|
| لامام المهدي عج كما ذكره انبياء بني اسرائيل واوجه التشابه مع كتب المسلمين | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
اباذر العراقي الشرع Admin
المساهمات : 265 تاريخ التسجيل : 27/04/2017 العمر : 64 الموقع : العراق
| موضوع: لامام المهدي عج كما ذكره انبياء بني اسرائيل واوجه التشابه مع كتب المسلمين الإثنين مايو 21, 2018 10:50 am | |
| الامام المهدي عج كما ذكره انبياء بني اسرائيل واوجه التشابه مع كتب المسلمين اخواني السلام عليكم تحدثت كل الكتب السماوية بلا استثناء عن رجل سيأتي في نهاية الزمان يقود المؤمنين من جميع الأديان في هذا الزمان ويخوض معهم اكبر معركة ستشهدها الكرة الأرضية منذ خلق الله آدم وحتى قيام الساعة, وهذه المعركة أطلق عليها في الإسلام اسم الملحمة الكبرى أو الملاحم الكبرى وفى التوراة والإنجيل اسم معركة أو معارك هر مجدون وستدور هذه المعركة بين معسكرين : معسكر يقوده إبليس والمسيح الدجال بأطباقه الطائرة والشياطين والمهجنين وراثياً وينضم تحت لواءهما سيدة العالم الزانية العظيمة )أمريكا) و 10 دول من دول أوروبا و اليهود وحلف يأجوج مأجوج ، والمعسكر الآخر يقوده هذا الرجل الذي سيأتي في نهاية الزمان وينضم إليه بعد ذلك عيسى ابن مريم الذي سيأتي من السماء ، وتدور هذه المعارك على مدار عدد قليل من السنين وتنتهي بالقضاء النهائي على كل قوى الشر التي أضلت البشرية منذ خلق الله آدم وحتى هذا اليوم الذي يسمى بيوم الدينونة أو يوم الله القادر على كل شيء أو يوم التصفية والحساب أو يوم الخلاص أو الوقت المعلوم الذي أنظر الله إليه إبليس والمسيح الدجال (إسرائيل – قابيل ابن آدم) اللذين تحديا الخالق وطلبا منه مد اجلهما لهذا اليوم وتعهدا بأنهما سيثبتان له أنهما الأقدر والأحق بحكم الأرض من آدم و هابيل . فهذه المعركة هي موعد التصفية و الحساب بين الخالق و بين إبليس والمسيح الدجال(قابيل) وكل قوى الشر التي سارت ورائهما وضلت بتعاليمهما طوال تاريخ البشرية . فهما كانا طوال فترة البشرية اليد الخفية التي حرفت من خلال أتباعها جميع الأديان وهما من بث عقيدة التثليث والشرك والكفر بمعظم الأديان والعقائد ، وهما المحرك الفعلي لكل قوي الشر والطغيان علي الكرة الأرضية ، وهما المدراء الحقيقيون للصهيونية العالمية وحكومة العالم الخفية والنظام العالمي الجديد . اسم وصفات المهدي في نبوءات الأنبياء لن نركز في هذا البحث علي الروايات والأحاديث التي كثر الكلام واللغط فيها حول علامات خروج المهدي والحروب التي سيخوضها** اخواني والان اعرج بكم الى نبوءات الأنبياء الذين ذكرواالامام المهدي عج والمسجلة بكتب أهل الكتاب بعد تدقيقها وتمحيصها هي الأخرى واستبعاد ما أدخل عليها من تحريفات ، ثم يتم مقارنتها برواياتنا الإسلامية لنصل في النهاية إلي رسم أقرب صورة صحيحة يمكننا الوثوق بها إلي حد ما لسيرة وعلامات خروج وحروب وملامح شخصية المهدي المنتظر . ومن أقدم المخطوطات التي جاء بها ذكر للمهدي (المسيا المنتظر) سفر النبي أخنوخ وهو إدريس عليه السلام ، وقد أفاض النبي إدريس في الحديث عن هذا الرجل وحروبه في نهاية الزمان ، فأطلق عليه اسم مُبدأ الأيام وفي بعض التراجم رأس الأيام وفي أخري الرجل الذي يحمل اسم الأزلي وفي تراجم أخري قديم الأيام . وذكر النبي دانيال عليه السلام هذا الرجل وسماه قديم الأيام وفي بعض التراجم الأزلي . كما تحدث النبي إشعيا عليه السلام باستفاضة عنه وسماه المشيا (ماشيه أو ماشيح) وهو المخلص أو المنقذ وسماه في موضع آخر من سفره الرجل الغصن ، وأكد بالإصحاح 19 . كما سماه النبي زكريا بن برخيا عليه السلام بالرجل الغصن ، ويعد سفره ثاني سفر في العهد القديم يتحدث باستفاضة عن هذا الرجل بعد سفر إشعيا . وأشار إليه النبي يعقوب وهو يعظ أبنائه عند موته وحذرهم أن نهاية بني إسرائيل ونهاية شريعتهم وملكهم ستتم علي يديه وسماه شيلوه أو شيلُه . وفي العهد الجديد (الإنجيل) جاء ذكر المسيا علي لسان عيسى بمعظم الأناجيل ، وأختص سفر الرؤيا وهو أخر سفر بالعهد الجديد بالحديث باستفاضة عن هذا الرجل وحروبه مع الدجال وقوي الشر ، وأُطلق عليه في السفر اسم الخروف وفي الترجمة السبعينية اسم الحمل ( أي الرجل المسالم أو الوديع ) وجاء بإصحاحات هذا السفر الاثنين والعشرون ما سيقع علي الأرض من أزمات ونكبات يضرب بها الله أمم الأرض كلها قبل مجيء هذا الرجل نتيجة لخطاياهم ومعاصيهم والقوي العظمي التي ستظهر علي الأرض في القرن الذي سيولد فيه والقرن اللاحق له والذي سيخرج فيه الدجال وينزل فيه إبليس علي الأرض وتدور فيه المعارك بين هذا الرجل والقديسون المؤمنون معه وبين الدجال والقوي العظمي التي يحركها إبليس إلى الوقت الذي يأتي فيه عيسي (ابن الإنسان) من السماء لنصرة هذا الرجل وجنوده والقضاء علي كل قوي الشر. ويمكننا من خلال ما جاء بسفر الرؤيا وسفر إشعيا وسفر زكريا وسفر دانيال عن هذا الرجل الذي سيخوض معارك نهاية الزمان أن نرسم صورة واقعية لشخصيته نلخص أهم ملامحها في الآتي : 1. لهذا الرجل مكانة عظيمة عند الله فهو عصا الله الحديدية التي سيضرب بها كل العصاة والجبابرة والأشرار والظلمة ، وقد افتتحت أول رؤيا في سفر الرؤيا بمشهد كان هذا الرجل يجلس فيه بجوار الله وعلي يمينه في عرشه مما يدل علي قربه من الله وعظم مكانته عنده . 2. سيفك هذا الرجل طلاسم وأسرار وختوم سفر الرؤيا ويكشف هوية وحقيقة القوي العظمي المذكورة به واهم الختوم والنكبات التي ستقع علي الأرض (علامات الساعة) ، ويمكن مراجعة بعضاً من هذه النصوص والتفسير الصحيح لها ولتوضيح اكثر ارجوا مراجعة هذه الكتب والتي شرحت عنها في بعض مواضيعي السابقه " الحرب العالمية القادمة في الشرق الأوسط" و "هلاك ودمار أمريكا المنتظر" و "يأجوج ومأجوج قادمون" و "أسرار سورة الكهف ومشروع ناسا للشعاع الأزرق" و "اقترب خروج المسيح الدجال" . 3. لهذا الرجل اسم كما ذكر بسفر الرؤيا لن يعرف أحد سواه أسراره وألغازه ويدعى اسمه كلمة الله ، وسوف يهديه الله لفك طلاسم وألغاز وأسرار هذا الاسم في جميع نبوءات الأنبياء فيشرحها للناس وتكون هذه العلامة من أهم العلامات الدالة علي صدقه وأنه الرجل المقصود في هذه النبوءات . 4. رجل عادل وحكيم ومسالم ووديع (يتسم بصفات الخروف أو الحمل) ولكنه في نفس الوقت رجل صارم ومقاتل ودكتاتور في بعض قراراته وجبار في الانتصار للحق ، فهو رجل يجمع في شخصيته الكثير من المتناقضات ، ولهذا فهو الرجل الكامل الذي سيجد فيه الضعفاء والمساكين والمظلومين الرحمة والعدل والمساواة ، ويلقى منه الجبابرة والفاسدين والأشرار أشد أنواع القسوة والعذاب والانتقام والتنكيل بهم ، فهو لا يتصرف كما قال إشعيا عليه السلام بحسب أهوائه بل بحسب الحق والعدل وبما يرضى الله وهو لا ينتقم لنفسه بل لله وللمظلومين . 5. يمتلك هذا الرجل ذكاء شديد ودهاء عظيم وذو علم واسع وغزير لذا ستلتف حوله معظم شعوب الأرض وترضي بحكمه وأحكامه ، وسيركز في بداية دعوته علي محاربة المتاجرين بالدين والانتهازيين السياسيين ومثيري الفتن في كل الأديان والمذاهب المختلفة ، وسينجح في توحيد كل الأديان في ديانة واحدة هي دين الله الحق . 6. يتصف هذا الرجل بالأمانة والصدق كما جاء بسفر الرؤيا فهو صادق وأمين . 7. سيستخدم هذا الرجل في البداية فمه أو لسانه وعقله للاحتجاج والتحاور مع خصومه وكل أهل الأرض ثم سيلجأ مع العصاة والمتمردين علي الله والمفسدين في الأرض للعنف والقتال واستخدام اقسي واعتي آلات وأدوات الحرب ضدهم وسينكل بالجميع ، فهو رجل سلام ورجل حروب ودموي في نفس الوقت فعندما يغضب للحق يضرب بمنتهى القسوة والعنف . 8. تكمن أهم أسلحة هذا الرجل في لسانه كما ذكر بالإصحاح 19 من سفر الرؤيا ، فمن فمه يخرج سيف ماضي يضرب به كل الأمم ، وهو ما يدل علي أن هذا الرجل له حجج وبراهين سيقحم بها كل أمم الأرض في الكثير من القضايا التاريخية والدينية المزيفة أو المعتم عليها التي يفجرها بقلمه أو لسانه ، أي أنه سيكون خطيب أو صحفي أو كاتب أو باحث أو رجل مفكر ومجدد يصحح المفاهيم الخاطئة والمعتقدات التي أسيئ فهمها في الإسلام والأديان السماوية . 9. سيقوم هذا الرجل بإعادة بناء هيكل الرب كما جاء بالإصحاح السادس من سفر زكريا (أي سيقوم بإعادة بناء بيت الله الحرام بمكة بعد تدنيسه كما شرحت بكتاب مشروع تجديد الحرم المكي). 10. سيعم الخير والسلام والنعيم علي كل أهل الأرض في فترة حكمه مع عيسي عليه السلام. وقد قام بعض الباحثين المسلمين بإسقاط النصوص الواردة في المسيا المنتظر وشيلوه وقديم الأيام علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ، بحجج وبراهين واهية لا تستقيم مع سياق النصوص أو الأحداث التاريخية الثابتة والموثقة (ولا شك أن هناك الكثير من النصوص في التوراة والإنجيل تخص سيدنا محمد وتنطبق عليه ولا مجال لذكرها هنا) وقد وقع هؤلاء الباحثين في هذه الأخطاء لأنهم لم يلاحظوا أن هذه النصوص الخاصة بشيلوه وقديم الأيام والمسيا تصرح بأن هذا الرجل سيبيد بني إسرائيل ويحارب الدجال ودول أوربا وأمريكا ويبطل العمل بشريعة التوراة ، ويحرر بيت الله الحرام من رجسة الخراب التي يقيمها الدجال به ، ويحرر فلسطين من الاحتلال اليهودي لها ، ويلتقي بعيسي عند عودته من السماء ويحاربا معاً قوم يأجوج ومأجوج . وهذه الأحداث لم يقع أي حدث منها مع سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم لأن اليهود في زمانه كانوا مشتتين في الأرض ولم يكن لهم تواجد بأرض فلسطين ، ولم يحارب النبي الدجال ودول أوربا والزانية العظيمة (أمريكا) ، ولم يقم النبي محمد بإعادة بناء بيت الله الحرام بمكة بعد تدنيسه برجسة الخراب (الهيكل الوثني الذي سيبنيه الدجال بمكة) ، ولم يبطل العمل بالشريعة اليهودية بل طالبهم بالالتزام بها كما صرح القرءان بذلك في قوله تعالي : وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَـئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ [المائدة : 43] ففي زمن النبي طلب الله منه أن يرفض التحكيم بين اليهود الذين يأتون إليه لمعرفة حكم معين وان يطالبهم بتطبيق حكم التوراة في هذا الأمر وهو ما يعني عدم إلغاء النبي لشريعة التوراة في زمانه لأن هذا الإلغاء لم يأتي وقته ولم يأذن به الله في عصره لأنه مرتبط بوعد الآخرة المذكور في سورة الإسراء بعد أن يعيدهم من الشتات إلى ارض فلسطين. المهدي هو أحد الشهود الأمناء بعد محمد (ص) في القرءان في الإسلام أطلق النبي صلي الله عليه وسلم علي الرجل الذي سيقود الملاحم الكبرى ويفتح دول أوربا والفاتيكان ويلتقي عيسي بن مريم ويقاتلان معاً الدجال ويأجوج ومأجوج لفظ : المهدي ، وفي اصح الروايات أن اسمه يواطئ اسم النبي ولم يقل فيها أن اسم أبيه اسم أبى أو انه من آل البيت . فالمهدي هو أحد الشهود الأمناء الوارد ذكرهم بالقرآن ، وهو شاهد أمة محمد صلي الله عليه وسلم الذي سيأتي من بعده ، والشاهد علي أمم الأرض في نهاية الزمان ، ويتضح ذلك من قوله تعالي : َأفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَاماً وَرَحْمَةً أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ . وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ . [ هود : 17-18 ] . فلو تدبرنا الآيات الكريمة السابقة جيداوما قبلها سنجد أن الله تعالى يواسي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو علي بينة من ربه بالقرآن بعد أن كذبه وشكك في نبوته أهل مكة ، فيؤكد له أنه سيتلوه شاهد منه ، أيسيتبعه (يأتي بعده) شاهد من أمته وهو المهدي ليصدق علي ما جاء به محمد صلي الله عليه وسلم . فالتلاوة في اللغة كما جاء بقواميس اللغة العربية كلسان العرب ومقاييس اللغة هي : الاتِّباع. يقال: تَلَوْتُه إذا تَبِعْتَه. ومنه تلاوةُ القُرآن، لأنّه يُتْبِع آيةً بعد آية. كما أكد الله له أنه قبل هذا الشاهد كان كتاب موسي شاهداً علي صدق نبوته أيضاً ، ثم ذكرت الآيات أن هذا الشاهد الذي سيأتي بعد محمد سيكون إماماً ورحمة للناس فيؤمن به من لا يريدون زينة الحياة الدنيا ولا يتحزبون في أي حزب أو مذهب ، ومن يكفر به من هذه الأحزاب فالنار موعده ، فلا تك يا محمد في شك من مجيئه من بعدك أنه الحق من ربك ولكن أكثر الناس لا يؤمنون ، ويوم القيامة سيعرض الذين أفتروا علي الله كذباً علي ربهم ويقول الأشهاد (الشهود الأمناء لكل الأمم) هؤلاء الذين كذبوا علي ربهم …………. وسيكون عيسي عليه السلام شاهد أيضاً مع المهدي علي كفر وضلال أمم آخر الزمان ويتضح ذلك من قوله تعالي : وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً (النساء : 159 ) . وقد كان بعض المفسرون من أهل السنة يقولون أن " الشاهد منه " في الآية 17 من سورة هود هو جبريل ، علي اعتقادهم أن كلمة " يتلوه " هنا بمعني التلاوة لآيات القرآن ، فهي بمعني يقرأه جبريل علي محمد ، وهذا تفسير غير صحيح وبعيد تماماً عن سياق الآيات ، فلو كان المقصود من " يتلوه " هنا القرآن لقال تعالي ( ويتلوه عليه شاهد ) أو يقول (ويتلوه شاهد عليه) ولا يقول "ويتلوه شاهد منه" فلا يتبع كلمة " شاهد " كلمة " منه " كما هو مذكور بالآية بل كان لا بد أن يتبعها كلمة " عليه " حتى يتضح من الآية أن الشاهد هو جبريل وان يتلوه عائدة علي القرآن . أما الشيعة ففسروا الشاهد في هذه الآية علي أنه رجل من نسل محمد أو أمة محمد ، واعتبروه هو علي رضي الله عنه ، وهذا أيضاً تفسير لا يستقيم مع سياق الآيات لأن علي لم يتلو محمد أي لم يأت بعده ، بل كان معاصراً له ومناصراً لدعوته . وقد أشار القران إلى وجود مجددين ومصلحين في كل عصر أو حقبة زمنية هم الشهود علي أهل زمانهم يوم القيامة في قوله تعالي : َيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَى هَـؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ [النحل : 89] . وكذلك قوله تعالي : فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً (النساء : 41 ) . ومن ثم سيكون المهدي الذي سيأتي بعد محمد صلي الله عليه وسلم احد المجددين للدين والمصلحين للأمة الإسلامية وهو الشاهد علي أحداث وأهل نهاية الزمان أو يوم الدينونة أو يوم الوقت المعلوم أو يوم هرمجدون الذي اُنظر الله إبليس والمسيح الدجال إليه ليكون هذا اليوم يوم نهايتهم ونهاية كل قوي الشر علي الكرة الأرضية . علي بن أبي طالب يؤكد أن النبي لم يصرح باسم المهدي أبهم النبي صلى الله عليه وسلم الاسم الصريح للمهدي خوفاً عليه من الحكام الجائرين وأئمة الضلال وسدنة الصهيونية العالمية أتباع المسيح الدجال ، لذا عبَّر عن اسمه بالمهدي وهو اسم يحمل دلالات ومعاني كثيرة قد تشير لأسمه في العربية أو القرآن أو أحد نبوءات الكتاب المقدس لأهل الكتاب . ويؤكد إبهام النبي صلي الله عليه وسلم لأسم المهدي ما جاء علي لسان علي بن ابي طالب في الروايات التالية : سأل عمر علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن المهدي فقال : يا ابن أبي طالب أخبرني عن المهدي ما اسمه ؟ قال : أما اسمه فلا ، إن حبيبي وخليلي عهد إلي أن لا أحدث باسمه حتى يبعثه الله عز وجل ،وهو مما استودع الله عز وجل رسوله في علمه ". (المصادر : عقد الدور : ص 41 باب 3 - مرسلا عن أبي جعفرمحمد بن علي الباقر: وفي أوله ( سئل أمير المؤمنين علي عن صفة المهدي فقال : هو شارب مربوع . … وفرائد فوائد الفكر : ص 4 باب 2 - كما في عقد الدرر ، مرسلا عن أبي جعفر محمد بن علي ، ولوائح السفاريني : ج 2 ص 5 - كما في عقد الدرر ، مرسلا عن محمد بن علي ، وغالية المواعظ : الآلوسي : ج 1 ص 83 - عن السفاريني ظاهراً ، وغيبة الطوسي : ص 281 - كما في الإرشاد بتفاوت يسير ، عن سعد بن عبد الله ثم بقية سند الصدوق ) . وجاء بغيبة الطوسي : ص 202 : روى أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري ، عن محمد بن سنان ، عن محمد بن يحيى الخثعمي ، عن ضريس الكناسي ، عن أبي خالد الكابلي ( قال ) : سألت أبا جعفر عليه السلام أن يسمي القائم حتى أعرفه باسمه فقال : يا أبا خالد سألتني عن أمر لو أن بني فاطمة عرفوه لحرصوا على أن يقطعوه بضعة بضعة. فمعظم أحاديث وروايات أهل السنة والشيعة وصفته بالمهدي أو القائم ولم تصرح باسمه ، وكذلك معظم الأنبياء الذين ذكروه في نبوءاتهم عن أحداث نهاية الزمان لم يصرحوا باسمه ، وكلاً منهم سماه بكنية أو لقب يدل عليه ، وما كان للنبي محمد أو أياً من الأنبياء أن يصرح باسم المهدي لأن في ذلك تعريض لحياته للخطر ، وعيسي عليه السلام عندما بشر قومه بمجيء سيدنا محمد من بعده لم يصرح باسمه محمد الذي سيتسمي به في قومه وسماه أحمد ، وأحمد اسم مشتق من الجذر حمد مثل محمد وحامد ومحمود . وجاء ببعض الأحاديث في مصادر الشيعة والسنة أحاديث ضعيفة بها أن النبي قال : يواطئ اسمه اسمي ولم يقل في معظمها يواطئ اسم أبيه اسم أبي كما جاء بروايات أخري ، نذكر من هذه الأحاديث التي لم يرد بها أن " اسم أبيه اسم أبي " ما رواه : 1. أحمد بن حنبل من روايات مختلفة في مسنده ج 1 الصفحات 376 و 377 و 430 و 448 ، وفي جميعها توجد عبارة (يواطئ اسمه اسمي) أو (اسمه يواطئ اسمي) فقط. …ولا توجد عبارة (اسم أبيه اسم أبي) فيها . 2. الترمذي في سننه ج 3 ص 343 الحديثان 2331 و 2332 ، وفيهما : (يواطئ اسمه اسمي) فقط بلا زيادة عبارة (اسم أبيه اسم أبي)، وقال عنهما: (هذا حديث صحيح) و (هذا حديث حسن صحيح). 3. الطبراني أخرج عن ابن مسعود من طرق كثيرة في (معجمه الكبير) ، وليس فيها (اسم أبيه اسم أبي) ، راجع الأحاديث المرقمة 10208و 10214 و 10215 و 10217 و 10218 و 10219 و 10220 و 10221 و 10223 و 10225 و 10226 و10227 و 10229 و10230 . 4. البغوي في (مصابيح السنة) ص 492 حديث 4210 ..روى الحديث من دون زيادة (واسم أبيه اسم أبي) مع التصريح بحسن الحديث. 5. صرح المقدسي الشافعي في كتابه (عقد الدرر) ص 51 الباب 2 | |
| | | اباذر العراقي الشرع Admin
المساهمات : 265 تاريخ التسجيل : 27/04/2017 العمر : 64 الموقع : العراق
| موضوع: اولا(المسيا المنتظر) سفر النبي أخنوخ الإثنين مايو 21, 2018 10:54 am | |
