوله الممهده لدولة العدل الالهي
»  حساب عمر دولة ااسرائيل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الامام المهدي شمس لاتغطيه سحاب  :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: