فروع ماشك فى التاريخ
موشكى:
من المصادر الأشوريه والإغريقيه, أن هذا الإسم كان يطلق على قبائل كانت تعيش فى مايسمى الآن بجمهورية جورجيا,ويقسم الباحثون أن هذه القبائل كانت تنقسم إلى مجموعتين زمانياَ ومكانياَ. المجموعه الأولى كانت تعيش فى الفتره مابين القرن الثانى عشر والقرن التاسع قبل الميلاد فى شرق الأناضول قريباَ من جبال أرارات ومنابع نهر الفرات ويطلق عليهم الموشكيين الشرقيين. والمجموعه الثانيه كانت تعيش فى الفتره مابين القرن الثامن والسابع قبل الميلاد فى منطقتى كبادوكيا وسيليسيا فى أواسط الأناضول, وتربطهم المصادر الأشوريه أيضاَ بمنطقة فريجيا فى منتصف شبه جزيرة الأناضول , ويطلق عليهم الموشكيين الغربيين.ويعتقد المؤرخين أن الموشكيين الشرقيين قد قاموا بغزو مملكة الحثيين فى وسط الأناضول وأقاموا مملكه لهم فى منطقة كابادوكيا. ويذكر أيضاَ أنهم شاركوا الحورانيين والكاساكيين (كازاخستان حالياَ) فى محاربة أشور فى بدايات القرن الثانى عشر قبل الميلاد. فى أوائل القرن الثامن قبل الميلاد إشتركت قبائل موشكى مع قبائل تابال وقرشميش فى تحالف ضد فى الأشوريين, وهزموا على يد سارجون الأشورى, ولكن فى عام 713 تزوج أمير تابال من أميره أشوريه وقام تحالف بين ألأشوريين والموشكيين. فى 714 ق.م. قام الخميريين بغزو منطقة أرارات وهزموا الجيش الأشورى وأجبرو الموشكيين والتوباليين على التقهقر إلى وسط الأناضول.
موسكوى:
وفقاَ للمؤرخين هيرودوت و سترابو و ستيفان البيزنطى و هيلانيكوس وبلينى و بروكوبيوس, يتحدد موقع موسكوى إلى الجنوب من مملكة كولشيس, فيما سمى بمملكة أيبريا (جورجيا حالياَ).
متسكيتوس ومتسكيتا:
يجمع المؤرخين الجورجيين على أن مدينة متسكيتا والتى تقع إلى الجنوب من العاصمه الجورجيه "تبليسى" كانت عاصمة ولاية متسكيتا القديمه, ووفقاَ لقائمة سلالات ملوك جورجيا أن المدينه قد بنيت فى زمن متسكيتوس إبن كارتلوس أبو شعب جورجيا وإبن توجار ماه ( تجرمه إبن جومر إبن يافث إبن نوح؟ ). الحفريات الأثريه فى موقع متسكيتا تثبت وجود المدينه قبل القرن العاشر قبل الميلاد, وظلت المدينه عاصمه لمملكة أيبريا (عابر) وحتى القرن الخامس الميلادى. تاريخ جورجيا القديم يذكر توحد أبناء متسكيتا وتبليس فى مواجهة نمرود حفيد يافث إبن نوح, وبانى برج بابل وفقاَ لما جاء فى سفرى التكوين وأخبار الأيام الأول. مازال سكان وسط وجنوب جورجيا يطلقون على منطقتهم وعلى أنفسهم لقب موشكيي ويتكلمون بلهجه يطلق عليها مسكورى. مدينة متسكيتا الحاليه تقع على بعد مايقرب من 100 مائة كيلومتر إلى الشمال من مقاطعة متسكيتا القديمه.
فروع توبال فى التاريخ
أما عن توبال, فوفقاَ لهيرودوت ولمصادر مسيحيه كالأب إيوستاسيوس الأنطاكى والأب ثيودوريت أن توبال أبو التوباليين والذين يعرفون بإسم الإيبيريين أيضاَ (بالرغم من أن الإصحاح العاشر من سفر التكوين يذكر أن عابر من نسل سام ولم يذكر أن الإبن الثانى لتوبال أبو الأيبيريين كان يدعى عابر أيضاّ), ويضيف جيروم وإيزيدور السيفلى والمؤرخ نينيوس, بأن توبال لم يكن فقط موطن لشعب إيبريا القوقازيه, ولكن أيضا للقبائل الإيطاليه, وقبائل شبه جزيرة إيبريا (أسبانيا), وجزيرة أيرلاندا البريطانيه (هيبرنيا), ويذكر المؤرخ هيبوليتوس الرومانى ( القرن الثالث الميلادى) نسل توبال بإسم هيتالى ( إيطاليا؟ ). المؤرخين الجورجيين يقرون أن أجدادهم هم شعب إيبريا القديمه ونسل توبال وماشك وتجرمه, ويذكر المؤرخ الجورجى "إيفان يارفاكيشفيلى" بأن أسماء تابال وتوبال وجابال وجوبال هى أسماء للقبائل الجورجيه القديمه.