| اولا(المسيا المنتظر) سفر النبي أخنوخ اخواني السلام عليكم كنت قد وعدتكم يوم امس ان اتكلم عن الانبياء الذين ذكروا الامام المهدي في كتبهم وقد قلت لكم ان أقدم المخطوطات التي جاء بها ذكر للمهدي (المسيا المنتظر) سفر النبي أخنوخ وهو إدريس عليه السلام ، وقد أفاض النبي إدريس في الحديث عن هذا الرجل وحروبه في نهاية الزمان ، فأطلق عليه اسم مُبدأ الأيام وفي بعض التراجم رأس الأيام وفي أخري الرجل الذي يحمل اسم الأزلي وفي تراجم أخري قديم الأيام *للعلم اخواني سفر أخنوخ : سفر من الأسفار غير القانونية ويسمى أيضا " نسخة أخنوخ الأثيوبية " أو " الحبشية "ويسمى أيضا أخنوخ الأول . وينسب خطأ إلى أخنوخ المذكور في تك 5 : 23 و 24 . والكتاب عبارة عن مجموعة من الأسفار اليهودية كتبت أصلا في اللغة الأرامية على وجه الترجيح . وقد فقد الأصل الأرامي ولكن وجدت أجزاء من هذا الكتاب في الترجمة اليونانية . وكذلك توجد نسخة حبشية ترجمت عن النسخة اليونانية التي بدورها ترجمت عن الأصل الأرامي الذي يرجح أنه كتب بين سنة 163 و 80 قبل الميلاد .والكتاب ملئ بأخبار الرؤى عن المسيا المنتظر والدينونة الأخيرة وملكوت المجد . ولعقيدة المسيا في هذا الكتاب أهمية خاصة لأنها تمهد الطريق للعهد الجديد وكذلك تعتبر إعدادا لمجئ المسيا . ويدعى المسيا في هذا الكتاب " مسيح الله " انظر ص 48 :10 . وكذلك يدعى " البار " أنظر 38 : 2 وقارنه مع أعمال 3 : 14 " والمختار " أنظر ص 40 : 5وقارنه مع لوقا 9 : 35 في الأصل اليوناني وكثيرا ما يدعى المسيا " ابن الإنسان " ص 46 : 2 الخ .ويقول كاتب سفر أخنوخ أن " ابن الإنسان " كان موجودا قبل خلق العالم أنظر ص 48 : 2 و 3 وأنه سيدين العالم أنظر ص 69 : 27 وأنه سيملك على الشعب البارأنظر ص 62 : 1 - 6 . ويقتبس كاتب رسالة يهوذا في عددي 14 و 15سفر أخنوخ ص 1 : 9 . وكذلك يوجد لبعض الأقوال الخاصة بأواخر الأيام في العهد الجديد ما يقابلها في سفر أخنوخ . وقد اقتبس بعض الآباء في العصور المسيحية الأولى بعض أقوال هذا السفر . ومن بين هؤلاء جاستن الشهيد وأرينيوس وأكليمندوس الإسكندري وأوريجانوس .ولكن قادة المسيحيين فيما بعد أنكروا هذا الكتاب ورفضوه . ومن بين هؤلاء يوحنا فم الذهب وأغسطينوس وجيروم أو أورينيموس . ولم يعتبر اليهود أو المسيحيون هذا الكتاب ضمن الأسفار القانونية .****اخواني من هو اخنوخ اليكم نبذة قصيرة عنه قبل ان ابدء بحثي اخواني أن الله حفظ اخنوخ وإيليا كما حفظ أيضا السيد المسيح لكي يظهروا في آخر الزمان عندما يشتد الظلم وينتشر رعب المخرب الدجال. فيُمهد اخنوخ وإيليا الطريق اما السيد المسيح ثم يلتقون ثلاثتهم لكي يُبايعوا الامام المهدي ويُصلون خلفه كما يقول الإنجيل : (هذان هما الزيتونتان والمنارتان القائمتان أمام رب الأرض). فهم القائمان امام رب الأرض وقائدها وناشر العدل فيها.اما أدوارهم لنصح اقوامهم والبشارة با الامام المهدي من اجل مبايعته كي تبدأ عملية الكمّاشة عبر جميع القيادات في انحاء العالم لدحر قوى الظلام و نشر العدل في المعمورة. فقبل ظهور المهدي . سوف يظهر إيليا واخنوخ ـــ لربما هو الخضر ـــ وخروجهما قبل المسيح الدجال كما نرى في تفسير كبار رجال الدين المسيحي ومنهم تادرس يعقوب الذي يقول : قيل عن إيليا وأخنوخ في الكتاب المقدس (وسأعطي لشاهدي فيتنبآن ألفا ومئتين وستين يوما، لابسين مسوحا هذان هما الزيتونتان والمنارتان القائمتان أمام رب الأرض).( رؤيا يوحنا اللاهوتي 11 : 3.)***** اخنوخ الأول هو الذي ولد في مصر وما جاورها وعاش في منطقة الحبشة وله إنجيل باللغة الحبشية وكذلك له انجيل باللغة الاثيوبية وفي هذا الإنجيل نجد اخنوخ يتحدث كثيرا عن اليوم الموعود وكتابه مليء بأخبار الرؤى عن المسيا المنتظر والدينونة الأخيرة وملكوت المجد ويقول أخنوخ أن ابن الإنسان الذي سوف يحكم العالم كان موجوداً قبل خلق العالم وأنه سيدين العالم وأنه سيملك على الشعب البار. يقول اخنوخ في إنجيله : (ستبتهج الأرض. الصالحون سيعيشون عليها. وسيمشي هناك المختارون وسيحكمهم رب الأرواح. وسيأكلون مع ابن الإنسان ويرقدون ويقومون إلى الأبد والأبد. المختارون والصالحون سيقومون من الأرض وتختفي عنهم قسمات الإنكسار).4- رؤيا يوحنا اللاهوتي 11 : 3.و- سفر ملاخي 4: 5-6.و سفر رؤيا 11: 13. و سفر تكوين 5: 24.****جاء في سفر أخنوخ.l And after those days in that place where I had seen all the visions of that which is hidden -for 2) I had been carried off in a whirlwind and they had borne me towards the west -There mine eyes saw all the secret things of heaven that shall be, a mountain of iron, and a mountain of copper, and a mountain of silver, and a mountain of gold, and a mountain of soft metal, and a mountain of lead. 3) And I asked the angel who went with me, saying, 'What things are these which I have seen in 4) secret?' And he said unto me: 'All these things which thou hast seen shall serve the dominion of His Anointed that he may be potent and mighty on the earth.' 5) And that angel of peace answered, saying unto me: 'Wait a little, and there shall be revealed unto thee all the secret things which surround the Lord of Spirits.1 وبعد هذه الايام في هذا المكان الذي رايت فيه كل الرؤي المخفيه 2 حملت علي خيوط الرياح واحضروني الي ناحية الغرب وهناك رات عيناي كل اسرار اشياء السموات التي ستكون, جبل من حديد وجبل من نحاس وجبل من فضه وجبل من ذهب وجبل من معدن طري وجبل من رصاص 3 وسالت الملاك الذي ذهب معي قائلا , ماهذه الاشياء التي رايتها في الاسرار ؟ فقال لي : كل هذه الاشياء التي رايتها سوف تخدم المهيمن الممسوح ليكون قوي وقدير في الارض 5 وأجاب ملاك السلام قائلا لي : انتظر قليلا وستكشف لك كل اسرار الاشياء المحيطه برب الارواح . كل هذه الاشياء التي رايتها سوف تخدم المهيمن الممسوح ليكون قوي وقدير في الارض والروح المذكور هنا هو عيسى روح الله عليه وأمه الصلاة والسلام.والذي ستكتمل الآيات الكبرى في حظوره يوم مجيء الله ليقضي على جند إبليس الذين سيحاربون الإمام المهدي بعد سبع سنين من السلام على كل الأرض. وذلك لقوله.انتظر قليلا وستكشف لك كل اسرار الاشياء المحيطه برب الارواح . And these mountains which thine eyes have seen, The mountain of iron, and the mountain of copper, and the mountain of silver, And the mountain of gold, and the mountain of soft metal, and the mountain of lead, All these shall be in the presence of the Elect One As wax: before the fire, And like the water which streams down from above [upon those mountains], And they shall become powerless before his feet.وهذه الجبال التي رايتها جبل الحديد وجبل النحاس وجبل الفضه وجبل الذهب وجبل المعدن الطري وجبل الرصاص كلهم سيكونوا في حضرة المختاركالشمع امام النارومثل الماء التي تنساب الي اسفل من أعلى ويصبحون عديمي القوه عند قدميه أما هنا فما هو إلا تعبيرا عن الملك لقوله . ويصبحون عديمي القوه عند قدميه وكذلك لتصخيرهم لعبادة الله وتعميرهم بالسكان وجعلهم مزارا لكل العالم يتبركون بقدسيتهم. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
7) And it shall come to pass in those days that none shall be saved, Either by gold or by silver, And none be able to escape.وسوف يحدث في هذه الايام التي لااحد سينقذ لابالذهب ولا بالفضه ولن يقدر احد علي الهروب. وهنا يبين أن الذهب والفضة لا تمنح الخير بل الإيمان بالله هو من يخلص.ولا أحد سينقذ بالذهب بل يمحص كالذهب في نار الإمتحان خاصة لما يجربهم الله العظيم بدعوة الدجال. And all these things shall be [denied and] destroyed from the surface of the earth, When the Elect One shall appear before the face of the Lord of Spirits.'وهذه الاشياء ستكون نكره وتدمر من سطح الارض عندما يظهر المختار أمام وجه رب الارواح وفي ذكر المعادن نعرف أنه لا يستعمل السلاح بل يحطمه ليحل السلام على الأرض. (comp. also lxii. 6); and that " His glory will last from eternity unto eternity and his might from generation unto generation" (that " his name" in xlviii. 3 means really " son of man" is evident from verse 6; comp. the similar use of " Shem Yhwh" for " Yhwh" in Isa. xxx. 27)ومجده سيستمر الي الابد وقدرته يستمر من جيل والي جيل وسيكون اسمه ابن الانسان وهو شيم يهوه اي مجد يهوه.وتستمر إمامته إلى الأبد هذا ويذكر في قوله(وهو شيم يهوه اي مجد يهوه.)أن إسمه من أسماء الله لأن هاشيم تعني الله . He is represented as the embodiment of justice and wisdom and as the medium of all God's revelations to men (xlvi. 3; xlix. 1, 2a, 3)هو يمثل عدل وحكمة الله وعلاقة الله بالانسان وهو الذي سيهدي الله العظيم به كل الأمم في العالم ويحقق العدالة الإلهية لكل البشر الذين ينظر إليهم جميعا أنهم أبناءه والأب يرأف على الضال ويبكي عليه خوفا عليه، ويتمنى على الإبن المفسد العودة إلى الصلاح ويكون أكثر إهتماما به من الصالح. ويفرح بالإبن الصالح.
| |
| | | اباذر العراقي الشرع Admin
المساهمات : 265 تاريخ التسجيل : 27/04/2017 العمر : 64 الموقع : العراق
| موضوع: الامام المهدي عند جميع الاديان السماويه الجمعة مايو 25, 2018 11:12 am | |
| الامام المهدي عند جميع الاديان السماويه اخواني السلام عليكم نبؤات كثيرة حول المهدي الموعود، وظهوره نجدها في ما وقع بأيدينا من الكتب السماوية المقدسة وآثار السلف الأخرى وما وصلنا من مقولات الحكماء القدامى، وقد جمع بعض المتتبعين قسماً من هذه البشائر والأقوال. بل حتى الآثار المصرية القديمة توجد منها دلالات وإشارات حول المصلح والمنقذ. اليهود ومنذ قبل أن يبعث نبينا عيسى (عليه السلام) وبعد ذلك كانت ولا تزال تنتظر موعودها المؤمل، فقد أشير باستمرار الى الموعود في آثار الديانة اليهودية، وأسفار التوراة وكتب اخرى.. ومنها ما جاء في كتاب "نبوأة هيلد" معناها وحي الطفل؛ ورغم أن البشارة بالنبيين العظيمين قد وردت في كتب اليهود أنفسهم لكنهم تعمدوا برفض رسالة الحق التي جاء بها النبي عيسى (ع) وكذا الرسول محمد (صلى الله عليه وآله)، لكنهم سيرغمون القبول بالموعود بحد سيفه عجل الله تعالى فرجه الشريف كما يصرّح بذلك القرآن الكريم والسنة الشريفة (كتاب دانيال النبي، وكتاب حجي "حكي" "حقي" النبي، وكتاب حفينا النبي وكتاب أشعيا النبي). كما جاء في زبور داوود (عليه السلام) أيضاً أفكار بهذا الصدد كما تحدث القرآن، وثبت مبدأ غلبة الصالحين حيث قال: "وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ" - الأنبياء 105 . أما في الديانة المسيحية، فقد بشرنا سيدنا عيسى (عليه السلام) بظهور نبي آخر الزمان وبأوصيائه الإثنا عشر (صلوات الله عليهم أجمعين) وبقي ذلك راسخاً في التراث المسيحي، ففي الفصل السادس والتسعون من إنجيل برنابا المترجم من الانجليزية. يسأل الكاهن السيد المسيح (عليه السلام): هل أنت مسيح الله الذي ننتظره؟ أجاب يسوع: حقاً إن الله وعد هكذا ولكني لست هو لأنه خلق قبلي وسيأتي بعدي. أجاب الكاهن: إننا نعتقد من كلامك وآياتك على كل حال أنك نبي وقدوس الله لذلك أرجوك باسم اليهودية كلها وإسرائيل أن تفيدنا حباً في الله بأية كيفية سيأتي (مسّيا)؟ أجاب يسوع: لعمر الله الذي تقف بحضرته نفسي إني لست (مّسياً) الذي تنتظره كل قبائل الأرض كما وعد الله أبانا إبراهيم قائلاً: بنسلك أبارك كل قبائل الأرض ولكن عندما يأخذني الله من العالم سيثير الشيطان مرة اخرى هذه الفتنة الملعونة بأن يحمل عدم التقوى على الاعتقاد بأني الله وابن الله، فيتنجس بسبب هذا كلامي وتعليمي حتى لا يبقى ثلاثون مؤمناً، حينئذٍ يرحم الله العالم ويرسل رسوله الذي خلق كل الأشياء لأجله، الذي سيأتي من الجنوب بقوة، وسيبيد الأصنام وعبدة الأصنام، وسينزع من الشيطان سلطته على البشر، وسيأتي برحمة الله لخلاص الذين يؤمنون به، وسيكون من يؤمن به مباركاً. وجاء في الفصل السابع والتسعون: ومع أني لست مستحقاً أن أحلّ سير حذائه، وقد نلت نعمة ورحمة من الله لأراه... ثم يستطرد قائلاً: إن اسم (مسيّاً) عجيب لأن الله نفسه سماه لما خلق نفسه ووضعها في بهاء سماوي. كما جاء ذكر الموعود المنتظر في المعتقدات الصينية، ففي كتاب أوبانيشاد. المقدمة صفحة 54 ما نصّه "حينما يمتلىء العالم بالظلم يظهر الشخص الكامل الذي يسمى (يترتنكر: المبشر) ليقضي على الفساد ويؤسس للعدل والطهر... سيُنجي كريشنا العالم حينما يظهر البراهميتون. وجاء في كتاب ريك ودا، ماندالاي ص 4 و24: يظهر ويشنو بين الناس.. يحمل بيده سيفاً كما الشهاب المذنب ويضع في اليد الأخرى خاتماً براقاً، حينما يظهر تكسف الشمس، ويخسف القمر وتهتز الأرض. وكذلك الديانة الزرادشتية، جاء في كتبها من الأخبار الكثيرة حول آخر الزمان، وعن ظهور الموعود الذي سيخلص البشرية من الكبت والحرمان ومن ضغوط الحكام الطواغيت الذين يسعون في الأرض فساداً ومن جملة هذه الكتب كتاب أوستا، وكتاب زند، وكتاب رسالة جاماست، وكتاب قصة دينيك، وكتاب رسالة زرادشت. وقد طرحت الديانة الزرادشتية موعودين يطلق على كل منهم اسم ((سوشيانت)). وكان هؤلاء الموعودون ثلاثة، أكثرهم أهمية الموعود الثالث، وقد كانوا يلقبونه ((سوشيانت المنتصر)) وسوشيانت هذا هو الموعود حيث قالوا "إن سوشيانت المزدية بمثابة كريشناي البراهمة، وبوذا الخامس لدى البوذية، والمسيح لدى اليهودية، وفارقليط عند العيسوية، وبمنزلة المهدي لدى المسلمين". وجاء في كتاب شابوهرجان، من الكتب المانوية المقدسة عندهم: "خرد شهر إيزد لابدّ أن يظهر في آخر الزمان وينشر العدل في العالم... سوشيانت، من الكتب الزرادشتية المقدسة جاء فيه "استوت إرت، سوشيانت أو ألمنقذ العظيم. سوشيانس، أو موعود آخر الزمان.. وسيلة وعلاج جميع الالام به، يقتلع جذور الألم والمرض والعجز والظلم والكفر، يهلك ويسقط الرجال الأنجاس.. وكذا في رسالة جاماسب، صفحة121: "سينشر (شوشيانت، المنقذ) الدين في العالم فكراً وقولاً وسلوكاً" . وهذا ليس آخر المطاف بل حتى البوذية تعتقد بظهور المنقذ المصلح، فقد ورد في بعض المصادر والدراسات أن مسألة الانتظار قضية مطروحة في الديانة البوذية (ففي الأعراف البوذية) كان هناك انتظار، والمنتظر هو بوذا الخامس. كما جاء في المعتقدات الهندية الحديث حول المنقذ والموعود في أعراف الهنود وكتبهم، مثل كتاب (مهابهارتا) وكتاب بورانا (burana) شرح تفصيلي حول مرحلة العصر الكالي (kali) يعني: آخر مرحلة قبل ظهور أو تاراي ويشنو العاشر.
| |
| | | اباذر العراقي الشرع Admin
المساهمات : 265 تاريخ التسجيل : 27/04/2017 العمر : 64 الموقع : العراق
| موضوع: رد: لامام المهدي عج كما ذكره انبياء بني اسرائيل واوجه التشابه مع كتب المسلمين الجمعة مايو 25, 2018 11:24 am | |
| (المخلّص في سفر إشَعْيَاء) اخواني السلام عليكم عاشت البشريه دائما فکره ( المخلّص ) الذي يأتي علي جناح الصبح ، فيحقق آمالها وأحلامها ، وينتشلها من بين أنواء الشقاء الي شاطئ اخضر مشرق تطلع عليه شمس السعاده والطمأنينه والرخاء. ولقد عبّرت الانسانيه عن هذا الحلم الموعود والأمل المنشود في تراثها ونتاجها الأدبي والثقافي ، بل وزخرت به اساطيرها القديمه. والواقع أن المتتبع لفکره الخلاص والمخلّص في التراث الانساني سيجدلها جذورا ضاربه في التاريخ حتي عند الشعوب والأمم الوثنيه ، مما بوسعه اضاءه هذا البعد المهم في العقل البشري وا لحضاره الانسانيه.اخواني الايمان بمنقذ للبشريّة مسألة لا غبار عليها مهما حاول الفکر اليهودي - الصهيوني تشويه ولبس الحقائق المتعلّقة بظهور هذا المنقذ، لانّ ذلک نابع من الطبيعة الصهيونية المعاندة للحقّ والمحبّة للذات والاستعلاء وعدم الاعتراف بالشعوب الاُخري. اخواني الناظر في (الكتاب المقدس) بعهديه القديم و الجديد، أي (التوراة، والانجيل) وكذلك في (الأوستا)، و على رأس الجميع (القرآن الكريم) الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه، سيقف على الكثير من الكلمات، والفقرات، و الجمل، و الآيات، التي تحلق بالانسان من أرض الحاضر المظلم بالجور و الظلم إلى آفاق المستقبل المنير بمشعل القسط و العدل. وموضوعنا اليوم يحمل عنوان (المخلّص في سفر إشَعْيَاء) فسوف نُقصر البحث على هذا الجانب في (التوراة) التي تحمل نصوصها الكثير بهذا الصدد، و لاسيما في قسميها (الأنبياء و الكتب) أو (نبيئيم ـ و ـ كتوبيم) و بالأحدى (نقـ.ـيئيم ـ و ـ كتوقـ.ـيم) الذين يعبران عن نبوءات و رؤى و يمثلان الشطر الأكبر من (العهد القديم). و أبرز ما في هذين القسمين من التوراة (سفر إشَعْياء) الذي يبدو مكرّسا في مجمله لرسم مشاهد المستقبل انطلاقا من مظاهر الماضي و الحاضر التي خيبت آمال الانسان.خصوصيات سفر إشَعياء اخواني يتكون (سفر إشَعْياء) ـ و الذي ينطقه البعض (اشعيا) ـ من (ستة و ستين إصحاحا) و يتوسط سفري (نشيد الأنشاد) و (إرميا). و قد وُظفت نصوصه باجمعها لتبيان (رؤيا) رآها (إشعياء بن آموص) الذي يُقدّر بأنه عاش في القرن الثامن قبل الميلاد، و يُعرف بأنه احد كبار أنبياء مملكة إسرائيل الأربعة، و له نشاط جهادي ملموس، و يقال بانه مات شهيدا، و قد تنبأ في رؤياه عن ميلاد السيد المسيح (ع) من السيدة العذراء.ويتميز هذا السفر بمميزات كثيرة تهم الباحث الاسلامي، و لا سيما فيما يتعلق بفكرة الظهور و الخلاص، فضلا عن أنه كان مثار جدل كبير بين محللي و مفسري التوراة.سفر إشعياء و النصوص الاسلامية ولعل أبرز ما في نصوص سفر (إشعياء) أنه يصور مشاهد الخلاص بنفس الألفاظ والتعبيرات و المضامين التي يستخدمها التراث الاسلامي و لا سيما على نطاق الرواية و الحديث. فهو يتحدث عن مقدمات الظهور، و علامات الظهور، و عن حياة العالم فيما بعد الظهور و يوم الخلاص. و كل ذلك بما لا يكاد يخرج عن سياق السنة النبوية الشريفة و التراث الاسلامي فى مجمل الاتجاه العام حول فكرة (الخلاص). و كدليل على هذا الادعاء، فلا مناص من الاتيان ببعض الأمثلة حتى تتضح الفكرة.اليكم نماذج و أدلة من سفر اشيعا والمطابقه لحديث الرسول الاعظم صلى الله عليه واله اخواني في سفر (أشعيا) نجد إشارات صريحة بظهور المنقذ وکيفية حکمه وارتباطه بالله تعالي، التي لها دلالات لما ورد عن الرسول (صلي الله عليه وآله) والائمة (عليهم السلام) بخصوص الامام المهدي (عليه السلام) وفيما يلي نموذج لهذه الاشارات من (سفر أشعيا) ويحلُّ عليه روح الربّ وروح الحکمة والفهم، وروح المشورة والقوّة، وروح المعرفة ومخافة الربّ ولذّته في مخافة الربّ، ولا يقضي بحسب مرأي عينيه، ولا بحسب مسمع اُذنيه. ويحکم بالانصاف لبائسي الارض ويضرب الارض بقضيب فمه، ويميت المنافق بنفخة شفتيه. ويسکن الذئب والخروف، ويربض النمر مع الجدي، والعجل والشبل معاً، وصبي صغير يسوقها. ويلعب الرضيع علي سَرَب الصلّ، ويمدّ الفطيم يده علي حُجرْ الافعوان. لا يسيئون ولا يفسدون في کلّ جبل قدسيّ. لانّ الارض تمتلئ من معرفة الربّ. کما تغطّي المياه البحر.وأمّا في الفقرة (10) فقد جاءت الاشارة إلي الامام (عليه السلام) بأحد ألقابه وهو (القائم): وفي ذلک اليوم سيرفع (القائم) رايةً للشعوب والاُمم التي تطلبه وتنتظره ويکون محلّه مجداً.لذا فإنّ هذه (البشارة) تنطبق علي محمّد (صلي الله عليه وآله) وآل محمّد (عليهم السلام) لأنّه لم يکن في (بني إسرائيل) ولا في ولد إسماعيل (عليهم السلام) رؤساء بهذا العدد، وإنّ البرکة والخير الکثير لا يناسب إلاّ الشجرة المحمّدية المبارکة، ويؤيّد ذلک قوله تعالي: (إنَّا أعْطَيْناکَ الکَوْثَر) أي: الخير الکثير وکثرة النسل من الصدّيقة الطاهرة (فاطمة الزهراء) سلام الله عليها. تقول التوراة: (فيقضي بين الأمم، و يُنصف لشعوب كثيرين) إشعياء 2/4**و يقول الرسول (ص): (لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد، لطول الله ذلك اليوم، و بعث رجلا من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، يملأ الأرض قسطا و عدلا كما مُلئت ظلما و جورا) فالقاسم المشترك في هذين النصين هو أن (المخلّص) سيحقق الانصاف و العدالة للبشرية.وتقول التوراة: (يقضي بالعدل للمساكين، و يحكم بالانصاف لبائسي الأرض) إشعياء 11/4**ويقول الرسول (ص): (يملأها عدلا، كما مُلئت ظلما و جورا) فمهمة (المخلّص) هي إحقاق الحقوق و الحكم بالعدل و الإنصاف.وتقول التوراة: (فاذا هم بالعجلة يأتون سريعا) إشعياء 5/26**و يقول الرسول (ص): (فأتوه و لو حبواً على الثلج) فيه إشارة واضحة و دعوة صريحة إلى الاسراع في مناصرة (المخلّص).وتقول التوراة: (في ذلك اليوم، يكون غصن الرب بهاءً و مجداً، و ثمر الأرض فخراً و زينةً) إشعياء 4/2*ويقول الرسول (ص): (يُسقط الله الغيث، و تُخرج الأرض نباتاتها، و تعظم الأمّة، و تنعم أمتي نعمة لم ينعموا بمثلها) ووجه التشابه هنا هو الخصب و ازدهار الثمار و الرفول في النعمة العظيمة يوم ظهور المخلّص.