الخزر والأشكناز
ينقسم اليهود فى العالم اليوم إلى مجموعتين عرقيتين أساسيتين الأشكنازيم والسفارديم ، وكل من الكلمتين تدل على منطقة جغرافية عاش فيها اليهود فى فترة ما من تاريخهم.
كلمة أشكناز هى اسم قديم للمنطقة الممتدة من جنوب روسيا وأوكرانيا فيما بين جبال القوقاز وبحر قزوين شرقا والبحر الأسود غربًا ، أما كلمة سفارديم فهى أيضًا اسم قديم لشبة جزيرة أَيبريا (الأندلس) أى: منطقة أسبانيا والبرتغال.
تعداد يهود الأشكناز فى العالم فى عام ١-;---;--٩-;---;--٦-;---;--٠-;---;--بلغ اثنى عشر مليونًا ، بينما لم يتعد عدد اليهود السفارديم النصف مليون.
يندرج تحت مجموعة السفارديم مجموعات عرقية صغيرة فى مناطق محدودة من العالم. كالمجموعات الهندية ، بناى إسرائيل وكوشين ويغلب فيها العرق الهندى ، ويهود ليبيا وهم خليط بين بربر و إسرائيل، ويهود اليمن (تيمانيم) ، وهم خليط بين عرب و إسرائيل، وكذا يهود جورجيا (حروزونيم) ويهود إيطاليا (إيتالكيم) . أما يهود إثيوبيا (الفلاشا) فلا أثر للدم اليهودى فى عروقهم.
المجموعة الأساسية فى السفارديم يندرج تحتها يهود غرب أوروبا ومجموعة مزراخيم (شمال أفريقيا والمنطقة العربية والإيرانية) ، ويغلب فيها الأصل العبرانى.
أما مجموعة الآشكناز فيندرج تحتها يهود روسيا وأوروبا الشرقية وكذلك شمال غرب آسيا الذين يطلق عليهم اسم جهوريم.
ما يؤكد الاختلاف العرقى بين الأشكناز والسفارديم ليس فقط المنشأ الجغرافى ، ولكن أيضا السمات العرقية ,ولذلك أطلق عليهم الأوروبيين إسم اليهود الحمر.
دراسة قام بها فريق من الباحثين فى مركز متخصص فى علم الوراثة فى الولايات المتحدة الأمريكية
Center for Human Genome Variation Institute for Genome Science and Policy ResearchDrive Duke University Durham NC2770 USA
وأسماء أعضاء الفريق هى :
Anna C Need
Dalia Kaasperaviciute
Elizabeth T cirulli
David B Goldstein
تثبت الدراسه بما لا يقبل الشك أن اليهود الأشكناز لهم بصمه جينيه خاصه تفصلهم عن الأجناس الأوروبيه والشرق أوسطيه, وأنهم نتاج إختلاط عرقى بين أجناس شرق أوروبا ووسط آسيا.
The Duke University Medical Center
(
http://genomebiolog.com/2009/10/1/R7 )
اختيارهم لاسم أشكناز ليتسموا به، يعنى أنهم يعرفون أصولهم ، ونسبهم ويعتزون به وإن ادعوا أَنهم ساميون وأبناء لإبراهيم .والإصحاح العاشر من سفر التكوين يذكر مصدر الاسم الذى تسموا به:ـ
"وهذه مواليد بنى نوح سام وحام ويافث وولد لهم بنون بعد الطوفان بنو يافث جومر وماجوج ومادى وياوان وتوبال وماشك وتيراس بنو جومر أشكناز وريفات وتوجرمه". (تكوين10: 1ـ4)
توضح هذه الآيات أن أشكناز هو ابن جومر أخو ماجوج أبناء يافث ابن نوح .
وفى سفرى حزقيال وأخبار الأيام الأول ما يعضد الحقيقة بأن هذه المجموعة العرقية كانت تكَون شعب واحد أو عديد من الشعوب من أصل واحد ويعيشون فى منطقة واحدة.
"وكان إلى كلام الرب قائلًا. يا ابن آدم اجعل وجهك على جوج أرض ماجوج رئيس ماشك وتوبال وتنبأ عليه وقل: هكذا قال السيد الرب هاأنذا عليك يا ماجوج رئيس ماشك وتوبال." (حزقيال38: 1ـ3)
هل أشكناز اليهود هم سلالة جوج وماجوج؟ الآيات السابقة تثير لدى التساؤل.
فى القرن التاسع يذكر الراهب البينيديكتى (نسبة إلى القديس بينيديكت) كريستيان الستافيلونى فى مؤلفه Exposition in Matthaeum Evanglistam أن الخزر هم قبائل "هون" وأحفاد لجوج وماجوج.