وتقول التوراة: (وأعيد قضاتك كما في الأول، و مشيريك كما في البداءة، بعد ذلك تُدعَيْن مدينةَ العدل القريةَ الآمنة) إشعياء 1/26*ويقول الرسول (ص): (و يسيطر العدل حتى يكون الناس على مثل أمرهم الأول) والدلالة المشتركة هنا هي إقرار العدالة، و عودة الانسانية إلى فطرتها السليمة بفضل ظهور المنجي و المخلّص.وتقول التوراة: (صهيون تُفدى بالحق، و تائبوها بالبِرّ، و هلاك المذنبين و الخطاة يكون سواءً، و تاركوا الرب يفنون). إشعياء 1/27، 28*ويقول الرسول (ص): (يعمر خراب الدنيا، و يخرب عمارها) في دلالة ظاهرة على عودة الموازين الصحيحة و القضاء على الموازين الخاطئة السائدة، و هلاك المذنبين و الخطاة و المشركين، و سيادة الحق و البر كمظهرين للفداء و التوبة. حيث سيقوم (المخلّص) بتخريب ما بناه الآثمون من بيوت مهتوكة و مواخير مرذولة، و يعمر بيوت العبادة و خراب القلوب، و يُفني المذنبين و الخطاة و آثارَهم القائمة.وتقول التوراة: (صارت فضتكِ زغلا و خمرك مغشوشةً بماء) (و ارديدي عليكِ، و أنقّي زغلك كأنه بالبورق، و أنزع كل قصد يرك، و أعيد قضاتك كما في الأول) إشعياء 1/22، 25، 26**ويقول اميرالمؤمنين الامام علىّ بن أبي طالب (ع): (لينزعنّ عنكم قضاة السوء، و ليعزلنّ عنكم أمراء الجور، و ليطهرنّ الأرض من كل غاشّ) وهنا يشترك النصان في أن (المخلّص) سيقضي على قضاة السوء و أمراء الجور، و يمحو ظاهرة الغش.وتقول التوراة: (ويل للمبكرين صباحا يتبعون المسكر، للمتأخرين في العتمة تلهيهم الخمر) إشعياء 5/11**ويقول الرسول (ص): (يبطل في دولته الزنا و شربُ الخمر و الربا و يُقبل الناس على العبادات) والمعنى هنا واحد ـ حتى في الألفاظ ـ من أن (المخلّص) سيقضي على ظواهر الزنا و السكر و اللهو و الربا فيعود الناس إلى دور العبادة. * * * وتقول التوراة: (و اجعل صبيانا رؤساء لهم، و اطفالاً تتسلط عليهم) إشعياء 3/4 ويقول الامام علىّ (ع): (و ذلك إذا أُمّرت الصبيان) حيث أورد كلا النصين علامة من علامات ظهور (المخلّص) و هي إمارة الصبيان و رئاسة الأطفال. * * * وتقول التوراة: (ويل للشرير شرٌّ، لأن مجازاة يديه تعمل به... و نساءٌ يتسلطن عليه) إشعياء 3/11،12 ويقول الرسول (ص): (إذا كانت أمراؤكم شرارَكم، و أمورُكم إلى نسائكم) وهنا يتفق النصان على علامتين من علامات مجىء (المخلّص) و هما: امراء الشر، و سلطة النساء. * * * وتقول التوراة: (فاذا نظر إلى الأرض، فهو ذا ظلام الضيق) إشعياء 5/30 ويقول الرسول (ص): (ينزل بأمتى في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم لم يُسمع ببلاء اشدَّ منه، حتى تَضيق عليهم الأرض الرحبة) ووجه التشابه هنا لايكاد يخفى لفظا و معنى، حيث تضيق الأرض بما رحبت من شدة البلاء و الظلم، فتنفرج الهموم و تنكشف البلايا و الغموم بظهور المخلّص الموعود. مفهوم الخلاص فى الفكر اليهودى فمن هو هذا (المخلّص) المراد في سفر إشعياء؟ هذا هو السؤال الأساسى في هذا البحث، و للجواب عنه لابد لنا أن نتوقف عند مفهوم الخلاص فى (العهد القديم) أي (التوراة) و عند بعض تفسيرات و آراء المختصين في هذا الحقل العلمي. يتبلور مفهوم الخلاص عند بني إسرائيل فيما يعرف في التراث اليهودي بـ (يوم يهوه) أو (يوم الرب). و أهم ملامح يوم الرب عندهم تتلخص في انتشار نوع منالسعادة و الرخاء على الأرض كلها التى يسودها السلام، و تزداد ثمارها، و ينعم الجميع بالسعادة، و ذلك على يد حاكم عادل من عند الرب يقيم العدل و القسط و يُنزل العقاب على الآثمين و المذنبين و القضاة الظالمين و الأمراء الجائرين، و يتضح ذلك في أسفار كثيرة، كسفر إرميا، و عاموس، و هوشع، و إشعياء، و زكريا، و حزقيال، و التكوين، و سواها. وقد دفع هذا بعضَ المختصين للربط بين مجىء عصر الخلاص و بين يوم الرب كما حاولت مجموعة اخرى فهم الربط بين ما يعرف باسم (الاسكاتولوجى) أيالآخرة، أو عصر النهاية، أو فلسفة الحشر و النشر، و بين بنوءات يوم الرب عند الأنبياء. على أنَّ كل من (حاييم هيرشيج) و (أجلين) و (يوسف كلوزنر) يعتقدون بأن اصل فكرة يوم الرب تَعود إلى آباء بني إسرائيل القدامى، و ان ذلك يعتمد على وعدالرب لهم بأن يكونوا شعبه المختار. و أما (سلّين)(2) فيرى وجود علاقة قوية بين مفهوم الخلاص و يوم الرب، و لكنه يرى ايضا بأن تلك الأفكار تظهر عند بني اسرائيل منذ تجلِّي الرب لموسى (ع) و ظهوره له في جبل سيناء. و لاجدال في أن مفهوم الخلاص في (سفر إشعياء) لايتعلق بالاسكاتولوجى، أي بالحشر و النشر و يوم القيامة، بل يتعلق بوضوح بيوم الخلاص و ظهور المخلّص في الحياة الدنيا و في آخر الزمان حيث يقيم العدل و يُنصف المظلومين و يملأ الأرض خيرا و بركة و سعادة و أمناً. هناك ظاهرة مشابهة في تفسير بعض الايات القرانية حول المهدي المنتظر(عج). و من ذكر قوله تعالى: (إنّهم يرونه بعيداً * و نراه قريباً) حيث يرى بعض المفسرين بأنها في يوم القيامة، بينما يعتقد البعض الآخر بأنها في يوم الخلاص و ظهوره الحجة المنتظر(عج). من هو المخلص فى سفر إشعياء و في محاولة للتعرف على (المخلّص) في سفر إشعياء، بعد الوقوف على مفهوم الخلاص في مجمل التوراة و الفكر اليهودى يجدر بنا النظر في صفات و ملامح و ظروف مجىء هذا (المخلّص) و الواقع أن (سفر إشعياء) يشير إلى ثلاثة (مخلّصين) ذكر اثنين منهم بالاسم تقريبا. فأحد المخلّصين في (سفر إشعياء) هو السيد المسيح (ع) الذي يسميه (عمّا نوئيل)، حيث يقول: (و لكن يعطيكم السيد نفسُه آية، ها هي العذراء تحبل، و تلد إبناً، و تدعو إسمه عمّا نوئيل. زُبْداً و عسلا يأكل متى عرف ان يرفض الشرّ و يختارَ الخير) اشعياء7/15، 16 و أما (المخلّص) الثاني فهو (كوروش: 557 ـ 528 ق.م) حيث يقول السفر: التي تربط بين يوم الخلاص و بين (الاسكاتولوجى) و اعتباره مفهوما نشأ منذ عصر الآباء، و يتمسكون بأن مفهوم الخلاص لم يظهر إلا بعد سقوط مملكتي إسرائيل و يهودا، أي منذ عام 586 ق.م. ولكن عدد آخر من الباحثين، و منهم (جرسمان، و ستارك، و جَارمياس، و أوستورلى، و جون برايت) يقفون معارضين للراي السابق، و يقولون بأن انبياء عصر القضاة كانوا على معرفة بالإسكاتولوجى، و أنهم قد أخذوا منه نقطة بداية لنبوءاتهم بعد تعديله، ثم قاموا بتطبيقه على المواقف و الأحداث المعاصرة. وترد كل هذه الآراء بالتفصيل في دوائر المعارف، المقرائية، والبريطانية، واليهودية. المفهوم الخلاص فى التوراة وأما اسفار التوراة فقد تناول ـ ربانيو التلمود عددا من فقراتها، وفسروها على أنها دليل مؤكد على فكرة الخلاص. ومن ذلك ما جاء في (سفر التكوين، 49/10) حيث تقول هذه الفقرة: (لا يزول القضيب من يهودا، و يُنزعُ من بين رجليه، حتى يأتي الذي هو أهله، و هو يكون انتظار الأمم). وقد ثار جدل ساخن حول نص هذه الفقرة و ترجمتها انطلاقا من كلمة (شيلوّه) أو (شيلو) التي يقرأها البعض (شيلوّح) على فرض التصحيف و تعني في الأولى (الذي له) و في الثانية (الرسول) كما يقرأها البعض الآخر (شلواه) و تعنى (المسالم، الوديع، الموثوق). ويرى أحد علماء اليهود الذين اسلموا عام 918 هـ و اسمه عبدالسلام، و كذلك العلامة محمد رضا، أحد العلماء اليهود الايرانيين الذى اسلم و تشيّع عام 1237 هـ، و ايضا العلامة محمد صادق فخر الاسلام أحد العلماء النصارى الايرانيين الذى اسلم و تشيع في بداية القرن الرابع عشر الهجري، يرون جميعا بأن هذا النص يحمل بشرى برسالة خاتم الأنبياء محمد (ص). وإن كنا نعتقد نحن بانه نص في يوم الخلاص، و أنه بشرى ايضا بظهور المهدي المنتظر(عج) انطلاقا من ألفاظ و معاني النص من قبيل: زوال الحكم من يهوذا، وانتظار، و الأمم أو الشعوب، و الأمل، و هذا الفاظ و معان تتعلق بيوم الظهور و الخلاص في آخر الزمان، و إن كانت امتداداً للرسالة المحمدية. وهناك ايضا فقرات مشابهة تصب في نفس السياق، أي مفهوم الخلاص و فكرته، وردت في (سفر العدد)، و (مزامير داوود)، و (سفر هوشع) و سواها مما لايتسع المجال لذكره و لكن السهم الأوفر يبقى لسفر إشعياء الذي نحن بصدد بحثه. * * * 1 ـ المعارج: 70 / 6و7. (هكذا يقول الرب لمسيحه لكورُوشَ الذي أمسكتُ بيمينه لأدوس أمامه امما و احقاءَ ملوك أَحُلُ لأفتح أمامه المصراعين و الأبوابُ لاتُغلق) اشعياء، 45/1،2 وأما (المخلّص) الثالث، فيكتفي (سفر إشعياء) بذكر ملامحه و اوصافه وعلامات ظهوره: ومنها: المجىء من عند الرب، و العدل، و القضاء على الزنا و الرشوة، و إسقاط أمراء الجور، و انتزاع السند و الركن من أورشليم. وابرز العلامات التي تسبق ظهوره: امتلاءُ الأرض بالظلم و الجور، و تسلط النساء و الصبيان، و تحول المرشدين إلى مضلين، و تفشى الكذب، و انتشار الجدب و القحط و الدمار و الخراب، و سوى ذلك من الاوصاف و العلامات التي على رأسها جميعا : خضوع كافة شعوب و أمم الأرض لحكمه بعد انتظاره و تعليق الأمل عليه، و انطلاقا من هذه العلامة و الصفة الأساس نستطيع الاستنتاج بأن (المخلّص الحقيقي و النهائي) في (سفر إشعياء) هو الإمام (المهدىّ المنتظر)(عج). استنتاج و استدلال والذي يسانه هذا الاستنتاج هو أن السيد المسيح (ع) مع أنه كان إلهيا و كان من عند الرب، إلا انه لم يُخضع الشعوب و الأمم لحكمه. كما أن (كوروش) و إن كان قد خلص بني إسرائيل من سبي بابل، إلا انه لم يُخضع كافة شعوب و أمم الأرض لسلطانه، فضلا عن أنه لم يكن من عند الرب و لم يكن إلهيا، و هناك نظر في الرأي القائل بأن (كوروش) هو نفسه (ذو القرنين). واما الدليل الثاني فهو تلك الفقرات المهمة من (سفر إشعياء) و التي تقول: (و يخرج قضيبٌ من جذع يَسَّى و ينبت غصن من اصوله. و يَحُلُ عليه روح الرب، روح الحكمة و الفهم، روح المشهورة و القوة، روح المعرفة و مخافةِ الرب. و لذّته تكون في مخافة الرب، فلا يقضى بحسب نظر عينيه، و لا يحكم بحسب سمع اذنيه بل يقضي بالعدل للمساكين، و يحكم بالأنصاف لبائسي الأرض، و يضرب الأرض بقضيب فمه، و يميت المنافق بنفخة شفتيه، و يكون البر مِنْطقةَ متنيه و الأمانة منطقةَ حَقْوَيْه. فيسكنُ الذئبُ مع الخروف، و يربض النمر مع الجدي، و العجلُ و الشبلُ و المسمَّنُ معا، و صبىٌ صغير يسوقها. و البقرة و الدُّبَّة ترعيان، تربض أولادهما معا، و الأسد كالبقر ياكل تبنا. و يلعب الرضيع على سَرَب الصِّلّ، و يمد الفطيم يده على حُجر الأُفعوان. لا يسوءون و لا يُفسدون في كل جبل قدسي لأن الأرض تمتلىء من معرفة الرب كما تغطي المياهُ البحر. و يكونُ في ذلك اليوم انّ اصل يسَّىَ القائمَ رايةً للشعوب إياه تطلب الأمم، و يكونُ مَحِلُّه مَجْداً). إشعياء، 11/1 ـ 10 هذا النص يشبه رواية لأمير المؤمنين (ع) و هى التى يقول فيها: (يملك المهدي مشارق الأرض و مغاربها، و ترعى الشاة و الذئب في مكان واحد، و يلعب الصبيان بالحيّات و العقارب و لاتضرهم بشيىء، و يذهب الشر ويبقى الخير). * * * أفليست كل هذه الصفات هي صفات (المهدي المنتظر)(عج) ؟ و هل يمكن ان تكون كل هذه الملامح سوى ملامح لعصر ظهوره؟ و هل هناك (قائم) سواه؟! و إذا قلنا بأن كلمة (يسَّى) الواردة في هذه الفقرات ليست إلا تحريفا لكلمة (يَس) ـ بناءً على ظاهرة التحريف في التوراة ـ فهل نكون قد تجاوزنا الحقيقة و الواقع؟ و هل يعدو (المهدي المنتظر) (ع) أن يكون جذعا من نسل (يس) و غصنا من أصوله؟! ولعله من المناسب هنا ايضا أن نسوق هذا النص الشعرى للشاعر (سليمان بن جبيرول) اليهودي، الذي يستنهض فيه مجىء (المخلّص) و ظهورَ (ابنِ يسَّى) الذي لم يأت، و الذي يراه حقا. يقول الشاعر في قصيدة له بعنوان (جيئولاه) أي (خلاص): مبشّر السلام لم يات لمقدساتي فلماذا لم يأت ابن يسَّى؟ حينئذ تشهد كافة الأمم بالمقدسات هآنذا حقا ارى ابن يسَّى وهناك نصوص أخرى مشابهة لشعراء يهود ـ و لاسيما فى العصر الوسيط ـ من أمثال: يهوذا اللاوي، و أبراهام بن عزرا، و عمّا نوئيل بن شلوموه، و إن كانت قد فُسرت في اتجاهات أخرى ربما لا تكون مناسبة تماما لطبيعة و أصول النصوص التوراتية المستقيمة. * * * وأما الدليل الثالث الذي يمكن أن يعضد استنتاجنا فهو أن (المخلّص) الذي يتحدث عنه (سفر إشعياء) لم يظهر بعد، و لو كان قد ظهر، لما كانت حركة المخلّصين الأدعياء و ظاهرة المسحاء الكذابين. المخلّص الدّجّال فى التاريخ اليهودى (بعد الاسلام) فهناك وثائق تاريخية تشير إلى ظهور عدد كبير من أدعياء (المسيحانية) من بين صفوف اليهود، و لا سيما فى العصور الوسطى و ما بعدها. و قد تزامنت هذه الحركة مع بوادر الحملات الصليبية عام 1096 م، فقد ظهر من بين اليهود رجل أسمى نفسه (إيليّا) أو (إلياهو) النبىّ، و ادعى أنه جاء مبشرا بقدوم (المخلّص) و (المسيح) الموعود. كما ظهر مسيح دجال يهودي آخر أثناء الحملة الصليبية الثانية، و كان ذلك في فلسطين عام 1121 م، و ادعى بأنه (المخلّص) المنتظر، و أنه سيحرر فلسطين. ومن أشهر من ادعوا (المسيحانية) في القرن الثاني عشر الميلادي، و بالتحديد عام 1147 م شخص يهودي يُدعى (داوود بن سليمان)، و يعرف باسم (داوود الرائي)، و كان قد درس (التوراة) و (المدراش) و (المشنا) و (التلمود) على أبرز أساتذة عصره في بغداد، كما أتقن العلوم العربية و الاسلامية التي كانت سائدة في عصره، و أوغل في تعلم التنجيم و السحر، و غيرهما من المعارف السرية، و يقال بأنه كان من كردستان. وقد بدأ (داوود الرائي) مهمته في ادعاء أنه المخلّص و المسيح المنتظر بدعوة يهود بغداد و المناطق المحيطة بها للذهاب إلى القدس و الاستيلاء عليها. و بعد أن اجتمع حوله العديد من الأتباع و الأنصار فانه كون جيشا من المتطوعين، ثم قرر أن يشن هجو ما حربيا على المسلمين بادئا بالاستيلاء على مدينة (آمد) التي وُلد فيها ـ و هي (ديار بكر) الحالية ـ لكن جيوش المسلمين فتكت به و أحبطت هجومه، فقُتل في المعركة. كما يتحدث (موسى بن ميمون) في رسالته ليهود اليمن عن ظهور رجل في اليمن عام 1172 م ادعى أنه رسول المسيح المنتظر جاء ليمهد السبيل لقدومه و ظهوره القريب في اليمن. والمثير في هذه الحادثة هو أن الدجال اليهودي ثم القبض عليه و تقديمه لحاكم اليمن في ذلك الوقت، فلما سأله الحاكم عن علامة و دليل مدّعاه، فانه أجاب قائلا: اقطع رأسي، و سأعود للحياة مرة أخرى، فقال الحاكم، و كان عربيا، لا توجد علامة أفضل من هذه، و أنه إذا صدق كلامه فسوف يقتنع هو و كل العالم بصدق دعوته، و أمر الملك فقطعوا رأسه! و هكذا راح المخلّص الدجال صخية كذبه...! ومن أشهر حركات المخلّصين الكذابين حركة اليهودي الدجال (أبراهام أبوالعافية) في النصف الثاني من القرن الثالث عشر الميلادي. فقد ادعى مجىء الخلاص على يديه، و كتب كتابا أسماه (كتاب المعجزة)، و زعم أنه على دراية بأسرار الأبجدية العبرية و أنها قادته إلى آفاق الرؤيا، و قال: عندما وصلت إلى الأسماء و كُشفت لى أسرار واستار الغموض فيها تجلى لي رب العالمين، و أطلعني على سره، كما أطلعني على نهاية السبي و بداية الخلاص...! لكن حركته لقيت معارضة كبيرة من قبل ربانيي التلمود، فأنكر (سليمان الدرعي) ادعاءاته، و لقبّه بالوغد، و دعا كافة اليهود إلى تكذيبه. وهناك حركات أخرى مشابهة ظهرت في فرنسا عام 1087 م، و في قرطبة عام 1117 م، و في مدينة (فاس) بالمغرب عام 1127 م، اشهرها حركة (داوود الرأويني) الذي وُلد في خيبر عام 1490 م و هلك في إسبانيا عام 1525 م، و ادعى أنه سليل النبيّ محمد (ص)، و أطلق الوعود بمكان في الجنة لمن يتبعه من المسلمين، ثم ادعى أنه الوريث الشرعي لعرش مملكة خيبر اليهودية، ثم ذهب إلى البابا كليمنت السابع في روما و عرض عليه خدماته لمحاربة المسلمين و طرد الأتراك من فلسطين. ولعل أشهر حركات (المخلّص الكذاب) على الاطلاق هي حركة (شبتاى تسيقـ.ـى) الذي ولد في أزمير عام 1626 م، و توفي في ألبانيا عام 1675 م، و هو من أسرة يهودية ألمانية، و قد أعلن في إحدى الولائم أمام جمهور هائل من الحاضرين عن زواجه من التوراة، مدعيا أن هذا الزواج يمثل الاتحاد العضوي بينه، باعتباره المسيح المخلّص، و بين توراة بني إسرائيل. و اختار له ستة عشر رجلا من أتباعه ليكونوا نوابا له في عصر الخلاص. و بعد أن صار له جمهور كبير من اليهود فان (شبتاي تسيقـ.ـى) هذا ما لبث أن أعلن إسلامه أمام السلطان محمد الرابع العثماني (1645 ـ 1687 م)، كما أعلن إسلام زوجته، فأسماه السلطان بمحمد أفندى، و أسمى زوجته بفاطمة، و لكن محمد افندى، و قد أتقن العربية و التركية و درس القرآن، كان يصرح امام خواصه بأنه (المخلّص) الذي تحدثت عنه التوراة، و أن إسلامه ليس سوى ستار يختفي وراءه! ومن المعروف أن كافة هذه الحركات قد باءت جميعا بالفشل، كما فشلت مثيلاتها في التاريخ الاسلامي لدى أدعياء (المهدوية) الكاذبة. (سفر إشعياء) و التحريف ولكن الملاحظة الأهم في حركة الخلاص الكاذب لدى اليهود، و لا سيما بعد (شبتاى تسيقـ.ـى)، هي التركيز على (سفر إشعياء) و إعادة تفسير بعض فقراته التي تتضمن فكرة الخلاص و تشير إلى أوصاف المخلّص، و من ذلك الفقرة الخامسة من الاصحاح الثالث و الخمسين من سفر إشعياء و التى تقول: (هو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثمنا) إشعياء، 53/5 ففسروا كلمة مجروح على أنها تعني (مدنّسا). و قالوا بأن هذه الفقرة تشير إلى أن كل الأمم الأخرى هي أمم مدنسة، أما إسرائيل فهي الأمة الوحيدة المقدسة..! وليس من المستبعد هنا أن نقول بأن تلك الحركات اليهودية اصطدمت في تلك الأثناء بالتيار الفكرى الاسلامي فيما يتعلق بالموعود المنتظر، فلما اتضح زيفها فانها سعت إلى النيل من نفس الفكرة في التراث و الدين الاسلامي فوسمت (المخلّص) و أمته معا بالتدنيس، و هو ما يكشف عن بعد آخر في تحريف التوراة يتمثل هذه المرة في المعنى و المضمون و التفسير بعد تعسر التحريف اللفظي جراء انتشار حركة الطباعة. ولا يسعنا أخيرا إلا القول بأن ثمة أفاقا أخرى كان يمكن أن ينفتح عليها هذا البحث لولا ضآلة الفرصة و ضيق الوقت، و هو ما نتركه مُشرعا أمام الباحثين الأعزاء. تنويه كما لا يفوتنا التنويه بأن هذا البحث، بما فيه من رؤى و وجهات نظر واستنتاجات، يبقى دائما رهن البحث حتى تخرج شمس الحقيقة من خلف السحاب فتملأ الأرض نورا و إشراقا و قد حملت في عطفيها الحقيقة المطلقة في عصر الظهور الحقيقى و يوم الخلاص المرتقب و فجر الوعد الموعود. المصادر العربية ـ د. حسن ظاظا، الفكر الديني الاسرائيلي، القاهرة، 1971. ـ سبتينو موسكاتي، الحضارات السامية القديمة، ترجمة د. يعقوب بكر، دار الكتاب العربي، 1968. ـ الأب طانيوس منعم، خطر اليهودية الصهيونية على النصرانية و الاسلام، مؤسسة موتاشا، بيروت. ـ د. عبدالوهاب المسيري، العنصرية الصهيونية، بغداد، 1979. ـ كامل سليمان، يوم الخلاص، بيروت، 1982، الطبعة الرابعة. ـ الكتاب المقدس، القاهرة، 1982. ـ د. محمد بحر عبدالمجيد، اليهودية، القاهرة، 1978. ـ د. منى ناظم، المسيح اليهودي، أبوظبي، 1986. ـ البشارات (نشرة)، العدد الأول، قم، شوال 1419. ـ الاختصاص، ص 208 ; البحا ر، ج 51، ص 91 و ينابيع المودة، ج 3، ص 93. ـ بشارة الإسلام، ص 59 و سواها، إلزام الناصب، ص 251 ـ 252; ينابيع المودة، ج 3، ص 166، 109 و مصادر أخرى. ـ عيون أخبار الرضا، ج2، ص 60 و منتخب الأثر، ص 143. ـ الحاوى للفتاوى، ج 2، ص 153 و منتخب الأثر، ص 478. ـ البيان، ص 73 ; الملاحم و الفتن، ص 57 ; بشارة الاسلام، ص 280، 290 و سواها. ـ البحار، ج 51، ص 75 ; الملاحم و الفتن، ص 56 ; الغيبة، ص 114 و غيرها بألفاظ مختلفة. ـ إلزام الناصب،ص 176 ; البحار، ج 52، ص 224 ـ 225 بألفاظ مختلفة ـ نهج الفصاحة، ج 1، ص 45. المصادر الأجنبية ـ دائرة المعارف العبرية، الجزء الأول، آخر الأيام (مقالة). ـ دائرة المعارف المقرائية، المسيح و المسيحانية (مقالة). ـ دائرة المعارف اليهودية، المجلد الخامس. ـ ى. ل. جوردون، تفسير العهد القديم، سفر إشعياء، تل أبيب، 1946.
معروف عبد المجيد
بازدیدها: 3514 مرتبه مجموعه مربوطه التحديات العصرية
| |
| | | اباذر العراقي الشرع Admin
المساهمات : 265 تاريخ التسجيل : 27/04/2017 العمر : 64 الموقع : العراق
| موضوع: رد: لامام المهدي عج كما ذكره انبياء بني اسرائيل واوجه التشابه مع كتب المسلمين الجمعة مايو 25, 2018 11:26 am | |
| الامام المهدي في سفر إرميا الاصحاح 46: اخواني السلام عليكم ((فَهذَا الْيَوْمُ لِلسَّيِّدِ رَبِّ الْجُنُودِ يَوْمُ نَقْمَةٍ لِلانْتِقَامِ مِنْ مُبْغِضِيهِ، فَيَأْكُلُ السَّيْفُ وَيَشْبَعُ وَيَرْتَوِي مِنْ دَمِهِمْ. لأَنَّ لِلسَّيِّدِ رَبِّ الْجُنُودِ ذَبِيحَةً فِي أَرْضِ الشِّمَالِ عِنْدَ نَهْرِ الْفُرَاتِ)). اخواني النص يبين الاستعداد للقتال بأجلى معانيه وإعداد القوة اللازمة لذلك فما أن يبدأ القتال حتى يدب الرعب في صفوف الأعداء ولا يبقى من قوي ولا ضعيف حتى يرتوي السيف من دمه حتى يشبع وكل هذا لأن قائد تلك الجنود له ثار لم يؤخذ لصاحبه على كرور الليالي والأيام وذلك الثار هو ذبيح ذبح عند نهر الفرات.ولو تتبعنا التاريخ لم نجد رجلا ذبح هو وأهل بيته وارتوت السيوف من دمائهم حتى اقشعرت لهم أظلة العرش سوى سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام فانه ذبح كما يذبح الكبش إلى جانب الفرات عطشانا فكان ثار الله عز وجل فلا يثار له إلا حجة الله على أرضه والقائم في عباده.فاليهود لم يكن لهم ذبيح عند الفرات ولا النصارى أيضا فلم تذكر كتبهم إن لهم مثل هذا الرجل الذبيح الذي يثار له ذلك القائد (السيد رب الجنود) بذلك الاستعداد العسكري العظيم.من هو الذي يطالب بدم المقتول بكربلاء (ذبيح نهر الفرات)، ومن اين يكون مخرجه الطالب بدم المقتول بكربلاء يخرج من الشرق وبالخصوص من ارض بابل (العراق)، كيف ذلك؟النبوءات التي تحدثت عن يوم القيامة او قبل المجيء الثاني للمسيح ع كلها تركز على موقع جغرافي واحد هو ارض بابل .وبابل تشير إلى العراق ، لأن بابل كانت عاصمة العراق في ذلك الزمن . فكل الملاحم والفتن تجري في العراق وعلى ارض العراق . انظروا اخواني سِفْرُ إِرْمِيَا اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ وَالأَرْبَعُون: (1كَلِمَةُ الرَّبِّ الَّتِي صَارَتْ إِلَى إِرْمِيَا النَّبِيِّ عَنِ الأُمَمِ: 2عَنْ مِصْرَ. عَنْ جَيْشِ فِرْعَوْنَ نَخُو مَلِكِ مِصْرَ الَّذِي كَانَ عَلَى نَهْرِ الْفُرَاتِ فِي كَرْكَمِيشَ الَّذِي ضَرَبَهُ نَبُوخَذْنَصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ لِيَهُويَاقِيمَ بْنِ يُوشِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا: 3[أَعِدُّوا الْمِجَنَّ وَالتُّرْسَ وَتَقَدَّمُوا لِلْحَرْبِ. 4أَسْرِجُوا الْخَيْلَ وَاصْعَدُوا أَيُّهَا الْفُرْسَانُ وَانْتَصِبُوا بِالْخُوَذِ. اصْقِلُوا الرِّمَاحَ. الْبِسُوا الدُّرُوعَ. 5لِمَاذَا أَرَاهُمْ مُرْتَعِبِينَ وَمُدْبِرِينَ إِلَى الْوَرَاءِ وَقَدْ تَحَطَّمَتْ أَبْطَالُهُمْ وَفَرُّوا هَارِبِينَ وَلَمْ يَلْتَفِتُوا؟ الْخَوْفُ حَوَالَيْهِمْ يَقُولُ الرَّبُّ. 6الْخَفِيفُ لاَ يَنُوصُ وَالْبَطَلُ لاَ يَنْجُو. فِي الشِّمَالِ بِجَانِبِ نَهْرِ الْفُرَاتِ عَثَرُوا وَسَقَطُوا. 7مَنْ هَذَا الصَّاعِدُ كَالنِّيلِ كَأَنْهَارٍ تَتَلاَطَمُ أَمْوَاجُهَا؟ 8تَصْعَدُ مِصْرُ كَالنِّيلِ وَكَأَنْهَارٍ تَتَلاَطَمُ الْمِيَاهُ. فَيَقُولُ: أَصْعَدُ وَأُغَطِّي الأَرْضَ. أُهْلِكُ الْمَدِينَةَ وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا. 9اصْعَدِي أَيَّتُهَا الْخَيْلُ وَهِيجِي أَيَّتُهَا الْمَرْكَبَاتُ وَلْتَخْرُجِ الأَبْطَالُ. كُوشُ وَفُوطُ الْقَابِضَانِ الْمِجَنَّ وَاللُّودِيُّونَ الْقَابِضُونَ وَالْمَادُّونَ الْقَوْسَ.10فَهَذَا الْيَوْمُ لِلسَّيِّدِ رَبِّ الْجُنُودِ يَوْمُ نَقْمَةٍ لِلاِنْتِقَامِ مِنْ مُبْغِضِيهِ فَيَأْكُلُ السَّيْفُ وَيَشْبَعُ وَيَرْتَوِي مِنْ دَمِهِمْ. لأَنَّ لِلسَّيِّدِ رَبِّ الْجُنُودِ ذَبِيحَةً فِي أَرْضِ الشِّمَالِ عِنْدَ نَهْرِ الْفُرَاتِ).النبوءة في الكتاب المقدس دائما تكون مرمزة ومتناثرة في عدد من الاسفار المقدسة ويكون تفسيرها بتتبع كلمات النبوءة في كل الاسفار.هذا السفر يتحدث عن معركة بين البابليين والمصريين فرعون و نبوخذ نصر، ونبوخذ نصر هو من هدم بيت الرب في القدس واخذ آلاف من الاسارى واخبار كفره موجودة في اسفار الملوك والأخبار وعزرا ونحميا وارميا ودانيال. وفرعون يكفي ان تقول اسمه فيدلك على كفره ومحاربته لأنبياء الله.جاء في الاصحاح: 6 ـ 9 النبوءة التالية وهي تحكي عن المستقبل البعيد حيث كان وصف إرمياء النبي مهيبا رهيبا كأنك ترى ذلك المصروع والجيوش التي التفت حوله: (( أسرجوا الخيل ، واصعدوا أيها الفرسان وانتصبوا بالخوذ اصقلوا الرماح البسوا الدروع . لماذا أراهم مرتعبين ومدبرين إلى الوراء ، وقد تحطمت أبطالهم وفروا هاربين)).ثم لاحظ الانتقال في النبوءة في الاية العاشرة (10فَهَذَا الْيَوْمُ لِلسَّيِّدِ رَبِّ الْجُنُودِ يَوْمُ نَقْمَةٍ لِلاِنْتِقَامِ مِنْ مُبْغِضِيهِ فَيَأْكُلُ السَّيْفُ وَيَشْبَعُ وَيَرْتَوِي مِنْ دَمِهِمْ. لأَنَّ لِلسَّيِّدِ رَبِّ الْجُنُودِ ذَبِيحَةً فِي أَرْضِ الشِّمَالِ عِنْدَ نَهْرِ الْفُرَاتِ)).ثم ماذا تقول النبوءة في مكان آخر عن اسباب ذهاب هذا السيد إلى ذلك المكان ؟ تقول : ((ذهب ليرُد سلطته إلى كركميش ليُحارب عند الفرات في الصحراء العظيمة التي يُقال لها رعاوي عند الفرات)).هل ذبيحة الرب تصلح ان تكون من الوثنين؟ وهل الله ينتقم لأجل جيش وثني؟(لِيَنتَقِمَ لِنَفسِهِ مِنْ أعدائِهِ. سَيَأكُلُ السَّيفُ حَتَّى يَشبَعَ، وَسَيُطفِئُ ظَمَأهُ بِدَمِهِمْ).ولكن المنصف والقارئ الواعي لا يمكن ان يصدق بان رب الجنود ينتقم لذبيحة تعبد الاوثان فهل يصدق احد هذا الكلام ثم انهم يأخذون الموضوع الى مصر او اعالي سوريا ولكن لا يخبروننا من هي تلك الذبيحة التي يتهربون من البوح باسمها؟تعالوا معي لنرى بأم اعيننا اين تقع تلك الذبيحة ولماذا رب الجنود سينتقم لتلك الذبيحة وأين سيكون خروج رب الجنود للمطالبة بدم تلك الذبيحة؟فإذا اردنا ان نبتدأ بنبوءة نبي الله دانيال وحديثه عن رجسة الخراب في بابل في اخر الزمان وإخبار الانبياء الغيبي عن بابل، منها وحي النبي اشعياء وننتهي برؤيا يوحنا اللاهوتي لرسمنا لوحة واضحة المعالم وخريطة طريق تؤكد ان رب الجنود او المخلص في اخر الزمان لا يعدو العراق ابدا واليكم الدليل: ويذكر النبي اشعيا الأصحَاحُ الثَّالِثُ عَشَرَ:"1 وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ بَابِلَ رَآهُ إِشَعْيَاءُ بْنُ آمُوصَ: رَبُّ الْجُنُودِ يَعْرُضُ جَيْشَ الْحَرْبِ. 5 يَأْتُونَ مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ،....الى ان يقول: لِذلِكَ أُزَلْزِلُ السَّمَاوَاتِ وَتَتَزَعْزَعُ الأَرْضُ مِنْ مَكَانِهَا فِي سَخَطِ رَبِّ الْجُنُودِ وَفِي يَوْمِ حُمُوِّ غَضَبِهِ. 14 وَيَكُونُونَ كَظَبْيٍ طَرِيدٍ، وَكَغَنَمٍ بِلاَ مَنْ يَجْمَعُهَا. يَلْتَفِتُونَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى شَعْبِهِ، وَيَهْرُبُونَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى أَرْضِهِ. 15 كُلُّ مَنْ وُجِدَ يُطْعَنُ، وَكُلُّ مَنِ انْحَاشَ يَسْقُطُ بِالسَّيْفِ. 16 وَتُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ أَمَامَ عُيُونِهِمْ، وَتُنْهَبُ بُيُوتُهُمْ وَتُفْضَحُ نِسَاؤُهُمْ.17 هأَنَذَا أُهَيِّجُ عَلَيْهِمِ الْمَادِيِّينَ الَّذِينَ لاَ يَعْتَدُّونَ بِالْفِضَّةِ، وَلاَ يُسَرُّونَ بِالذَّهَبِ، 18 فَتُحَطِّمُ الْقِسِيُّ الْفِتْيَانَ، ولاَ يَرْحَمُونَ ثَمَرَةَ الْبَطْنِ. لاَ تُشْفِقُ عُيُونُهُمْ عَلَى الأَوْلاَدِ. 19 وَتَصِيرُ بَابِلُ، بَهَاءُ الْمَمَالِكِ وَزِينَةُ فَخْرِ الْكِلْدَانِيِّينَ، كَتَقْلِيبِ اللهِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ".وتتوالى النبوءات عن بابل حتى ظهور عيسى ع وقد اكد لتلاميذه ان احداث اخر الزمان ستكون في المشرق وحدد ارض بابل وأكد على نبوءة النبي دانيال عن رجسة الخراب واختتم الكتاب المقدس برؤيا يوحنا اللاهوتي التي كانت حقا رؤيا تبشر وتنذر عن احداث اخر الزمان وما يحصل فيها وهي ايضا تركز على ارض بابل.في سفر رؤيا يوحنا أصحاح 18 من رؤيا يوحنا يذكر الرائي أن ملاكاً آخر نزل من السماء وصرخ بشدة بصوت عظيم قائلاً: "سقطت سقطت بابل العظيمة". في رؤيا 17 نرى دينونة الزانية العظيمة، وفي رؤيا 18 دينونة «المدينة العظيمة». ثم يستطرد الملاك قائلاً صارت (بابل) مسكناً لشياطين ومحرساً لكل روحٍ نجسٍ ومحرساً لكل طائر نجس وممقوت. ففي تكوين10، 11 نجد بداية بابل وفي رؤيا 17، 18 نجد دينونتها النهائية. (انظر أيضاً اشعيا اصحاح14 ، 21) ففيها الكثير عن سقوط بابل .وتكتمل صورة النبوءة عن بابل في الكتاب المقدس في سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 16: 19: "وَصَارَتِ الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ ثَلاَثَةَ أَقْسَامٍ، وَمُدُنُ الأُمَمِ سَقَطَتْ، وَبَابِلُ الْعَظِيمَةُ ذُكِرَتْ أَمَامَ اللهِ لِيُعْطِيَهَا كَأْسَ خَمْرِ سَخَطِ غَضَبِهِ" اما إذا انتقلنا الى كلام الطاهرين من اهل بيت الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم ترتسم لنا صورة مطابقة لنبوءة الكتاب المقدس بل انها تحاكيها. وفي الإنجيل: (27 لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى الْمَغَارِبِ، هكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ)متى - الإصحاح 24.فعبّر عن بداية ظهوره أنه يكون من المشرق إلى المغرب، والمشرق نسبةً إلى مكان عيسى عليه السلام في ذلك الزمان يكون العراق، والبرق الذي خرج من المشرق وظهر في المغرب هو إبراهيم عليه السلام ، حيث خرج من العراق وظهر في الأرض المقدسة.وأما في التوراة: (7 هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: هأَنَذَا أُخَلِّصُ شَعْبِي مِنْ أَرْضِ الْمَشْرِقِ وَمِنْ أَرْضِ مَغْرِبِ الشَّمْسِ. 8 وَآتِي بِهِمْ فَيَسْكُنُونَ فِي وَسَطِ أُورُشَلِيمَ، وَيَكُونُونَ لِي شَعْبًا،وَأَنَا أَكُونُ لَهُمْ إِلهًا بِالْحَقِّ وَالْبِرِّ) سفر زكريا - الأصحاح 8، وهو يعني أنّ المخلِّص يبتدئ أولاً من أرض المشرق.وعن المخلِّص (رب الجنود)، ورد في التوراة أيضاً: (10فَهذَا الْيَوْمُ لِلسَّيِّدِ رَبِّ الْجُنُودِ يَوْمُ نَقْمَةٍ لِلانْتِقَامِ مِنْ مُبْغِضِيهِ، فَيَأْكُلُ السَّيْفُ وَيَشْبَعُ وَيَرْتَوِي مِنْ دَمِهِمْ. لأَنَّ لِلسَّيِّدِ رَبِّ الْجُنُودِ ذَبِيحَةً فِي أَرْضِ الشِّمَالِ عِنْدَ نَهْرِ الْفُرَاتِ) سفر ارميا - الأصحاح 46.أما الفرات فهو في العراق كما هو واضح، وأما أنّ للمخلِّص ذبيحة عند نهر الفرات، فلأنّ المخلص يطالب بدماء الأنبياء جميعاً، ولكن الذبيحة العزيزة على قلبه والتي يطلب بدمها هو دم جده الحسين ع المقتول في كربلاء على نهر الفرات. | |
| | | اباذر العراقي الشرع Admin
المساهمات : 265 تاريخ التسجيل : 27/04/2017 العمر : 64 الموقع : العراق
| موضوع: رد: لامام المهدي عج كما ذكره انبياء بني اسرائيل واوجه التشابه مع كتب المسلمين الجمعة مايو 25, 2018 11:31 am | |
| الامام المهدي عج في مزامير داوود اخواني السلام عليكم يعتقد اليهود أن المخلّص الموعود هو من بني إسرائيل، وأنه من نسل النبي داوود، وقالوا إن هذا المخلّص ـ والذي أسموه بالمسيح ـ سوف يخرج في آخر الزمان، فيقيم العدل ويُصلح ما فسد من أخلاق الناس وسلوكياتهم، وتنعم الأرض بعد مجيئه بالخير والبركات *لم يحدد اليهود معالم شخصية هذا المخلص ولا مكان ظهوره، كما أحاطوه بالغموض واكتفوا بالقول إنهم ينتظرون هذا المخلّص ليكشف هو عن نفسه عند ظهوره. وهذا الموقف من اليهود له أسبابه الخاصة الكامنة في أنفسهم, لأن ما جاء في أسفارهم لا يتفق مع رغباتهم وأهوائهم في كون هذا المخلّص يعود إليهم نسباً…فهم يجدون نصوص أسفارهم تُعيّن شخصيةً لا تمت إليهم بصلة، لا من الناحية العقائدية ولا من الناحية النسبية، فهو ابن النبي الموعود في آخر الزمان الذي تدين جميع البشرية بدينه. ويكون هذا النبي من نسل إسماعيل بن إبراهيم (عليهما السلام) وليس هو من نسل إسحاق كما كانوا يتمنون. فتعمدوا إلى إخفاء الكثير من معالم هاتين الشخصيتين وأحاطوهما بالرموز والكنايات كي لا يتعرف عليهما غيرهم من الأمم.وعـــلى الرغم من ذلك فقد جاءت بعض النــــصوص واضحة المعالم بينة الحجة، كمــــا في الفقرة (٢٠) من الفصل (١٧) من سفر التكوين وفيه: (لقد سمعت دعاءك بخصوص إسماعيل. ها أنا أباركه وأثمره وأجعله كبيراً (أو عظيماً) بما ماد واثني عشر إماماً يكونون من نسله، وسيكون أمة عظيمة)(١).هذا النص التوراتي جاء استجابةً من الله تعالى لدعاء السيدة هاجر زوجة إبراهيم الخليل لابنها إسماعيل، بعدما عزم إبراهيم (عليه السلام) أن يأخذها وابنها إلى مكة المكرمة بيت الله العتيق، الذي لا زرع فيه ولا ماء.والنص واضح على ما فيه من الرموز، فقد جاء في الحديث الشريف عن جابر بن سمرة قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: (لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليفة) ثم قال كلمة لم أفهمها، فقلتُ لأبي: ما قال؟ فقال: (كلهم من قريش) من تلك النصوص ما جاء في المزمور 72 من مزامير النبي داود (عليه السّلام) التي وردت في الكتاب المقدّس ، والتي تشير إلى منقذ سيصلح هذا العالم , ويقيم دولة العدل والقسط , ويخلّص البشرية من نير الظلم والجور . وهذا المنقذ ـ كما في المزمور ـ هو ابن صاحب شريعة عالمية ستسود على هذه الأرض في آخر الزمان .فلنتأمل في ما جاء في الكتاب المقدّس : ( اللهمَّ أعطِ شريعتك للملك , وعدلك لابن الملك ؛ ليحكم بين شعبك بالعدل , ولعبادك المساكين بالحق . فلتحمل الجبال والآكام السّلام للشعب في ظل العدل ؛ ليحكم لمساكين العشب بالحق , ويخلّص البائسين , ويسحق الظالم .يخشونك ما دامت الشمس , وما أنار القمر على مر الأجيال والعصور . سيكون كالمطر يهطل على العشب , وكالغيث الوارف الذي يروي الأرض العطشى . يشرق في أيامه الأبرار , ويعم السّلام إلى يوم يختفي القمر من الوجود , ويملك من البحر إلى البحر , ومن النهر إلى أقاصي الأرض .أمامه يجثو أهل الصحراء , ويلحس أعداؤه التراب . ملوك ترسيس والجزائر يدفعون الجزية , وملوك سبأ وشبا يقدّمون هدايا . يسجد له كل الملوك , وتخدمه كل الاُمم ؛ لأنه ينجي الفقير المستغيث به , والمسكين إذ لا معين له . يشفق على الضعفاء والبائسين , ويخلّص أنفس الفقراء , ويحرّرهم من الظلم والجور , وتكرم دماؤهم في عينيه .فليعش طويلاً , وليعطَ له ذهب سبأ , وليصلَّ عليه دائماً , وليبارك كلّ يوم .فليكثر القمح والبُّر في البلاد حتّى أعالي البلاد , ولتتمايل سنابل القمح كأشجار جبل لبنان , وليشرق الرجال في المدينة كحشائش الحقول , ويبقى اسمه أبد الدهر , وينتشر ذكره واسمه أبداً ما بقيت الشمس مضيئة , وليتبارك به الجميع , وجميع الاُمم تنادي باسمه سعيدة )(المزمور 72 / 1 ـ 17) .وهذا النص ذو دلالة واضحة للنبي الأكرم (صلّى الله عليه وآله) وابنه الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه) ، لكن بعض حاخامات اليهود ورهبان النصارى ينسبونه إلى نبي الله داود (عليه السّلام) ، فيما ينسبه بعض آخر منهم إلى ابنه سليمان (عليه السّلام) ، وهم إثر ذلك واقعون في خلاف حول هاتين الشخصيّتين اللتين يُتوسّل بهما ـ كما في النص ـ إلى الله تعالى ؛ كي يرسلهما لإنقاذ المستضعفين في الأرض , والعمل بشريعة الله وإقامة عدله .ومطابقة الأوصاف الواردة في النص على الواقع تكشف أنها تخصّ الرسول والإمام المنتظر (عليهما الصلاة والسّلام) ؛ فالفقرة الأولى من هذه البشارة والتي جاءت على شكل دعاء تشير إلى أنه سوف تظهر بعد زمن داود (عليه السّلام) شخصيتان عظيمتان ؛ إحداهما عُبِّر عنها بالملك صاحب الشريعة , (اللهمّ أعطِ شريعتك للملك) , والاُخرى بابنه الذي سيقيم العدل حسب تلك الشريعة (وعدلك لابن الملك) .فالفرق بين الشخصيتين هو في كون الأوّل نبياً صاحب شريعة خاتمة , بينما الآخر مقتفٍ لأثر ذلك النبي , ومهمّته هي إقامة العدل .أمّا بقية الصفات الواردة فإنها مشتركة بين الشخصيتين ، لكن من الواضح أنها ترسم صورة مستقبلية لأحداث عظيمة سيسود فيها الخير , وينغلق فيها باب الشر تماماً .
ولم يكن هذا قد حدث في زمن من الأزمان ، وهو لن يحدث إلاّ في زمان الإمام المهدي المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) إنّ وصلة القرابة بين الشخصيتين تدلل على هذه الحقيقة ؛ فالإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه) هو ابن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) الذي وُصف في المزمور بالملك ؛ لأنّ شريعته ستحكم جميع الشعوب والاُمم ، وهذا التعبير (الملك) دارج في الكتاب المقدّس على مختلف الأنبياء (عليهم السّلام) , ويؤيد أنّ المقصود بالملك هو الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) * ما جاء في الكتاب على لسان نبي الله دانيال (عليه السّلام) من إشارة واضحة بأنّ صاحب السلطان والمملكة المرتقبة سيظهر يوماً , ولن تنقرض مملكته (أي شريعته) أبداً حتّى يرث الله من في الأرض ومن عليها .يقول النص : ( وفي أيام هؤلاء الملوك يقيم إله السماوات مملكة لن تنقرض أبداً , ومُلكها لا يُترك لشعب آخر , وتُسحَق وتفنى كل هذه الممالك وهي (أي المملكة الإلهية) تثبت إلى الأبد )(سفر دانيال 2 / 44) .كما تنبّأ دانيال (عليه السّلام) ثانية بمجيء محمّد (صلّى الله عليه وآله) , وبأنّ شريعته لن تمحى أبداً , فقال : ( كنت أرى في رؤى الليل , وإذا مع سحاب السماء مثل ابن إنسان أتى , وجاء إلى القديم الأيام (أي الله تعالى) فقرّبوه قدامه (إشارة إلى معراج الرسول) , فاُعطِي سلطاناً ومجداً وملكوتاً ؛ لتتعبّد له كل الشعوب والاُمم والألسنة . سلطانه سلطان أبدي ما لن يزول , وملكوته ما لا ينقرض )(سفر دانيال 7 / 13 ـ 14) .كما دعا نبي الله يحيى (عليه السّلام) بني إسرائيل وهو يعمدهم بالتوبة إلى الله تعالى حتّى يتهيّؤوا لاستقبال شريعة الله الخاتمة والخالدة التي عبّر عنها بملكوت السماوات , فقال لهم : ( توبوا ؛ لأنه قد اقترب ملكوت السماوات ؛ فإنّ هذا هو الذي يتكلّم عنه النبي أشعياء قائلاً : صوت صارخ في الصحراء (إشارة إلى ظهور النبي في صحراء الجزيرة العربية) , أعدّوا طريق الرب , اصنعوا سبله مستقيمة )(إنجيل متى 3 / 2 ـ 3) .وثمة نص آخر ورد على لسان نبي الله زكريا (عليه السّلام) يتحدّث فيه عن الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه) , لكن النصارى يؤوّلونه تأويلاً آخر .يقول النص : ( ابتهجي جداً يابنة صهيون , اهتفي يا بنت اُورشليم ؛ هو ذا ملك قادم إليك , هو عادل ومنصور )(سفر زكريا 9 / 9) .وهاتان الصفتان (العادل والمنصور) لا تنطبقان إلاّ على الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه) الذي ستُحرّر فلسطين (اُورشليم) على يديه ، لكن النصارى يدعون أنّ هذه البشارة جاءت خاصة بعيسى المسيح (عليه السّلام) .
إلاّ أنّ ادّعاءهم باطل ؛ لأنّ عيسى (عليه السّلام) لم يكن صاحب سلطة يحكم بها , ولم يخض حرباً في فلسطين حتّى يوصف بالمنصور .وعودة إلى البشائر الواردة في المزمور 72 , فإنّ ملاحظة دقيقة لبعض العبارات تدعم حقيقة أنها مخصوصة برسول الله (صلّى الله عليه وآله) وحفيده الإمام الحجة (عجّل الله تعالى فرجه) . من تلك : (ملوك ترسيس والجزائر يدفعون الجزية , وملوك سبأ وشبا يقدّمون هدايا) , فهي واضحة بانطباقها على النبي الأكرم (صلّى الله عليه وآله) ؛ فمَن مِن الأنبياء كانت الجزية تُعطى له ؟ أمّا الهدايا فقد كانت تتوالى عليه (صلوات الله عليه وآله) من مختلف البقاع .ومن الأوصاف أيضاً : (وليصلَّ عليه دائماً , وليبارك كلّ يوم ... ويبقى اسمه أبد الدهر , وينتشر ذكره واسمه أبداً ما بقيت الشمس مضيئة , وليتبارك به الجميع , وجميع الاُمم تنادي باسمه سعيدة) .فلا أحد في هذه الدنيا يُصلّى عليه ويتبارك باسمه كلّ يوم سوى نبيّنا محمّد (صلّى الله عليه وآله) الذي يهتف أكثر من ثلث البشرية (مليارا مسلم) باسمه يومياً في الأذان , ويصلّون عليه ويتباركون بذكره . إنّ جميع الاُمم تنادي باسمه سعيدة حقاً .وأمّا ما يخص الإمام المنتظر (صلوات الله عليه) من الأوصاف الواردة في المزمور فهي كثيرة ، لكن أبرزها : (ليحكم لمساكين الشعب بالحق , ويخلّص البائسين , ويسحق الظالم ... ؛ لأنه ينجي الفقير المستغيث به , والمسكين إذ لا معين له . يشفق على الضعفاء والبائسين , ويخلّص أنفس الفقراء ويحرّرهم من الظلم والجور , وتُكرَم دماؤهم في عينيه) .
ولا تحتاج هذه العبارات إلى صعوبة في فهمها ؛ فدولة الله التي سيقيمها على الأرض ستكون على يد صاحب الزمان (عجّل الله تعالى فرجه) ؛ مصداقاً لقوله تعالى : (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) . ولينظر القارئ في وجه التشابه الكبير في ما بين هذه الآية وذلك المزمور .
أمّا في ما يتعلّق بأهل البيت (عليهم السّلام) عامة ، ممّا ورد بحقّهم في الكتاب المقدّس فكثير ، لكنّنا نورد هاهنا أهمّ تلك العبارات والأوصاف على نحو مختصر يقول يوحنا في رؤياه الثانية عشر من سفر الرؤيا : ( وظهرت آية عظيمة في السماء ؛ امرأة متسربلة بالشمس , والقمر تحت رجليها , وعلى رأسها إكليل من اثني عشر كوكباً , وهي حبلى , تصرخ متمخّضة ومتوجّعة لتلد .
وظهرت آية اُخرى في السماء ؛ هو ذا تنين عظيم أحمر , له سبعة رؤوس وعشرة قرون , وعلى رؤوسه سبعة تيجان , وذنَبه يجر ثلث نجوم السماء , فطرحها إلى الأرض .
والتنّين وقف أمام المرأة العتيدة أن تلد حتّى يبتلع ولدها متى ولدت , فولدت ابناً ذكراً عتيدا أن يرعى جميع الاُمم بعصا من حديد , واختطف ولدها إلى الله وإلى عرشه .
والمرأة هربت إلى البرية ؛ حيث لها موضع معدّ من الله لكي يعلوها هناك .
وحدث حرب في السماء ؛ ميخائيل وملائكته حاربوا التنّين , وحارب التنّين وملائكته . ولم يقووا ؛ فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء ؛ فطرح التنّين العظيم الحية القديمة المدعو إبليس والشيطان الذي يظل العالم كله .
طُرح إلى الأرض , وطُرحت مع ملائكته . وسمعت صوتاً عظيماً قائلاً في السماء : اليوم يوم الخلاص , القوة والملك لله ربنا وسلطان مسيحه .
من أجل هذا افرحي أيتها السماوات والساكنون فيها , ويل لساكني الأرض والبحر ؛ لأنّ إبليس نزل إليكم وبه غضب عظيم , عالماً أنّ له زماناً قليلاً .
ولما رأى التنّين أنه طُرح إلى الأرض اضطهد المرأة التي ولدت الابن الذكر , فأُعطيت المرأة جناحي النسر العظيم لكي تطير إلى البرية , إلى موضعها حيث تُعال زماناً وزمانين ونصف زمان من وجه الحية .
فألقت الحية من فمها وراء المرأة ماءً كنهر لتجعلها تُحمَل بالنهر , فأعانت الأرض المرأة . وفتحت الأرض فمها وابتلعت النهر الذي ألقاه التنّين من فمه , فغضب التنّين على المرأة , وذهب ليصنع حرباً مع باقي نسلها الذين يحفظون وصايا الله )(رؤيا يوحنا 12 / 1 ـ 17) .
ولم يتمكّن علماء الكنيسة من تقديم تفسير واضح منطقي لهذه القصة وهذه الأوصاف ؛ فتارة يقولون : إن المقصود بالمرأة هي الكنيسة نفسها ، لكن هذا التفسير يصطدم بسؤال : كيف تلد الكنيسة ابناً ؟
ثم إنّ الكنيسة لم تظهر إلاّ في عهود متأخرة , ولم تكن على زمان عيسى (عليه السّلام) , فيكف يُدَّعى أنّ المقصود بالمرأة هي الكنيسة , وأنّ الابن الذي ستلده هو المسيح ؟!
وبعضهم ادعى أنّ المرأة المقصودة هي مريم العذراء (عليها السّلام) ، لكن هذا المعنى لا يستقيم ؛ فإنّ مريم (عليها السّلام) لم تكن لها ذرّية سوى ابنها المسيح (عليه السّلام) ، وليس لها (شمس) و(قمر) و(اثنا عشر كوكباً) , وهي لم تدخل في صراع مع تنّين أو حية يريد أن يبتلع أبناءها الذين يحملون شريعة الله .
أمّا ادّعاء بعضهم بأنّ الكواكب الاثني عشر التي تشكّل إكليلاً يزين رأس تلك المرأة هم حواريو عيسى الاثنا عشر , فهو ادّعاء مردود أيضاً ؛ بحكم ما ورد بحقِّهم على لسان عيسى نفسه في الإنجيل من تقريع وتشكيك في إخلاصهم لرسالته ؛ فهو تارة يؤنّبهم مخبراً إياهم بأنهم سيشكّون به في المحنة ، وتارة يوبّخهم لتردّدهم في إيمانهم بمعجزاته . ثمّ ما علاقة المرأة بهؤلاء ؟! هل هم أولادها حتّى يقال : إنّ ثمة علاقة بينها وبينهم ؟!
وحقيقة الأمر أنّ رؤيا يوحنا هذه جاءت لتروي لنا باُسلوب درامي كنائي ملحمة آل بيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ضد أعداء الله الذين يريدون أن يطفئوا نوره ويأبى الله إلاّ أن يتمّه .
فالمرأة القدّيسة هي الزهراء (سلام الله عليها) ، والشمس التي تتسربل بها هي كناية عن أبيها المصطفى (صلوات الله عليه وآله) ، والقمر الذي تستند عليه هو كناية عن بعلها أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) ، أمّا الكواكب الاثنا عشر فهم الأئمة الاثنا عشر من أبنائها (عليهم السّلام) الذين يخوضون دوماً صراعاً مع تنّين يمثّل الشر والفساد والكفر ، فيبتلع أحدهم , وليس هو سوى الحسين (عليه السّلام) .
لماذا الحسين (عليه السّلام) ؟ فلنترك الإجابة لنبي الله إرميا (عليه السّلام) إذ يقول : ( اصعدي أيتها الخيل , وهيجي أيتها المركبات , ولتخرج الأبطال ... فهذا اليوم للسيد ربّ الجنود (الله تعالى) يوم نقمة للانتقام من مبغضيه ؛ فيأكل السيف ويشبع ويرتوي من دمهم ؛ لأنّ للسيد الرب ذبيحة في أرض الشمال عند نهر الفرات )(إرميا 46 / 7 ـ 10) .
فمن هو يا ترى ذبيح الله عند نهر الفرات سوى الحسين (عليه السّلام) ؟ ومن هو الشمس , ومن هو القمر ورسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : (( أنا الشمس وعلي القمر ))
| |
| | | اباذر العراقي الشرع Admin
المساهمات : 265 تاريخ التسجيل : 27/04/2017 العمر : 64 الموقع : العراق
| موضوع: رد: لامام المهدي عج كما ذكره انبياء بني اسرائيل واوجه التشابه مع كتب المسلمين السبت مايو 26, 2018 10:27 am | |
| الامام المهدي بشارة السماء اخواني السلام عليكم جاء في (سفر التكوين، ٤٩/١٠) حيث تقول هذه الفقرة: (لا يزول القضيب من يهودا، و يُنزعُ من بين رجليه، حتى يأتي الذي هو أهله، و هو يكون انتظار الأمم).*** كنا نعتقد نحن بانه نص في يوم الخلاص، و أنه بشرى ايضا بظهور المهدي المنتظر(عج) انطلاقا من ألفاظ و معاني النص من قبيل: زوال الحكم من يهوذا، وانتظار، و الأمم أو الشعوب، و الأمل، و هذا الفاظ و معان تتعلق بيوم الظهور و الخلاص في آخر الزمان، و إن كانت امتداداً للرسالة المحمدية.وهناك ايضا فقرات مشابهة تصب في نفس السياق، أي مفهوم الخلاص و فكرته، وردت في (سفر العدد)، و (مزامير داوود)، و (سفر هوشع) وفي سفر اشيعا نقرء (هكذا يقول الرب لمسيحه لكورُوشَ الذي أمسكتُ بيمينه لأدوس أمامه امما و احقاءَ ملوك أَحُلُ لأفتح أمامه المصراعين و الأبوابُ لاتُغلق) اشعياء، ٤٥/١،٢ وأما (المخلّص) الثالث، فيكتفي (سفر إشعياء) بذكر ملامحه و اوصافه وعلامات ظهوره: ومنها: المجىء من عند الرب، و العدل، و القضاء على الزنا و الرشوة، و إسقاط أمراء الجور، و انتزاع السند و الركن من أورشليم.وابرز العلامات التي تسبق ظهوره: امتلاءُ الأرض بالظلم و الجور، و تسلط النساء و الصبيان، و تحول المرشدين إلى مضلين، و تفشى الكذب، و انتشار الجدب و القحط و الدمار و الخراب، و سوى ذلك من الاوصاف و العلامات التي على رأسها جميعا : خضوع كافة شعوب و أمم الأرض لحكمه بعد انتظاره و تعليق الأمل عليه، و انطلاقا من هذه العلامة و الصفة الأساس نستطيع الاستنتاج بأن (المخلّص الحقيقي و النهائي) في (سفر إشعياء) هو الإمام (المهدىّ المنتظر)(عج).اخواني الاعزاء أن السيد المسيح (ع) مع أنه كان إلهيا و كان من عند الرب، إلا انه لم يُخضع الشعوب و الأمم لحكمه. كما أن (كوروش) و إن كان قد خلص بني إسرائيل من سبي بابل، إلا انه لم يُخضع كافة شعوب و أمم الأرض لسلطانه، فضلا عن أنه لم يكن من عند الرب و لم يكن إلهيا، و هناك نظر في الرأي القائل بأن (كوروش) هو نفسه (ذو القرنين).واما الدليل الثاني فهو تلك الفقرات المهمة من (سفر إشعياء) و التي تقول: (و يخرج قضيبٌ من جذع يَسَّى و ينبت غصن من اصوله. و يَحُلُ عليه روح الرب، روح الحكمة و الفهم، روح المشهورة و القوة، روح المعرفة و مخافةِ الرب. و لذّته تكون في مخافة الرب، فلا يقضى بحسب نظر عينيه، و لا يحكم بحسب سمع اذنيه بل يقضي بالعدل للمساكين، و يحكم بالأنصاف لبائسي الأرض، و يضرب الأرض بقضيب فمه، و يميت المنافق بنفخة شفتيه، و يكون البر مِنْطقةَ متنيه و الأمانة منطقةَ حَقْوَيْه.فيسكنُ الذئبُ مع الخروف، و يربض النمر مع الجدي، و العجلُ و الشبلُ و المسمَّنُ معا، و صبىٌ صغير يسوقها. و البقرة و الدُّبَّة ترعيان، تربض أولادهما معا، و الأسد كالبقر ياكل تبنا. و يلعب الرضيع على سَرَب الصِّلّ، و يمد الفطيم يده على حُجر الأُفعوان. لا يسوءون و لا يُفسدون في كل جبل قدسي لأن الأرض تمتلىء من معرفة الرب كما تغطي المياهُ البحر. و يكونُ في ذلك اليوم انّ اصل يسَّىَ القائمَ رايةً للشعوب إياه تطلب الأمم، و يكونُ مَحِلُّه مَجْداً). إشعياء، ١١/١ ـ ١٠***هذا النص يشبه رواية لأمير المؤمنين (ع) و هى التى يقول فيها: (يملك المهدي مشارق الأرض و مغاربها، و ترعى الشاة و الذئب في مكان واحد، و يلعب الصبيان بالحيّات و العقارب ولا تضرهم بشيء، و يذهب الشر ويبقى الخير). أفليست كل هذه الصفات هي صفات (المهدي المنتظر)(عج) ؟ و هل يمكن ان تكون كل هذه الملامح سوى ملامح لعصر ظهوره؟ و هل هناك (قائم) سواه؟! و إذا قلنا بأن كلمة (يسَّى) الواردة في هذه الفقرات ليست إلا تحريفا لكلمة (يَس) ـ بناءً على ظاهرة التحريف في التوراة ـ فهل نكون قد تجاوزنا الحقيقة و الواقع؟ و هل يعدو (المهدي المنتظر) (ع) أن يكون جذعا من نسل (يس) و غصنا من أصوله؟!ولعله من المناسب هنا ايضا أن نسوق هذا النص الشعرى للشاعر (سليمان بن جبيرول) اليهودي، الذي يستنهض فيه مجىء (المخلّص) و ظهورَ (ابنِ يسَّى) الذي لم يأت، و الذي يراه حقا.يقول الشاعر في قصيدة له بعنوان (جيئولاه) أي (خلاص): مبشّر السلام لم يات لمقدساتي فلماذا لم يأت ابن يسَّى؟حينئذ تشهد كافة الأمم بالمقدسات هآنذا حقا ارى ابن يسَّى وهناك نصوص أخرى مشابهة لشعراء يهود ـ و لاسيما فى العصر الوسيط ـ من أمثال: يهوذا اللاوي، و أبراهام بن عزرا، و عمّا نوئيل بن شلوموه، و إن كانت قد فُسرت في اتجاهات أخرى ربما لا تكون مناسبة تماما لطبيعة و أصول النصوص التوراتية المستقيمة.وأما الدليل الذي يمكن أن يعضد استنتاجنا فهو أن (المخلّص) الذي يتحدث عنه (سفر إشعياء) لم يظهر بعد، و لو كان قد ظهر، لما كانت حركة المخلّصين الأدعياء و ظاهرة المسحاء الكذابين.***جاء في كتاب (يوحنا) بشارة بالإمام المهدي عليه السلام والنداء السماوي: (ثم رأيت ملاكا طائراً في وسط السماء، معه بشارة أبدية ليبشّر الساكنين على الأرض وكل أمة وقبيلة ولسان وشعب منادياً بصوت عظيم: خافوا الله وأعطوه مجداً لأنه قد جاءت ساعة حكمة واسجدوا لصانع السماء والأرض والبحر وينابيع المياه).. وهذه إشارة واضحة إلى الصيحة في رمضان والنداء السماوي وهو نداء جبرائيل عليه السلام باسم المهدي عليه السلام كما قال تعالى في القرآن الكريم: (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ * يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ) كذلك ذكرت كتب أهل الكتاب (سفر الرؤيا) إلى امرأة يخرج من صلبها اثنا عشر رجلاً، كما جاء في سفر الرؤيا (رؤيا القديس يوحنا): (امرأة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها، وعلى رأسها إكليل من اثني عشر كوكبا) ثم أشار إلى امرأة أخرى، أي: التي تلد الرجل الأخير الذي هو من صلب جدته، وقال السـفر: إن هذه المرأة الأخيرة ستحيـط بها المخاطر، ورمز للمخاطر باسم (التنين) وقال: (والتنين وقف أمام المرأة العتيدة حتى تلد ليبتلع ولدها متى ولدت) أي: أن السلطة كانت تريد قتل هذا الغلام، ولكن بعد ولادة الطفل.. يقول باركلي في تفسيره: (عندما هجمت عليها المخاطر اختطف الله ولدها وحفظه) والنص: (فولدت ابناً ذكراً عتيداً يرعى جميع الأمم بعصا من حديد، واختُطف ولدها إلى الله وإلى عرشه) (سفر الرؤيا 5:12)، أي: أن الله غيب هذا الطفل.. وجاء في السفر: فغضب التنّين على المرأة، وذهب ليصنع حرباً مع باقي نسلها الذين يحفظون وصايا الله)(15).. وفي إشارة إلى الصيحة جاء في إنجيل لوقا: (ويبصرون ابن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير فيرسل ملائكة ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح من أقصى السماء إلى أقصاها.. متى رأيتم هذا كله فاعلموا أنه قريب على الأبواب)، وجاء في سفر اشعيا كما في العهد القديم، وتحت عنوان أشعيا يبشر بالقائم، وفيه إشارة إلى الإمام عليه السلام بأحد ألقابه وهو (القائم): (وفي ذلك اليوم سيرفع القائم رايةً للشعوب والأمم التي تطلبه وتنتظره ويكون محله مجداً)(17)، وفي إشارة إلى الوعد الإلهي بنشر القسط والعدل على كافة المعمورة، جاء في سفر دانيال: (يقيم إله السماوات مملكة لن تنقرض أبداً، وملكها لا يترك لشعب آخر، وتسحق وتفنى كل الممالك وهى تثبت إلى الأبد) وهذا إشارة إلى الوعد الإلهي في قوله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).
| |
| | | اباذر العراقي الشرع Admin
المساهمات : 265 تاريخ التسجيل : 27/04/2017 العمر : 64 الموقع : العراق
| موضوع: رد: لامام المهدي عج كما ذكره انبياء بني اسرائيل واوجه التشابه مع كتب المسلمين الأحد مايو 27, 2018 5:20 pm | |
| الامام المهدي في وصايا يعقوب لبنيه اخواني السلام عليكم لقد ذكرت التوراة ما يمكن أن يكون دليلا قاطعا على أن الإمام المهدي ( عليه السلام ) الذي ينتظره المسلمون سيظهر في آخر الزمان و سيقضي على اليهود ( و سأبين كيفية تحريفهم للآيات المذكورة لطمس ما فيها من معلومات ) و لو أن البعض من المفكرين وعلماء المسلمين فسروا هذه الآيات على أساس إنها تنبئ بظهور الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم) .فلقد جاء في الإصحاح التاسع و الأربعون من سفر التكوين )) ودعا يعقوب بنيه وقال اجتمعوا لأنبئكم بما يصيبكم في آخر الأيام اجتمعوا واسمعوا يا بني يعقوب. أصغوا إلى إسرائيل أبيكم. لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتي شيلوه وله يكون خضوع شعوب. The sceptre shall not depart from Judah, nor a lawgiver from between his feet, until Shiloh come; and unto him shall the gathering of the people be. (KJV)) ركزوا اخواني على الايه لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ" (تكوين49/8-10).و" شيلوه" حرفيًا هو " שִׁילוה - شيلوه" ومعناها " الذي له"، أي الذي سيكون له الصولجان وخضوع شعوب كقول النبوّة " وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ " وهذا ما أشار إليه الروح القدس في سفر حزقيال النبيّ قائلًا " مُنْقَلِبًا مُنْقَلِبًا مُنْقَلِبًا أَجْعَلُهُ. هَذَا أَيْضًا لاَ يَكُونُ حَتَّى يَأْتِيَ الَّذِي لَهُ الْحُكْمُ فَأُعْطِيَهُ إِيَّاهُ" (حزقيال21/27).اخواني وجاءة كلمة شيلوه في تفاسير عده *فا (شيلوه) في التوراة العبرانية .او (شلوه) في التوراة السامرية .كلمة قد حار علماء اليهود والمسيحيين في تفسيرها وفهم المقصود منها . وفي ذلك ثلاثة اتجاهات :الاتجاه الاول : ان شيلوه اسم علم يشير الى شخص الـهي موعود يأتي في المستقبل . وفي ضوء ذلك فإن اصحاب هذا الاتجاه اثبتوها كما هي دون تفسير . واليهود من هؤلاء في ترجماتهم التفسيرية المعروفة بـ(الترجوم) وضعوا محل كلمة (شيلوه) اسم المسيح (ماشيحا) ولا يطبقونه على مسيح النصارى بل يقولون هو مسيح يظهر في آخر الزمان .الاتجاه الثاني : ان (شيلوه) () ليست اسما لشخص بل هي مصحفة عن كلمة (شلو) () وتعني (الذي لـه) او (الذي حفظت الاشياء لـه) .وقـال بعضهم بـل هي (شي لو) وتعني(هدية لـه) .وفي كليهما يرجع الضمير الى الشخص الذي قالوا عنه انه المسيح الذي يظهر في آخر الزمان .وترجمها آخر الى (حتى يَجيء الـهدوءِ النّهائيِ) (final tranquility) وترجمها آخر الى (حتى يأتي السلام الاخير) ومعنى ذلك انها مصحفة عن (شَلْواه) الـتي تعني (الـهدوء ، السلام) .وقال آخر : انها مشتقة من الفعل (نشل) الذي يعني (طرد ، نفى) / ومن ثم ترجمها الى (حتى ياتي المنفي) (until the exile comes) ومعنى ذلك انها مصحفة عن الاتجاه الثالث : ان (شيلوه) اسم لمكان معين لذلك جاء في بعض الترجمات كما يلي : (لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتي الى شيلوه) وفي ترجمة انكليزية (حتى ياتي الرجال الى شيلو) .إن هذه ما تذكره الآيات المذكور في نسخ العهد القديم المتداولة الآن في الإنجيل العربي الذي تطبعه و توزعه الكنائس المسيحية في البلاد العربية ..... و تحت الآية العاشرة منها نفس الآية و لكن كما وردت في النسخة الإنكليزية للإنجيل ( نسخة الملك جيمس ) و التي تعترف بها الكنيسة المسيحية الآن .و نفس هذه الآيات ذكرت في التوراة العربية المطبوعة في مجموعة باريس (طبعت سنة 1645م) ومجموعة لندن (طبعت سنة 1657م) و لكن كما يلي : (1)سفر التكوين الإصحاح (49) ثم دعا يعقوب بنيه وقال اجتمعوا أبارك فيكم وأخبركم بما ينالكم في آخر هذه الأيام) ( اجتمعوا واسمعوا ذلك يا بني يعقوب واقبلوا من إسرائيل أبيكم)(لا يزول القضيب من يهوذا والرسم من تحت أمره ، إلى أن يجئ الذي هو لـه ، وإليه تجتمع الشعوب) .ومن الواضح أن النص قد حدث فيه تغيير وبخاصة الفقرة العاشرة فهو هنا يتحدث عن شخص إلهي موعود يظهر في آخر الأيام و تجتمع إليه الشعوب ( من غير اليهود ) و أما في الطبعة المتداولة الآن فلقد ظهرت كلمة ( شيلوه ) و التي قيل أن لها معنيين الأول هو أنها اسم مدينة في فلسطين أما الثاني فهو أنها كلمة محرفة عن كلمة ( شلوح ) و التي تعني ( المبعوث أو الرســـول ) ( لان كلمة ( الرسول أو المبعوث ) باللغة العبرية تكتب (شلوح ) و هي تشبه بصورة كبيرة جدا لكلمة ( شــيلوه ) حيث أن الاختلاف هنا في الحـــرف الأخير فــقط و حرف ( الحــاء ) و ( الهاء ) لهما نفس الرسم تقريبا باللغة العبرية و أنا في الحقيقة ارجح هذا الاحتمال مع أن كلمة هنا هي ( شلوح ) لأننا لو راجعنا الآية سنجد إنها وردت بهذه الصيغة حتى يأتي شيلوه ( شلوح) )انظر النص الإنكليزي . Shiloh come;و نفهم منها إن ( شلوح أي المبعوث سيأتي و عندها سيزول القانون اليهودي ).و لم ترد كما في بقية الأماكن ( حتى يأتي إلى شيلوه )come to Shiloh و التي يمكن أن نفهم منها ( أن هناك شخصا سيأتي إلى مكان أو مدينة ( شيلوه ) و عندها يزول الدين أو القانون اليهودي ) و ما يؤيد هذا الكلام هو أن هناك ترجمة عربية للعهد القديم طبعت سنة 1753 م في مطبعة (ملاك روتيلي) ، وردت الآية العاشرة و في الصفحة 66-67 و جاءت كما يلي (لا يزول القضيب من يهوذا ولا القائد من فخذه ، حتى يأتي الْمُزمَع أن يرسل ، وهو يكون انتظار الأمم) وهذه الترجمة العربية المهملة والمنسية هي ترجمة حرفية للترجمة اللاتينية المنتشرة إلى اليوم عند اتباع الكنيسة الكاثوليكية وهي الترجمة المعروفة بـ( الفولكات ) و التي قام بها القس (جيروم) بأمر من البابا (دماسيوس) الذي كلفه بتنقيح الكتاب المقدس .وكان (جيروم) اعظم علماء المسيحيين في عصره ، أتم مراجعته للترجمة اللاتينية للإنجيلِ واستعان ببعض الأساتذة اليهود في تلك المهمة ، وكان قد بدأ عملـه في فلسطين سنة 390 م وانتهى منه سنة 405 م ، أي قبل بعثة النبي محمد (صلى الله عليه و آله و سلم ) بقرنين من الزمن تقريبا وبعد أربعة قرون من بعثة عيسى (عليه السلام ) تقريبا .إن جيروم صاحب ترجمة (الفولكات) اعتمد الأصل العبري في ترجمته و هذا معناه أن النص الحقيقي المذكور في التوراة هو النص الذي ذكره ( جيروم ) و الذي لم تذكر فيه كلمة ( شيلوه ) بل كلمة ( شلوح ) في كلــمة ( يرسل : من رسول أو مبعوث ) كما أن الآية تذكر انه ( يكون انتظار الأمم ) بدلاً من ( أن يكون له اجتماع أو خضوع الشعوب ) في النسخ الحالية المتداولة للتوراة . و يجب الانتباه إلى أن كلمة ( الشعوب ) أو ( الأمم ) عندما ترد في العهد القديم فهي تعني (( غير اليهود )).**** إن يعقوب ( عليه السلام ) يقول لبنيه تعالوا لأخبركم عما يصيبكم في آخر هذه الأيام . و آخر هذه الأيام من مفهوم كلامه تعني ( قبل قيام الساعة ) … و الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم) لم يظهر في آخر الزمان لأنه لحد الآن مر اكثر من 1420 سنة منذ بدء البعثة و هذا لا يمكن أن ينطبق عليه قول آخر الأيام ( ولو أن ظهور الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم) هو من علامات آخر الزمان ) و الدلائل اللاحقة ستؤكد هذا الأمر .إن هذا ما يخص الآية الأولى .لو أخذنا جميع التفاسير و التراجم التي ظهرت للآية المذكورة ستجد إنها تقول في الجزء الأول منها ( إن ملك يهوذا ( و الشريعة اليهودية ) لن يزول حتى يظهر رجل الهي ) أما الجزء الثاني فقد فسر على أساس أن ملك يهوذا ( و الشريعة اليهودية ) لن يزول حتى يظهر رجــل الهي ( تكون كل الأمم بانتظاره ).أن ملك يهوذا ( و الشريعة اليهودية ) لن يزول حتى يظهر رجـــل الهي ( تجتمع إليه الأمم )أن ملك يهوذا ( و الشريعة اليهودية ) لن يزول حتى يظهر رجل الهي ( تطيعه الأمم ) .أن ملك يهوذا ( و الشريعة اليهودية ) لن يزول حتى يظهر رجل الهي ( و الذي حفظت له الأشياء و تنتظره الأمم من غير اليهود ).أن ملك يهوذا ( و الشريعة اليهودية ) لن يزول حتى يظهر رجل الهي ( يعود له القضيب و تنتظره جميع الأمم من غير اليهود ).نرى أن جميع هذه التفاسير للآية لا يمكن أن تنطبق على الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و للأسباب التالية تذكر هذه الآية أن ملك و شريعة اليهود ستزول عند مجيء هذا الرجل . و هذا لم يحدث عند ظهور الرســـول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم) لأنهم بالأساس كانوا مشتتين و لم يكن لهم دولة أو سلطان و كما أن الدين اليهودي ظل موجودا حتى يومنا هذا أي أن حالهم لم يتغير عما قبل البعثـــــة النبوية . ثم يجب الانتباه إلى أن كلمـــة الزوال تعني هنــا الزوال التام ( القضاء التام على الملك و الدين اليهودي ) و هذا لم يحدث لحد الآن .تذكر هذه الآية أن كل الشـعوب و الأمم ستكون بانتظاره و هذا لا ينطبق على الرســول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم) لأن لا أحد من الشعوب بانتظاره بل على العكس فأن اليهود هم الذين كانوا ينتظرون ظهوره لأنهم يمتلكون علاماته ودلائل ظهوره و لاعتقادهم انه سيخرج من بينهم و تركوا ارض الميعاد التي يدعون أن الله سبحانه و تعالى وهبها لهم و رحلوا إلى شبه الجزيرة العربية و سكنوا فيها حتى يكون ظهور النبي من بينهم و لكن بعد أن ظهر من العرب تنكروا له و أنكروا ما موجود عندهم في كتبهم بل انهم حذفوا الآيات التي تبشر بظهوره . تذكر الآية أن هذا الرجل ستجتمع إليه شعوب و أمم الأرض و هذا أيضا لم يحدث لأن عند وفاة الرسول محمد (صلى الله عليه و آله و سلم ) إلى رحمة الله لم يكن قد ( اجتمع إليه ) إلا قبائل عربية معدودة لا يمكن أن نطلق عليها لفظ ( شعوب) ثم أن كلمة شعوب تعني ( أجناس مختلفة ) و أعداد هائلة من البشر . و لا يمكن أن نفرض أن تجمع و كثرة المسلمين الآن تنطبق على هذه الآية لأن التجمع يجب أن يكون إلى الرجل ( و في أثناء حياته و إلا كيف يتجمع إليه الناس و هو ميت ؟؟؟) وليس إلى القانون أو الشريعة التي جاء بها .و هذا ينطبق أيضا على ( تطيعه الأمم ) فلم تطع الرسول محمد (صلى الله عليه و آله و سلم) الأمم و الشعوب بل أن بعض المسلمين أيضا لم يطيعوه و عصوا أوامره .تذكر أن بعض الأشياء حفظت لهذا الرجل و الذي تنتظره الأمم من غير اليهود . في الجزء الأول من هذه الآية يمكن القول أنها تنطبق على الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم) أما الجزء الثاني فلا يمكن كما بينا سابقا .و تذكر الآية ( سيعود إليه القضيب و تنتظره الأمم من غير اليهود ) و القضيب هنا يعني السلطان أو الحكم و هذا لا ينطبق على الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم) لأن قبل بعثته عليه الصلاة و السلام و على آله لم يكن له سلطان أو حكم حتى يقال أن الحكم سيعود إليه ؟؟ و قلنا أن اليهود هم الذين ينتظروه من كل ما سبق أثبتنا أن المقصود في الآية ليس الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم) !!! فمن هو إذا ؟ إن المقصود بها هو الإمام المهدي المنتظر ( عليه السلام ) و الذي بشر بظهوره كل الأنبياء و الأديان و الذي سيظهر في آخر الزمان إن شاء الله سبحانه و تعالى .لأننا لو طبقنا كل التفاسير السابقة عليه فأنها ستنطبق تمام الانطباق و كما يلي :إن يعقوب (عليه السلام ) يقول أبنيه (لا يزول القضيب من يهوذا ولا القائد من فخذه ، حتى يأتي الْمُزمَع أن يرسل ، وهو يكون انتظار الأمم) و الزوال هنا يعني الفناء التام للملك و الدين اليهودي و هذا لم يحدث لليهود في أي زمن و لا حتى أثناء السبي البابلي لليهود على يد القائد العراقي نبوخذ نصر . و لكنه سيحدث إن شاء الله سبحانه و تعالى عند ظهور الإمام المهدي (عليه السلام ) في آخر الزمان و يقضي على اليهود و يحرر بيت المقدس و كما ذكرت الأحاديث النبوية الشريفة أن في آخر الزمان ( بعد ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) سيتم القضاء على بني إسرائيل و لن يبقى منهم إلا شرذمة قليلة ستكون من اتباع المسيح الدجال و عندها سيقضى عليهم تماما و هذا ما ذكرته الأحاديث النبوية الشريفة فأن حتى الحجر سيقول للمسلم يا مسلم هذا يهودي خلفي فاقتله ) . و هذا يعني أن لا يبقى يهودي على وجه الأرض و بهذا يزول القانون و الدين اليهودي و اليهود كما تقول الآية . و اليهود الموجودين اليوم في فلسطين المحتلة هم أكيد من سبط يهوذا خاصة و سبطي لآوى و بنيامين عامة لأن كل المبادئ التي يؤمنون بها اليوم هي مما آمن به هؤلاء الأسباط الثلاثة ( تقديس جبل صهيون ( ومنها أخذت الصــهيونية اسمها ) و أن التوراة الموجودة الآن بين أيدينا تحوي الأسفار نفسها التي آمن بها العبرانيون ( سكان يهوذا ) . و ربما عند ظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) يكون أحد أبناء سبط يهوذا الحاكم في ذلك الوقت و الله اعلم , و المعروف أن نبوخذنصر قد اخذ عشرات الآلاف من اليهود ( من أبناء دولة يهوذا ) في أثناء السبي البابلي و الذي رجع الكثير منهم إلى فلسطين المحتلة و كان آخرهم اليهود الذين هاجروا من العراق إلى فلسطين المحتلة بعد قيام إسرائيل سنة 1948 ميلادية .و لو رجعنا إلى الجزء الثاني من الآية (10 ) سنجد إن كل التفاسير المذكورة تنطبق على الإمام المهدي ( عليه السلام ) ( إن كل الشعوب من غير اليهود بانتظاره ) و هذا معروف فكل الأديان بشرت بظهوره في آخر الزمان و اليهود لا ينتظروه لأنه سيقضي عليهم .( و هم يطلقون عليه اسم المسيح الدجال الذي سيخرج إليهم من بابل ) !( ستجتمع إليه الشعوب ) و هذا لا ينطبق إلا على الإمام المهدي ( عليه السلام ) لأن كل شعوب الأرض ستكون تحت لوائه . و ينطبق هذا على ( تطيعه جميع الأمم و الشعوب )( حفظت له الأشياء ) ألم تخبرنا الأحاديث النبوية أن الإمام المهدي ( عليه السلام ) سيظهر أسرار القرآن الكريم عند ظهوره و انه سيخرج كنوز الأرض بحيث انه سيحثو المال حثيا و لا يعده عدا ! ( سيعود له القضيب ) و هي تعني أن يعاد الحكم إليه و الذي تمنحه إياه سلطته الدينية و الإلـهية حيث تدل كلـــــمة ( سيعاد القضيب ) أن الحكم و السلطان كان من حقه ولكن سلب منه أو منع عنه و من ثم سيعود إليه عندما يظهر . بدلالة حديث عبد الله ابن عمر حيث نقل عنه انه قال : بينما نحن عند رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) إذ اقبل فتيه من بني هاشم فلما رآهم النبي(صلى الله عليه و آله و سلم) اغرورقت عيناه وتغير لونه فقالوا يا رسول الله ما نزال نرى في وجهك شي نكرهه فقال أنا أهل البيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وإن أهل بيتي سيلاقون بعدي بلاء و تشريدا و تطريدا حتى يأتي قوم من قبل المشرق و معهم رايات سود فيسألون الحق فلا يعطوه فيقاتلون و ينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلون حتى يدفعوه إلى رجل من أهل بيتي فيملاها عدلا وقسطا كما ملئوها جورا فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج .(كشف الغمة م2 ص472).و حتى لو قال اليهود و النصارى أن الكلمة التي وردت في الآية العاشرة هي كلمة ( شيلوه ) أي انه اسم مدينة فأنها أيضا تؤكد نفس المعنى حيث انه تفسر و كما يلي تفسر الآية على أساس أنها تعني ( أن ملك اليهود أي ( شريعتهم ) ستزول عندما يدخل الرجل المرسل من الله إلى مدينة شيلوه والذي ستجتمع عليه جميع شعوب الأرض من غير اليهود ) و من المعروف أن الإمام المهدي ( عليه السلام ) سيدخل القدس ( و كل فلسطين التي تقع فيها مدينة شيلوه ) و يقضي على اليهود إن شاء الله سبحانه و تعالى ولقد عرف بعض أحبار و علماء اليهود هذا الأمر من خلال ما توصلوا إليه من علوم وبحث في كتب الدين والفلسفة والغيبيات أن نهايتهم ستكون على يد هذا الرجل و لكنهم كتموه عن بقية أبناء جلدتهم و جعلوا كل صفات التي عرفوها عن هذا الرجل تنطبق مع الصفات التي وضعوها للمسيح الدجال الذي سيظهر أيضا في آخر الزمان بل و اقنعوا النصارى بها أيضا | |
| | | اباذر العراقي الشرع Admin
المساهمات : 265 تاريخ التسجيل : 27/04/2017 العمر : 64 الموقع : العراق
| موضوع: رد: لامام المهدي عج كما ذكره انبياء بني اسرائيل واوجه التشابه مع كتب المسلمين الإثنين مايو 28, 2018 11:39 am | |
| الذين يرثون الارض بين الزبور و القران اخواني السلام عليكم أن الموضوع الوحيد الذي يدور حوله حديث المزمور السابع والثلاثون هو التأكيد على وراثة عباد الله الصالحين لهذه الأرض ولو قدر أن تم كتابة عنوان لكل مزمور من المزامير لكان عنوان هذا المزمور بدون تردد قوله تعالى (( أَنَّ الأَرضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ )) وذلك لكثرة ما ترددت هذه العبارة في المزمور. فقد جاء في المزمور السابع والثلاثين من مزامير داود عليه السلام *وللعلم اخواني أنّ الزبور هو كتب الأنبياء، والذكر هو اللوح المحفوظ، ومنهم من قال إنّ الزبور هو الكتب المنزلة بعد موسى عليه السلام، والذكر التوراة، وهناك رأي ثالث هو أن الزبور هو زبور داوود، والذكر هو التوراة.وزبور داود هو ما يعرف بسفر المزامير في العهد القديم، أمّا التوراة فهي أسفار موسى الخمسة، وعند الرجوع إلى هذه الكتب وغيرها من كتب العهد القديم نجد هذه الحقيقة واضحة وجلية بين ثناياها وتؤكد على أنّ الله سينتصر بالمؤمنين الصابرين على الطغاة والجبارين ويجعلهم يرثون الأرض ويملكونها، وهذا ما نقرأه واضحا في كثير من أسفار العهد القديم ومنها ما جاء في سفر المزامير ٣٧ : ٩ - ١١.(لأن عاملي الشر يقطعون والذين ينتظرون الرب هم يرثون الأرض. بعد قليل لا يكون الشرير. تطلع في مكانه فلا يكون. أما الودعاء فيرثون الأرض ويتلذّذون في كثرة السلامة).وفي نفس المزمور الآية ٢٢ يقول المباركون من الرب يرثون الأرض والملعونون منه يقطعون) وكذلك في الآية ٢٨-٢٩ من نفس المزمور الرب يحب الحق ولا يتخلّى عن أتقيائه. إلى الأبد يحفظون. أمّا نسل الأشرار فينقطع. الصدّيقون يرثون الأرض ويسكنونها إلى الأبد).ففي سفر المزامير (زبور داود) تجد هذه الحقيقة واضحة وضوح الشمس في النهار وهي أنّ أولياء الله الصالحين والمتقين الذين باركهم الله هم الذين يعمر الله بهم الأرض ويورثها لهم ويجعلهم مستخلفين فيها، أمّا الأشرار فيدمرهم الله ويقطع دابرهم ولا يبقي لهم في الأرض ديّارا.وهذه الحقيقة لا تقتصر على الزبور، بل هي موجودة ومكتوبة في الكتب الأخرى من العهد القديم (الذكر).ففي سفر دانيال ٢٧:٧ (والمملكة والسلطان وعظمة المملكة تحت كل السماء تعطى لشعب قديسي العلي. ملكوتهم ملكوت أبدي وجميع السلاطين إيّاهم يعبدون ويطيعون إلى هنا نهاية الأمر).وكذلك في سفر ملاخى٩:٣ (هو ذا يأتي اليوم المتّقد كالتنور وكل المستكبرين وكل فاعلي الشر يكونون قشا ويحرقهم اليوم الآتي قال رب الجنود فلا يبقي لهم أصلا ولا فرعا ولكم أيّها المتقون لاسمي تشرق شمس البر والشفاء في أجنحتها فتخرجون وتسرحون كالعجول المعلوفة. وتدوسون الأشرار لأنّهم يكونون رمادا تحت بطون أقدامكم يوم أفعل هذا قال رب الجنود).ولم يكتف العهد القديم على ذكر هذه الحقيقة بل ذكرها العهد الجديد أيضاً.فقد جاء في سفر (رؤيا يوحنا) (من يغلب يرث كل شيء وأكون له إلها وهو يكون لي ابنا. وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني).وهناك نصوص أخرى كثيرة تصبّ في نفس المصبّ كما في سفر الأمثال وسفر الجامعة ومن أحبّ فليستزيد، وخلاصة الكلام أنّ الله عز وجل وضع تخطيطا ومشروعا واقعيا لجعل الأرض تحكم بالعدل والحق ويزال منها حكم الطواغيت والجبابرة ومثل هذه الأطروحة لا يصحّ أنْ يقال عنها بأنّها مثالية وغير قابلة للتطبيق (لأنّ البشرية اعتادت على حياة الغالب والمغلوب والظالم والمظلوم والمتخوم والمحروم) ونحن نعلم أنّ القوانين الوضعية التي سنها بنو البشر وبعنوان حقوق الإنسان والقضاء على الظلم كانت هي الكفيلة بإنجاب الظلمة والمستبدين وإنّ الإنسانية يوما بعد يوما تزداد بؤسا وألما، فكلّما تطورت الصناعة والتكنولوجيا والطب والفلك نجد هناك تخلفا حضاريا في أساليب الحكم فتتطور معها أساليب الاستبداد والقتل والاتجار بالشعوب وسحق الطبقات الفقيرة والحروب وما شئت فعبر، لكنّ الإرادة الإلهية التي اقتضت جعل المؤمنين الصالحين هم الذين يرثون هذه الأرض والمستخلفين عليها هي التي ستنتصر في النهاية، وهي الأطروحة التي خلق الله من اجلها الأرض وجعل آدم وولده مستخلفين عليها وأخبر ملائكته بأنّهم لا يعلمون ما يعلمه الله، وكما رأينا فقد تظافرت الآيات والروايات وأخبار الديانات الأخرى على حتمية مجيء مثل هذا اليوم الموعود الذي تملا الأرض فيه قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.فيقول الله تعالى (هُوَ الَّذي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَ دينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ).ويقول الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم (أبشّركم المهدي يبعث في أمتي على افتراق من الناس وزلازل فيملأ الأرض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا ويرضى عنه ساكن الأرض وساكن السماء يقسم المال صحاحا ويملأ قلوب أمة محمد غنى ويسعهم عدله).ويقول الإمام الباقر عليه السلام (ولا يبقى في الأرض خراب إلاّ وقد عمر ولا يبقى معبود من دون الله تعالى من صنم ووثن أو غيره إلاّ وقعت فيه نار فاحترق).واما ماجاء به القران الكريم فهو مطابق مطابقه تامه لما جاء في الاسفار انظروا (وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ) تؤكد هذه الآية القرآنية وآيات أخرى في القران الكريم على حقيقة ثابتة وهي أنّ الله عز وجل سيجعل الصالحين المستضعفين الوارثين لهذه الأرض والمستخلفين عليها والمقيمين لحكم الله فيها والأئمة الهداة للمؤمنين (وَ نُريدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثينَ) (وَعَدَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَني لا يُشْرِكُونَ بي شَيْئاً).وإنّ هؤلاء المستخلفين لا تقتصر وراثتهم على الأرض وإقامة دين الله وحكمه فيها، بل تمتد وراثتهم ليرثوا الجنة من بعد الأرض خالدين فيها، للصفات التي اتصفوا بها من رعايتهم وحفظهم للأمانات والعهود وإقامتهم الصلاة والتي تذكرها الآية الكريمة (وَ الَّذينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَ عَهْدِهِمْ راعُونَ*وَ الَّذينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ*أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ*الَّذينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فيها خالِدُونَ) .وإنّ هذه الوراثة هي من سنخ الجعل الإلهي والإرادة الإلهية التي لا تتخلف عن المراد (وَ جَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا وَ كانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ) فهؤلاء الأئمة الذين نصبهم الله وجعلهم الوارثين للأرض، لا يحق لكائن من يكون أنْ يتقدمهم أو أنْ يحل محلهم أو ينحّيهم عن مراتبهم التي رتّبهم الله فيها، ومن يفعل ذلك فعذابه عظيم.اعيد عليكم ماجاء في الزبور كاملا(( 1لاَ تَغَر مِنَ الأَشرَارِ، وَلاَ تَحسِد عُمَّالَ الإِثمِ، 2فَإِنَّهُم مِثلَ الحَشِيشِ سَرِيعًا يُقطَعُونَ، وَمِثلَ العُشبِ الأَخضَرِ يَذبُلُونَ. 3اتَّكِل عَلَى الرَّبِّ وَافعَلِ الخَيرَ. اسكُنِ الأَرضَ وَارعَ الأَمَانَةَ. 4وَتَلَذَّذ بِالرَّبِّ فَيُعطِيَكَ سُؤلَ قَلبِكَ. 5 سَلِّم لِلرَّبِّ طَرِيقَكَ وَاتَّكِل عَلَيهِ وَهُوَ يُجرِي، 6 وَيُخرِجُ مِثلَ النُّورِ بِرَّكَ، وَحَقَّكَ مِثلَ الظَّهِيرَةِ. 7 انتَظِرِ الرَّبَّ وَاصبِر لَهُ، وَلاَ تَغَر مِنَ الَّذِي يَنجَحُ فِي طَرِيقِهِ، مِنَ الرَّجُلِ المُجرِي مَكَايِدَ. 8 كُفَّ عَنِ الغَضَبِ، وَاترُكِ السَّخَطَ، وَلاَ تَغَر لِفِعلِ الشَّرِّ، 9 ل أَنَّ عَامِلِي الشَّرِّ يُقطَعُونَ، وَالَّذِينَ يَنتَظِرُونَ الرَّبَّ هُم يَرِثُونَ الأَرضَ. 10 بَعدَ قَلِيل ٍلاَ يَكُونُ الشِّرِّيرُ. تَطَّلِعُ فِي مَكَانِهِ فَلاَ يَكُونُ. 11 أَمَّا الوُدَعَاءُ فَيَرِثُونَ الأَرضَ، وَيَتَلَذَّذُونَ فِي كَثرَةِ السَّلاَمَةِ. 12الشِّرِّيرُ يَتَفَكَّرُ ضِدَّ الصِّدِّيقِ وَيُحَرِّقُ عَلَيهِ أَسنَانَهُ. 13 الرَّبُّ يَضحَكُ بِهِ لأَنَّهُ رَأَى أَنَّ يَومَهُ آتٍ! 14الأَشرَارُ قَد سَلُّوا السَّيفَ وَمَدُّوا قَوسَهُم لِرَميِ المِسكِينِ وَالفَقِيرِ، لِقَتلِ المُستَقِيمِ طَرِيقُهُم. 15سَيفُهُم يَدخُلُ فِي قَلبِهِم، وَقِسِيُّهُم تَنكَسِرُ.16اَلقَلِيلُ الَّذِي لِلصِّدِّيقِ خَيرٌ مِن ثَروَةِ أَشرَارٍ كَثِيرِينَ. 17 لأَنَّ سَوَاعِدَ الأَشرَارِ تَنكَسِرُ، وَعَاضِدُ الصِّدِّيقِينَ الرَّبُّ. 18الرَّبُّ عَارِفٌ أَيَّامَ الكَمَلَةِ، وَمِيرَاثُهُم إِلَى الأَبَدِ يَكُونُ. 19لاَ يُخزَونَ فِي زَمَنِ السُّوءِ، وَفِي أَيَّامِ الجُوعِ يَشبَعُونَ. 20 لأَنَّ الأَشرَارَ يَهلِكُونَ، وَأَعدَاءُ الرَّبِّ كَبَهَاءِ المَرَاعِي. فَنُوا. كَالدُّخَانِ فَنُوا. 21 الشِّرِّيرُ يَستَقرِضُ وَلاَ يَفِي، أَمَّا الصِّدِّيقُ فَيَتَرَأَّفُ وَيُعطِي. 22 لأَنَّ المُبَارَكِينَ مِنهُ يَرِثُونَ الأَرضَ، وَالمَلعُونِينَ مِنهُ يُقطَعُونَ.23 مِن قِبَلِ الرَّبِّ ََتَثَبَّتُ خَطَوَاتُ الإِنسَانِ وَفِي طَرِيقِهِ يُسَرُّ. 24 إِذَا سَقَطَ لاَ يَنطَرِحُ، لأَنَّ الرَّبَّ مُسنِدٌ يَدَهُ. 25 أَيضًا كُنتُ فَتىً وَقَد شِختُ، وَلَم أَرَ صِدِّيقًا تُخُلِّيَ عَنهُ، وَلاَ ذُرِّيَّةً لَهُ تَلتَمِسُ خُبزًا. 26 اليَومَ كُلَّهُ يَتَرَأَّفُ وَيُقرِضُ، وَنَسلُهُ لِلبَرَكَةِ.27 حِد عَنِ الشَّرِّ وَافعَلِ الخَيرَ، وَاسكُن إِلَى الأَبَدِ. 28 لأَنَّ الرَّبَّ يُحِبُّ الحَقَّ، وَلاَ يَتَخَلَّى عَن أَتقِيَائِهِ. إِلَى الأَبَدِ يُحفَظُونَ. أَمَّا نَسلُ الأَشرَارِ فَيَنقَطِعُ. 29 الصِّدِّيقُونَ يَرِثُونَ الأَرضَ وَيَسكُنُونَهَا إِلَى الأَبَدِ. 30 فَمُ الصِّدِّيقِ يَلهَجُ بِالحِكمَةِ، وَلِسَانُهُ يَنطِقُ بِالحَقِّ. 31 شَرِيعَةُ إِلهِهِ فِي قَلبِهِ. لاَ تَتَقَلقَل خَطَوَاتُهُ. 32 الشِّرِّيرُ يُرَاقِبُ الصِّدِّيقَ مُحَاوِلاً أَن يُمِيتَهُ. 33الرَّبُّ لاَ يَترُكُهُ فِي يَدِهِ، وَلاَ يَحكُمُ عَلَيهِ عِندَ مُحَاكَمَتِهِ. 34 انتَظِرِ الرَّبَّ وَاحفَظ طَرِيقَهُ، فَيَرفَعَكَ لِتَرِثَ الأَرضَ. إِلَى انقِرَاضِ الأَشرَارِ تَنظُرُ.35 قَد رَأَيتُ الشِّرِّيرَ عَاتِيًا، وَارِفًا مِثلَ شَجَرَةٍ شَارِقَةٍ نَاضِرَةٍ. 36عَبَرَ فَإِذَا هُوَ لَيسَ بِمَوجُودٍ، وَالتَمَستُهُ فَلَم يُوجَد. 37 لاَحِظِ الكَامِلَ وَانظُرِ المُستَقِيمَ، فَإِنَّ العَقِبَ لإِنسَانِ السَّلاَمَةِ. 38 أَمَّا الأَشرَارُ فَيُبَادُونَ جَمِيعًا. عَقِبُ الأَشرَارِ يَنقَطِعُ. 39 أَمَّا خَلاَصُ الصِّدِّيقِينَ فَمِن قِبَلِ الرَّبِّ، حِصنِهم فِي زَمَانِ الضِّيقِ. 40وَيُعِينُهُمُ الرَّبُّ وَيُنَجِّيهِم. يُنقِذُهُم مِنَ الأَشرَارِ وَيُخَلِّصُهُم، لأَنَّهُمُ احتَمَوا بِهِ )). إن تكرار نص أن عباد الله الصالحين هم من سيرث الأرض بهذا الشكل الملفت للنظر في هذا المزمور بينما تخلو منه بقية أسفار العهد القديم والعهد الجديد البالغ عددها 73 سفرا باستثناء جملة واحدة في إنجيل متى يعتبر دليلا قاطعا على أن الذي أشار في القرآن الكريم إلى وجود نص في الزبور يتحدث عن موضوع وراثة الأرض هو من أنزل التوراة والإنجيل والزبور والقرآن سبحانه وتعالى.فالله سبحانه وتعالى مطلع تمام الإطلاع على كل كلمة بل على كل حرف مما هو مكتوب في الكتب المقدسة سواء أصاب التحريف بعض نصوصها أم لم يصبها ويعرف تماما أن جميع هذه الكتب لا تحوي في وضعها الحالي على النص المطلوب بل هو موجود فقط في الزبور. | |
| | | اباذر العراقي الشرع Admin
المساهمات : 265 تاريخ التسجيل : 27/04/2017 العمر : 64 الموقع : العراق
| موضوع: رد: لامام المهدي عج كما ذكره انبياء بني اسرائيل واوجه التشابه مع كتب المسلمين الخميس مايو 31, 2018 10:34 am | |
| المهدي عليه السلام في بشارة المسيح بن مريم اخواني السلام عليكم لم يقتصر ذكر الإمام الحجة بن الحسن المهدي ( عجل الله فرجه الشريف ) على الدين الإسلامي فقط وإنما جاء ذكره في الكثير من الديانات مثل المسيحية واليهودية وحتى الهندية منها لان ما يمثله موضوع الإمام المهدي ( عج ) في إقامة لدولة الحق ونبذ العنف والطائفية ونشر الصلاح والوئام بين مختلف الأجناس هو ما يميز هذا الموضوع والكثير غير ذلك مما لا يسعه المقال وقد ارتأيت ان اذكر شيئا مما جاء في الإمام المهدي المنتظر ( عج ) في الديانات المتعددة في الأرض وابدأ بالديانة المسيحية باعتبارها من اقرب الديانات إلى الإسلام وكون النبي عيسى ( عليه وعلى نبينا واله أفضل الصلاة والسلام ) هو أخر من بشر من الأنبياء بظهور الإمام المهدي المنتظر ( عج ) قبل ان ابدء لما قاله عيسى عليه السلام في امامنا الغائب احب ان القي اليكم هذه البشارة والتي جاء ت في سفر زكريا(9: 9) وما ترجمته: (ابتهجي كثيرا يا بنت صهيون هو ذا ملكك سيأتي إليك، عادل ومنصور.) وفي سفر أشعيا(11: 2،8،9، 10)، هنالك صفات للمنقذ هذه ترجمتها: (ويحل عليه روح الرب، روح الحكمة والفهم، روح المشورة والقوة، روح معرفة ومخافة الله.)(ويلعب الرضيع على سرب الصل ويمد الفطيم يده على جحر الأفعوان)، (وسيرفع القائم في ذلك اليوم راية للشعوب والأمم التي تطلبه وتنتظره ويكون محله مجدا.) وقد جاءت لفظة(عوميد)وهي اسم فاعل لتعني(القائم)من الفعل(عامد) أي قام.وفي سفر يوحنا(14: 6-7)، وردت الإشارة إلى الإمام المهدي(عج) وترجمتها: (ثم رأيت ملاكا طائرا في وسط السماء معه بشارة أبدية ليبشر الساكنين على الأرض وكل أمة وقبيلة ولسان وشعب. مناديا بصوت عظيم: خافوا الله وأعطوه مجدا لأنه قد جاء ساعة حكمه. واسجدوا لصانع السماء والأرض والبحر وينابيع المياه.)***سئل المسيح عن موعد حدوث ملكوت الله فأجاب: "لا يأتي ملكوت الله على وجه يراقب"([ لوقا، 17/2.]).واليكم اخواني ما ورد من قول المسيح (عليه السلام) : "والذي يثبت إلى النهاية فذاك الذي يخلص، وستعلن بشارة الملكوت هذه في المعمور كله شهادة لدى الوثنيين أجمعين وحينئذ تأتي النهاية"([ متى، 24/13-14]).تقول الرهبانية اليسوعية: أي "نهاية" التدبير الإلهي الحاضر وإقامة ملكوت الله على وجه نهائي(لوقا 18/25)**** إن حكم الله في الأرض وملكوته يشمل جميع الأمم كما جاء في البشارة به: "ويجب أن تعلن البشارة قبل ذلك إلى جميع الأمم"([ مرقس، 13/10.])."سوف يأتي الناس من المشرق والمغرب ومن الشمال والجنوب فيجلسون على المائدة في ملكوت الله"([ لوقا، 13-29.]). و حدّد المسيح (عليه السلام) مواصفات الناس الذين يدخلون حكم الله عز وجل وملكوته ودولته على الأرض وطبقاتهم وصفاتهم، ومما قال: "دعوا الأطفال يأتون إليّ، لا تمنعوهم، فلأمثال هؤلاء ملكوت الله، الحق أقول لكم: من لم يقبل ملكوت الله مثل الطفل لا يدخله"([ مرقس، 10/13 ؛ ولوقا، 18/15.]).أي:***** من لم يكن مثل الأطفال في براءة النفوس وطهارتها لا يدخل ملكوت الله، ويدل عليه قوله: "الحق أقول لكم إن لم ترجعوا فتصيروا مثل الأطفال لا تدخلوا ملكوت السماوات"([ متى، 18/3.]).وذكر الأغنياء المترفين المحبين للدنيا فقال: "ما أعسر دخول ملكوت الله على ذوي المال، فلئن يدخل الجمل في ثقب الإبرة أيسر من أن يدخل الغني ملكوت الله"([ الكتاب المقدس، مجمع الكنائس الشرقي : ص255]).وذكر العمل الصالح قائلاً: "فإني أقول لكم: إن لم يزد برّكم على برّ الكتبة والفريسيين (أي رجال الدين اليهود) لا تدخلون ملكوت السماوات([متى، 5/20.]).وخاطب الطبقات المظلومة والضعيفة مبشرًا إياهم بما سيكون حالهم في ملكوت الله وحكمه العادل في الأرض: "طوبى لكم أيها الفقراء فإن لكم ملكوت الله، طوبى لكم أيها الجائعون الآن فسوف تشبعون، طوبى لكم أيها الباكون الآن فسوف تضحكون"([ لوقا، 6/20.]).أما أهل الباطل فسيحرمون من دخول ملكوت الله ويعاقبون ويتحول نعيمهم الباطل إلى شقاء وضحكهم إلى بكاء قال: "لكن الويل لكم أيها الأغنياء فقد نلتم عزاءكم، الويل لكم أيها الشباع الآن فسوف تجوعون، الويل لكم أيها الضاحكون الآن فسوف تحزنون وتبكون"([ لوقا، 6/24.]).وقال عن التبدّل الاجتماعي بين أهل الحق والباطل: "طوبى لفقراء الروح فإن لهم ملكوت السماوات، طوبى للودعاء فإنهم يرثون الأرض، طوبى للمحزونين فإنهم يعزّون، طوبى للجياع والعطاشى للبرّ فإنهم يشبعون، طوبى للرحماء فإنهم يرحمون، طوبى لأطهار القلوب فإنهم يشاهدون الله ([أي رؤية القلب لا رؤية العين فالله أسمى من أن تدركه الأبصار.]) طوبى للسّاعين إلى السلام فإنهم أبناء الله يدعون([أي بنوة تكريمية وليست ولادية كما هو ابن الله تكريمًا وليس نسبًا،]) طوبى للمضطهدين على البرّ فإن لهم ملكوت الله"([ متى، 4/3.]).ولخّص عيسى (عليه السلام) بداية الملكوت وكيفية حدوثه بقوله: "ومثل ملكوت السماوات كمثل شبكة ألقيت في البحر فجمعت من كل جنس فلما امتلأت أخرجها الصيادون إلى الشاطئ وجلسوا فجمعوا الطيّب في سلال وطرحوا الخبيث، وكذلك يكون عند نهاية العالم، يأتي الملائكة فيفصلون الأشرار عن الأخيار ويقذفون بهم في أتون النار فهناك البكاء وصريف الأسنان"([ متى، 13/47-50.]).ويدخل في ملكوت الله وحكمه في الأرض التائبون: "الحق أقول لكم (أي لكهنة اليهود): إن العشّارين والبغايا يتقدمونكم إلى ملكوت الله فقد جاءكم يوحنا (أي النبي يحيى) سالكًا طريق البرّ فلم تؤمنوا به وأما العشّارون والبغايا فآمنوا به، وأنتم رأيتم ذلك فلم تندموا آخر الأمر فتؤمنوا"([ متى،1/28-30.]). و جاء في إنجيل متى عن النبي عيسى (عليه السلام) قوله: "فمن خالف وصية من أصغر تلك الوصايا وعلّم الناس أن يفعلوا مثله عدّ الصغير في ملكوت السماوات، وأما الذي يعمل بها ويعلّمها فذاك يعدّ كبيرًا في ملكوت السماوات"([ متى، 5/19.]). اخواني وسألوا عيسى من تراه الأكبر في ملكوت السماوات؟ فدعا طفلاً فأقامه بينهم وقال: "الحق أقول لكم: إن لم ترجعوا فتصيروا مثل الأطفال لا تدخلون ملكوت السماوات، فمن وضع نفسه وصار مثل هذا الطفل فذلك هو الأكبر في ملكوت السماوات"([ متى، 18/1-4.]). وعلى هذا التقسيم بين الناس على أساس التقوى وطهارة القلب والانصياع والاستعداد للتعلم والتهذّب ستتغير مراتب الناس قبل حدوث حكم الله في الأرض، فعن النبي عيسى (عليه السلام) أنه قال: "وسوف يأتي الناس من المشرق والمغرب ومن الشمال والجنوب فيجلسون على المائدة في ملكوت الله فهناك آخرون يصيرون أولين وأولون يصيرون آخرين"([ لوقا، 13/29-30.]).أما السابقون في الإيمان فيقول عنهم: "والصدّيقون يشعّون حينئذ كالشمس في ملكوت أبيهم"([ متى، 13/43.]).وهذا النص دليل على أن الدعوة الإلهية للمؤمنين هي أبوة تكريميّة وانتسابية لا ولادية ونسبيّة.****إنّ ملكوت الله ودولة الإمام المهدي عليه السلام يأتي في آخر الزمان، ويشمل الأرض كلّها، وستطبّق فيه مشيئة الله وأحكامه في الأرض كما في السماء، ويكون فيه العدل، وينعم فيه الأبرار والمضطهدون والفقراء، ويعاقب فيه الفجّار والمجرمون، ويقتلعون من المجتمع كما يقتلع الشوك من الحقل، وستمتّد هذه الدولة من شرق الأرض إلى غربها ومن الشمال إلى الجنوب، وتكون خاتمة لمسيرة البشرية وثمرة جهود الأنبياء عليهم السلام. - ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم).( البخاري، 4/205.) - وقال صلى الله عليه وآله وسلم أيضًا: (والذي نفسي بيده ليوشكنّ أنْ ينزل فيكم ابن مريم حكمًا وعدلاً).( البخاري 4/205)( يوحنا، 8/50.)( متى، 44.) أي أنّه سيحكم فيما يختلف فيه بين المسلمين والمسيحيين. - وورد عن النبي عيسى عليه السلام حول دولة الإمام المهدي عليه السلام: (أنا لا أطلب مجدي فهناك من يطلبه ويحكم).( يوحنا، 8/50.) وورد أيضًا: (إنّ ملكوت الله سينزع منكم ويعطى لأمّة تثمر ثمره)( متى، 44..).فالحكم للإمام المهدي عليه السلام والإعانة من المسيح عليه السلام.وذكر المسيح عليه السلام الإمام المهدي عليه السلام بمصطلح (ابن الإنسان)، إلاّ أنّ المسيحيين الأوائل اعتقدوا أنّ هذا المصطلح يعود للمسيح نفسه، كما تقول الرهبانية اليسوعية. والمتتبّع لموارد هذا المصطلح في الإنجيل يجد أنّه يستحيل انطباقه في بعض الموارد على النبي عيسى عليه السلام، ويتّضح له أنّ المراد به شخص آخر، هو الذي يطلب المجد ويحكم. ومن أدلّة ذلك قوله عليه السلام لتلاميذه قبل ارتفاعه للسماء: (الحق أقول لكم: من الحاضرين ههنا من لا يذوقون الموت حتى يشاهد ابن الإنسان آتيًا في ملكوته).( متى، 16/13.)ولم يدّع أحد أنّ من تلاميذه من بقي حيًّا ولم يذق الموت حتى قيام ملكوت الله الذي لم يأت بعد، بل هو عيسى عليه السلام في السماء ينتظر ذلك اليوم الذي يشاهد فيه ابن الإنسان آتيًا في ملكوته.إذن اتضح لنا أنّ بشارة المسيح عليه السلام هي البشارة بقيام دولة الحق في آخر الزمان على يد ابن الإنسان _والذي نجده في نصوصنا أنّه ينطبق على الإمام المهدي عليه السلام الذي يظهر في آخر الزمان ويملأ الأرض قسطًا وعدلاً بعدما ملئت ظلمًا وجورًا_ نذكر بعض ما ورد في الأناجيل الأربعة من كلام المسيح عليه السلام حول علائم الظهور مما يشابه ما ورد في مصادرنا الإسلامية.سأله تلاميذه: (قل لنا متى تكون هذه الأمور وما علامة مجيئك ونهاية العالم).( متى 24/1-3) تقول الرهبانية اليسوعية تعليقًا على كلمة (مجيئك): (تدل الكلمة اليونانية على مجيء ابن الإنسان). متى 3/102.وقال في جوابهم: (...وستسمعون بالحروب وبإشاعاتٍ عن الحروب فإيّاكم أنْ تفزعوا فلا بدّ من حدوثها). متى 24/6.وقال أيضًا: (ولكن لا تكون النهاية عندئذ فستقوم أمّة على أمّة ومملكة على مملكة، وتحدث مجاعات وزلازل في أماكن كثيرة، وهذا كله بدء المخاض، ويزداد الإثم فتفتر المحبّة في أكثر الناس، والذي يثبت إلى النهاية فذاك الذي يخلص). متى، 24/4 ؛ 25/46.ويتحدّث عن الظهور السريع والمفاجئ لابن الإنسان المخلّص _الإمام المهدي عليه السلام_ قائلاً: (وكما أنّ البرق يخرج من المشرق ويلمع حتى المغرب، فكذلك يكون مجيء ابن الإنسان). متى 24/27 جاء عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (المهدي من ولدي ... تكون له غيبة وحيرة تضل فيها الأمم ثم يُقبل كالشهاب الثاقب). بحار الأنوار، 51/72.**** لأنّ الديانة المسيحية هي الأقرب إلى الإسلام من غيرها . 2 ـ ولأنّ المسيحية هي آخر الديانات قبل الإسلام فتكون الدلالات محفوظة فيها أكثر . 3 ـ وكذلك لأن قضية رفع الله تعالى المسيح وطول عمره يقر بها المسيحيون لذا إذا واجهتهم قضية شبيه لذلك فهم لا يرفضوها من الأصل بل يحاولون أن يدرسوها ويتمعنوا فيها . 4 ـ خط آثار المسيحية من التحريف أقل نسبياً مما عليه من آثار الملل السابقة، وترتبط هذه القضية بالزمن أيضاً، إذ أن آثار اليهود المقدسة ابتداءاً من مرحلة نزولها وصدورها قطعت زمناً أكبر مما قطعته الآثار المسيحية. وقد كان هذا الأمر سبباً في عدم إتاحة الفرصة ليد التحريف والتعمية لتلعب الدور نفسه الذي لعبته في آثار اليهودية وتراثها، بالإضافة إلى الجهد الذي بذله علماء المسيحية في هذا الصدد وأخذهم ظاهرة التحريف بعين الاعتبار في قبولهم وردهم للأناجيل. ولهذا، فإننا نجد هذه البشائر بالمخلص الموعود حاضرة في التراث المسيحي بشكل واضح، ونشير هنا إلى بعض الكتب التي وردت فيها تلك البشائر والإشارات حول ظهوره في آخر الزمان: إنجيل متى، إنجيل لوقا، إنجيل مرقس، مكاشفات يوحنا، إنجيل برنابا. ففي الفصل السادس والتسعون من إنجيل برنابا المترجم من الانجليزية . يسأل الكاهن السيد المسيح (عليه السلام): هل أنت مسيح الله الذي ننتظره؟ أجاب يسوع: حقاً إن الله وعد هكذا ولكني لست هو لأنه خلق قبلي وسيأتي بعدي. أجاب الكاهن: إننا نعتقد من كلامك وآياتك على كل حال أنك نبي وقدوس الله لذلك أرجوك باسم اليهودية كلها وإسرائيل أن تفيدنا حباً في الله بأية كيفية سيأتي (مسّيا)؟ أجاب يسوع: لعمر الله الذي تقف بحضرته نفسي إني لست (مّسياً) الذي تنتظره كل قبائل الأرض كما وعد الله أبانا إبراهيم قائلاً: بنسلك أبارك كل قبائل الأرض ولكن عندما يأخذني الله من العالم سيثير الشطيان مرة اخرى هذه الفتنة الملعونة بأن يحمل عدم التقوى على الاعتقاد بأني الله وابن الله، فيتنجس بسبب هذا كلامي وتعليمي حتى لا يبقى ثلاثون مؤمناً، حينئذٍ يرحم الله العالم ويرسل رسوله الذي خلق كل الأشياء لأجله، الذي سيأتي من الجنوب بقوة، وسيبيد الأصنام وعبدة الأصنام، وسينزع من الشيطان سلطته على البشر، وسيأتي برحمة الله لخلاص الذين يؤمنون به، وسيكون من يؤمن به مباركاً. وجاء في الفصل السابع والتسعون: ومع أني لست مستحقاً أن أحلّ سير حذائه، وقد نلت نعمة ورحمة من الله لأراه.... ثم يستطرد قائلاً: إن اسم (مسيّاً) عجيب لأن الله نفسه سماه لما خلق نفسه ووضعها في بهاء سماوي. وقد ورد في المزمور 72 من مزامير داوود (عليه السلام) ذكر النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، والامام المهدي المنتظر (أرواحنا فداه) فإن صياغته شبيهة بالأدعية والتوسل إلى الله عز وجل حيث ننقل نص الترجمة العربية لهذا المزمور كما وردت في (كتاب المقدس) الصادر عن دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط، فقد جاء في هذا المزمور: اللهم أعط شريعتك للملك وعدلك لابن الملك... ليحكم بين شعبك بالعدل ولعبادك المساكين بالحق. ... فلتحمل الجبال والآكام السلام للشعب في ظل العدل. ... ليحكم المساكين الشعب بالحق ويخلص البائسين ويسحق الظالم! ... يخشونك ما دامت الشمس وما أنار القمر على مرّ الأجيال والعصور! ... سيكون كالمطر يهطل على العشب وكالغيث الوارف الذي يروي الأرض العطشى!. . . يشرق في أيامه الأبرار ويعم السلام إلى يوم يختفي القمر من الوجود. ... ويملك من البحر إلى البصر ومن النهر إلى أقاصي الأرض. ... أمامه يجثوا أهل الصحراء ويلحس أعداؤه التراب. ... ملوك ترسيس والجزائر يدفعون الجزية، وملوك سبأ وشبا يقدمون الهدايا... يسجد له كل الملوك، وتخدمه كل الأمم. ... لأنه ينجّي الفقير المستغيث به والمسكين الذي لا معين له. ... يشفق على الضعفاء والبائسين ويخلص أنفس الفقراء. ... ويحررهم من الظلم والجور وتكرم دماؤهم في عينيه. ... فليعش طويلاً وليعط له ذهب سبأ، وليصل عليه دائماً وليبارك كل يوم. ... فليكثر القمح والبر في البلاد حتى أعالي البلاد! ولتتمايل سنابل القمح كأشجار جبل لبنان! وليشرق الرجال في المدينة كحشائش الحقول! ... ويبقى اسمه أبد الدهر، وينتشر ذكره واسمه أبداً ما بقيت الشمس مضيئة! وليتبارك به الجميع، وجميع الأمم تنادي باسمه سعيدة. ...***** والخلاصة: إنّ دولة وحكومة الإمام المهدي عليه السلام العالمية هي آخر مرحلة في التاريخ البشري، وسيتم فيها تحقيق الأهداف الإلهية السامية في عبودية الإنسان لله عز وجل على المستوى الفردي والاجتماعي، وهذا الأمر جعل الله له بشارة من قبل المسيح عليه السلام لأنصاره الذين أنقذهم من الانحراف الديني لليهود، ومن ثمّ رفعه الله عز وجل إلى السماء، وادّخره لنصرة وإعانة الإمام المهدي عليه السلام في هداية المسيحيين في أرجاء الأرض، لطفًا من الله عز وجل بالأبرياء من الناس الذين لم يدركوا الحق، ودون تعمّد. | |
| | | اباذر العراقي الشرع Admin
المساهمات : 265 تاريخ التسجيل : 27/04/2017 العمر : 64 الموقع : العراق
| موضوع: رد: لامام المهدي عج كما ذكره انبياء بني اسرائيل واوجه التشابه مع كتب المسلمين الخميس مايو 31, 2018 10:38 am | |
| الامام المهدي في الانجيل اخواني السلام عليكم ان خط آثار المسيحية من التحريف أقل نسبياً مما عليه من آثار الملل السابقة، وترتبط هذه القضية بالزمن أيضاً، إذ أن آثار اليهود المقدسة ابتداءاً من مرحلة نزولها وصدورها قطعت زمناً أكبر مما قطعته الآثار المسيحية. وقد كان هذا الأمر سبباً في عدم إتاحة الفرصة ليد التحريف والتعمية لتلعب الدور نفسه الذي لعبته في آثار اليهودية وتراثها، بالإضافة إلى الجهد الذي بذله علماء المسيحية في هذا الصدد وأخذهم ظاهرة التحريف بعين الاعتبار في قبولهم وردهم للأناجيل. ولهذا، فإننا نجد هذه البشائر بالمخلص الموعود حاضرة في التراث المسيحي بشكل واضح، ونشير هنا إلى بعض الكتب التي وردت فيها تلك البشائر والإشارات حول ظهوره في آخر الزمان: إنجيل متى، إنجيل لوقا، إنجيل مرقس، مكاشفات يوحنا، إنجيل برنابا. انظروا الى هذه الايه (ها هو هنا ، فلا تذهبوا وتتبعوهم فكما إن الذي يلمع تحت السماء من إحدى الجهات يضن في جهة أخرى فهكذا يكون ابن الإنسان يوم يعود ولكن لا بد له أولا من ان يعاني آلاما ًكثيرة وأن يرفضه هذا الجيل وكما حدث في زمن نوح هكذا سوف يحدث في زمان ابن الانسان ) لوقا 17 ،( وسيقول بعضهم لكم ها هو هناك أو ها هو هنا فلا تذهبوا وتتبعوهم ) هنا يكشف النص الإنجيلي حقيقة واقعية حدثت وستحدث في المستقبل فالذي ينهي عنه المسيح عدم التقليد في العقائد واتباع الآراء والظنون التي لا تغني عن الحق شيئاً وإنما طالب السيد المسيح (ع) عدم التقليد في مسألة المصلح الغيبي ، فقوله وسوف يقول بعضهم لكم ها هو هناك أو ها هو هنا ، فلا تذهبوا وتتبعوهم ... نهي واضح لمعرفته المسبقة بما سيؤول له الحال وما ستجري من أحداث بخصوص القضية الإلهية الكبرى ، وهنا أخبار غيبي مستقبلي يوصي فيه سيدنا المسيح (ع) ويوضح بقوله على إن هناك رموز يقلدها الناس سوف تقول على إن صاحب الأمر هنا ويسمى ويكنى بإسم وكنية كذا فاتبعوه وتنكر هذه الرموز حقيقة الحديث الشريف الذي قال فيه رسول الله (ص) في صفة المهدي (ع) قال : ( وهو الذي لا يسميه باسمه ظاهرا قبل قيامه إلا كافر به ) مستدرك الوسائل ، وهناك رموز آخر يقول هنا وهو الفلاني فاتبعوه فنهى السيد المسيح مسبقاً من اتباع هؤلاء الذين لم يدرسوا الحقيقة المهدوية وإنما حملوا كلام أهل البيت (ع) على ظاهر القول فلم يتفحصوا ولم يجهدوا أنفسهم بالبحث عن الحقيقة الكاملة التي زيفها الأولون وكما قالت سيدة النساء (ع) ( هناك يعرف الآخرون غب ما أسس الأولون ) فلو خرج الإمام لأنكروه وقالوا ما هذا بصاحبنا وكما جاء في الحديث عن أبي عبد الله (ع) : يقول عندي سلاح رسول الله لا أُنازع فيه ثم قال : إن السلاح مدفوع عنه لو وضع عند شر خلق الله لكان خيرهم ثم قال : إن هذا الأمر يصير إلى من يلوي إليه الحنك فإذا كانت من الله فيه مشيئة خرج فيقول الناس ما هذا الذي كان ويضع الله له يداً على رأس رعيته ) الكافي ، وعن أبي عبد الله (ع) : ( إنه سؤل عن القائم فقال : كلنا قائم بأمر الله واحد بعد واحد حتى يجيء صاحب السيف فإذا جاء صاحب السيف جاء بأمر غير الذي كان ) الكافي ، وفي ايه اخرى وردة في الانجيل على لسان عيسى وهي مطابقه لاحاديثنا((فكما إن الذي يلمع تحت السماء من أحدى الجهات يضن في جهة أخرى هكذا يكون إبن الإنسان يوم يعود )) وهنا ينوه السيد المسيح (ع) بهذا المثل إلى حقيقة بعث الإمام المهدي (ع) ووصف بُعد الناس عن الحقيقة الكاملة للقضية الإلهية الكبرى المتمثلة بشخص المهدي (ع) فقوله (ع) إن الذي يلمع تحت السماء من إحدى الجهات يظن في جهة أخرى لبعد السماء عن عين الناظر فإذا لمع تحتها شيء ظن الناظر إليه إنه في الواقع أخطأ في تقدير مصدر الشيء وهذا ما يراه سيحدث عند ظهور المصلح الغيبي حيث سيأتي بخلاف ما ذهب الناس إليه بظنهم إنه هذا هو ذاك ، وكما يذكر لنا الحديث الشريف عن أبي الجارود عن أبي جعفر الباقر (ع) قال : لا تزالون تمدون أعناقكم إلى الرجل منا تقولون هو هذا فيذهب الله به حتى يبعث الله لهذا الأمر من لا ترون ولد أم لم يولد خلق أم لم يخلق . غيبة النعماني ص184 - وعن أبي الجارود عن أبي جعفر (ع) : يقول لا يزال ولا تزالون تمدون أعينكم إلى رجل تقولون هو هذا إلا ذهب حتى يبعث الله من لا ترون خلق بعد أم لم يخلق . غيبة النعماني . **** واذا عدنا للانجيل ففي الفصل السادس والتسعون من إنجيل برنابا المترجم من الانجليزية . يسأل الكاهن السيد المسيح (عليه السلام): هل أنت مسيح الله الذي ننتظره؟ أجاب يسوع: حقاً إن الله وعد هكذا ولكني لست هو لأنه خلق قبلي وسيأتي بعدي. أجاب الكاهن: إننا نعتقد من كلامك وآياتك على كل حال أنك نبي وقدوس الله لذلك أرجوك باسم اليهودية كلها وإسرائيل أن تفيدنا حباً في الله بأية كيفية سيأتي (مسّيا)؟ أجاب يسوع: لعمر الله الذي تقف بحضرته نفسي إني لست (مّسياً) الذي تنتظره كل قبائل الأرض كما وعد الله أبانا إبراهيم قائلاً: بنسلك أبارك كل قبائل الأرض ولكن عندما يأخذني الله من العالم سيثير الشطيان مرة اخرى هذه الفتنة الملعونة بأن يحمل عدم التقوى على الاعتقاد بأني الله وابن الله، فيتنجس بسبب هذا كلامي وتعليمي حتى لا يبقى ثلاثون مؤمناً، حينئذٍ يرحم الله العالم ويرسل رسوله الذي خلق كل الأشياء لأجله، الذي سيأتي من الجنوب بقوة، وسيبيد الأصنام وعبدة الأصنام، وسينزع من الشيطان سلطته على البشر، وسيأتي برحمة الله لخلاص الذين يؤمنون به، وسيكون من يؤمن به مباركاً. وجاء في الفصل السابع والتسعون: ومع أني لست مستحقاً أن أحلّ سير حذائه، وقد نلت نعمة ورحمة من الله لأراه....ثم يستطرد قائلاً: إن اسم (مسيّاً) عجيب لأن الله نفسه سماه لما خلق نفسه ووضعها في بهاء سماوي. وقد ورد في المزمور 72 من مزامير داوود (عليه السلام) ذكر النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، والامام المهدي المنتظر (أرواحنا فداه) فإن صياغته شبيهة بالأدعية والتوسل إلى الله عز وجل حيث ننقل نص الترجمة العربية لهذا المزمور كما وردت في (كتاب المقدس) الصادر عن دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط، فقد جاء في هذا المزمور: اللهم أعط شريعتك للملك وعدلك لابن الملك... ليحكم بين شعبك بالعدل ولعبادك المساكين بالحق. ... فلتحمل الجبال والآكام السلام للشعب في ظل العدل. ... ليحكم المساكين الشعب بالحق ويخلص البائسين ويسحق الظالم! ... يخشونك ما دامت الشمس وما أنار القمر على مرّ الأجيال والعصور! ... سيكون كالمطر يهطل على العشب وكالغيث الوارف الذي يروي الأرض العطشى!. . .يشرق في أيامه الأبرار ويعم السلام إلى يوم يختفي القمر من الوجود. ... ويملك من البحر إلى البصر ومن النهر إلى أقاصي الأرض. ... أمامه يجثوا أهل الصحراء ويلحس أعداؤه التراب. ... ملوك ترسيس والجزائر يدفعون الجزية، وملوك سبأ وشبا يقدمون الهدايا... يسجد له كل الملوك، وتخدمه كل الأمم. ... لأنه ينجّي الفقير المستغيث به والمسكين الذي لا معين له. ..يشفق على الضعفاء والبائسين ويخلص أنفس الفقراء. ..ويحررهم من الظلم والجور وتكرم دماؤهم في عينيه. ...فليعش طويلاً وليعط له ذهب سبأ، وليصل عليه دائماً وليبارك كل يوم. ... فليكثر القمح والبر في البلاد حتى أعالي البلاد! ولتتمايل سنابل القمح كأشجار جبل لبنان! وليشرق الرجال في المدينة كحشائش الحقول! ... ويبقى اسمه أبد الدهر، وينتشر ذكره واسمه أبداً ما بقيت الشمس مضيئة! وليتبارك به الجميع، وجميع الأمم تنادي باسمه سعيدة.واخيرا اخواني يقول السيد المسيح ((وأن يرفضه هذا الجيل )) في هذا القول يختم السيد المسيح (ع) المسألة الخاصة بالقضية الإلهية بأن هذا الجيل سيرفضها وسيقف منها موقف المعاند والراد على السماء في اختيارها لتلك الشخصية الإلهية وان هذا المعاند يفرض على السماء أن تأتي بما يتناسب مع ما يريد ويعتقد لا مع ما تريده السماء لأن الذي ياتي يهدد نظام المصالح الفردية الدنيوية ويحطم الكثير من العروش التي بنيت على أجساد الفقراء والمساكين من أبناء هذه الأرض وقد حكى لنا الله تعالى في القرآن حقيقة هؤلاء فقد قال تعالى { أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقاً كذبتم وفريقاً تقتلون }
| |
| | | اباذر العراقي الشرع Admin
المساهمات : 265 تاريخ التسجيل : 27/04/2017 العمر : 64 الموقع : العراق
| موضوع: رد: لامام المهدي عج كما ذكره انبياء بني اسرائيل واوجه التشابه مع كتب المسلمين الجمعة يونيو 08, 2018 8:40 am | |
| الامام المهدي على لسان المشاهير في القرن الحديث اخواني السلام عليكم جاء في مزامير داود، المزمور السابع والثلاثون، حيث يبشر بهلاك الأشرار ونجاة الأبرار وأنهم يرثون الأرض إلى الأبد، وهذا نّص عبارته في ص728:(الصديقون يرثون الأرض ويسكنونها إلى الأبد)- 28.وفي نص 729: (أما الأشرار فيبادون جميعاً عقب الأشرار ينقطع) – 38.(أما خلاص الصـديقين فمن قبل الرب حصـنهم في زمان الضيق)–39.(ويعينهم الرب وينجيهم وينقذهم من الأشرار ويخلصهم لأنهم احتموا به) – 40.قال يسوع المسيح (عليه السلام) ((أيها الاخوة إن سبق الاصطفاء لسر عظيم حتى أني أقول لكم الحق لايعلمه جليا إلا إنسان واحد هو الذي تتطلع اليه الامم الذي تتجلى له أسرار الله تجليا فطوبى للذين سيصيخون السمع الى كلامه متى جاء الى العالم لأن الله سيظللهم كما تظللنا هذه الشجرة بل أنه كما تقينا هذه الشجرة المتلظية هكذا تقي رحمته المؤمنين بذلك الاسم من الشيطان. ومتى جاء الى العالم فسيكون ذريعة الأعمال الصالحة بين البشر بالرحمة الغزيرة التي يأتي بها كما جعل المطر الأرض تعطي ثمرأً بعد انقطاع المطر زمنا طويلا فهو غمامة بيضاء ملآى بالرحمة وهي رحمة ينثرها الله رذاذا على المؤمنين كالغيث )) ( إنجيل برنابا، الفصل 11، الفقرة 29، والفصل 44، الفقرة 19 ).((إن الايمان بفكرة ظهور المصلح ثابت عند اليهود مدوَن في التوراة والمصادر الدينية المعتبرةعندهم،وقد فصل الحديث عن هذه العقيدة عند اليهود كثير من الباحثين المعاصرين خاصةَ في العالم الغربي مثل جورج رذرفورد في كتابه (ملايين من الذين هم أحياء اليوم لن يموتوا أبدا)) السناتور الامريكي بول منزلي في كتابه(من يجرؤ على الكلام) والباحثة غريس هالسل في كتابها ((النبوءة والسياسة)) وغيرهم كثيركما آمن النصارى بأصل هذه الفكرةاستاندا الى مجموعة من الايات والبشارات الموجودة في الانجيل والتوراة ..ويصرح علماء الانجيل بالايمان بحتمية عودة عيسى المسيح في آخر الزمان ليقود البشرية في ثورةٍ علمية كبرى يعم بعدها الأمن والسلام في كل الارض كما يقول القس الالماني فندر في كتابه –ميزان الحق-بشارة بين عهدين ص271 وحتى الفكر غير الديني يؤمن بحتمية ظهور المنقذ المصلح بعد استشراء الفساد والرذيلة والحروب الدموية التي تكلف الشعوب غالياً يقول المفكر البريطاني بتراند رسل ((إن العالم في إنتظار مصلح يُوحّده تحت لواء واحد وشعار واحد)) ويقول العالم إنشتاين صاحب النظرية النسبية((إن اليوم الذي يسود العالم كله فيه السلام والصفاء ويكون الناس متحابين متآخين ليس ببعيد))..وقال برنادشو: الذي بشر بحتمية ظهور المصلح وبلزوم عمره الطويل الذي يسبق ظهوره قال:في كتابه (( الاسان السوبرمان)) وحسب مانقله عنه العقاد في وصف المصلح بأنه (( إنسان حي ذو بنية جسدية صحيحة وطاقة عقلية خارقة،إنسان أعلى يترقى إليه هذا الانسان الادنى بعد جهد طويل وإنه يطول عمره حتى ينيف على ثلاثمائة سنة ويستطيع أن ينتفع بما إستجمعه من أطوار العصور وما استجمعه من أطوار حياته الطويلة،..ان بقية الله في أرضه وحجته على عباده حينما يذكره النبي عيسى يقول وفي ذلك الحين يرى الناس ابن الانسان آتينا في السحاب) في مرقس الاصحاح الثالث عشر ص86 *** أو يقول (ومن يستحي بي وبكلامي في هذا الجيل الخائن الشرير يستحي به ابن الانسان متى جاء في مجد ابيه مع الملائكة الاطهار) مرقس الاصحاح الثامن ص76وهذا واضح أنه لم يرد يتكلم عن نفسه بلقب ابن الانسان اذ نسمعه عندما يتكلم بضمير الغائب،،يستشف من كلام النبي عيسى –عليه السلام- ان هناك رجل غائب سيعود ليحقق حلم الانبياء بأقامة العدل في الارض.. يذكر المؤلف عبد الكريم الغزي ص67 المهدي بين الاسلام والانجيل -قال يسوع اسهروا إذاً لأنكم لاتعلمون في أي ساعة يأتي ربكم واعلموا هذا أنه لو عرف رب البيت في أي هزيع يأتي السارق لسهر ولم يدع بيته ينقّب لذلك كونوا أيضا انتم مستعدين لأنه في ساعة لاتظنون يأتي إبن الانسان فمن هو العبد الذي أقامه سيده على خدمه ليعطيهم الطعام في حينه طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيّده يجده يفعل هكذا.. الحق أقول لكم أنه يقيمه على جميع أمواله ولكن إن قال ذلك العبد الرديء في قلبه سيدي يبطيء في قدومه فيبتديء بضرب العبيد ويأكل ويشرب مع السكارى يأتي سيده في يوم لاينتظره وفي ساعة لايعرفها فيقطعه ويجعل نصيبه مع المرائين)2-في الحقيقةإن في هذه الرواية كثير من المضامين الطيبة والتي تنفع المسلمين والمسيحيين على حد سواء وفيها مايصحح بعض الافكار المتخلفة والرجوعية التي يعتقد بها المسيحيون كنظرية الفداء والتي هي:السكوت على الانحراف بدعوى إن المسيح صُلب ليكفّر عن خطايانا فنصنع ما نشاء ولاضير علينا وكذلك مايعتقده المسلمون من أن السكوت على الانحراف شيء لابأس به ونحن غير محاسبين على ذلك بدعوى أن الامام سوف يظهر ويصلح الامر فلا داعي للتحرك...... ان الاعلام الهادف عليه توضيح تلك الحقائق للانسانية بان الامام المهدي هو من يقوم في آخر الزمان ليصلح مافسد في الارض وهم حلم الانبياء والرسل وماورد في الاديان بان لابد من قيام المنتظر العدل لينقذ الانسانية من الفساد والافساد...***الفيلسوف الانگليزي برتراند راسل: (ان العالم في انتظار مصلح يوحّد العالم تحت علم واحد وشعار واحد) العلاّمة آينشتاين: (انّ اليوم الذي يسود العالم كلّه الصلاح والصفاء ويكون الناس متحابّين متآخين ليس ببعيد) وكذالك الفيلسوف الانگليزي برناردشو بشر بمجيء المصلح في كتابه «الانسان والسوبرمان»و الكاتبة الامريكية جريس هالسل: (إننا نؤمن كمسيحيين أنّ تاريخ الانسانية سوف ينتهي بمعركة تدعى «هر مجدون» وأنّ هذه المعركة سوف تتوّج بعودة المسيح الذي سيحكم بعودته على جميع الأحياء والأموات على حد سواء)و سكوفيلد: (ان المسيحيين المخلصين يجب ان يرحبوا بهذه الحادثة لأنه بمجرد ما تبدأ المعركة النهائية «هر مجدون» فان المسيح سوف يرفعهم إلى السحاب وإنهم سوف يُنقذون، وانهم لن يواجهوا شيئاً من المعانات التي تجري تحتهم)و الرئيس الامريكي الأسبق نيكسون: (انّ في عام 1999 نكون قد حققنا السيادة الكاملة على العالم، وبعد ذلك يبقى مابقي على المسيح)و هال لندس: (الجيل الذي ولد منذ عام1948 سوف يشهد العودة الثانية للمسيح)( ).و ميناجرجس: (إنّ العلامات التي ذكرها الرب في الانجيل المقدس تبدو واضحة بأكثر جلاء هذه الأيام وأصبحنا نعيشها كلها... كما أنه لا توجد علامة من تلك العلامات التي ذكرها الربّ في الانجيل إلاّ ونراها واضحة هذه الأيام، الأمر الذي يدعونا ان نكون في حالة استعداد قصوى لاستقبال الرب)( ).وفي تنبؤات نوسترداموس ورد خروج المسيح الدجال، ومن بعده خروج المسيح عيسى بن مريم كما في النصّ التالي: (في العام 1999 وسبعة أشهر سوف يأتي من السماء ملك الرعب وسيعيد إلى الحياة ملك المغول العظيم سيحكم قبل الحرب وبعدها في سعادة) | |
| | | اباذر العراقي الشرع Admin
المساهمات : 265 تاريخ التسجيل : 27/04/2017 العمر : 64 الموقع : العراق
| موضوع: رد: لامام المهدي عج كما ذكره انبياء بني اسرائيل واوجه التشابه مع كتب المسلمين الجمعة يونيو 08, 2018 8:46 am | |
| الامام المهدي بين التوراة والانجيل والقران اخواني السلام عليكم إن قضية المهدي عليه السلام قضية دينية روحية عقلية سياسية فكرية، وهي في صلب العقيدة الدينية ومن منطلق الإمامة والخلافة في الأرض، ولكن تتوقف على الوعي والإدراك، من وعاها وعرف أبعادها آمن بها واطمأنّ لها، فقضية المهدي عليه السلام ليست قضية معتمدة على الخيالات والأوهام والقصص أو الترف الفكري أو الإخبار المستقبلي الخاضع للكذب والصدق.. بل هي قضية دينية منطقية يساندها العقل والنقل.. كذلك هي ليست قضية تخص الشيعة دون غيرهم من فرق المسلمين، بل هي أكبر من ذلك وأوسع، ذكرت في جميع كتب المسلمين، بل في الكتب الإلهية السماوية كافة، بل هي قضية الإمامة والخلافة في الأرض، بل هي مسألة جوهرية مهمة بشّر بها القرآن الكريم وتحدث عنها الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، بل هي قضية مستقبل البشرية وقضية تحقق حلم الأنبياء والرسل بنشر العدل والتوحيد في كافة المعمورة.اخواني لم يكن امر المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف حكرا على الديانة اليهودية أو النصرانية أو ا|لإسلامية بل أنها تعيش في لا وعي العقائد والأديان . فقد مجدت الإفستا بالقائم ((الافيستا/Avesta) هو كتاب الرسول زردشت الذي يعد الكتاب المقدس لدى اتباع الديانة الزردشتية.[1] وكلمة "الافيستا" باللغات القديمة تعني (الأساس والبناء القوي)، والأبستاق مكتوب باللغة الافستية ذات صلات قوية باللغة السنسكريتية الهندية القديمة، ويقول المؤرخون أن (الافيستا) المقدسة كتب على 12000 قطعة من جلود البقر اتلفت أغلبها نتيجة لمرور تلك القرون من الزمن وبقيت 38000 ألف كلمة منها، وتقول بعض الروايات انها كانت حوالي 345،700 كلمة اي اربعة أضعاف، وكانت من واحد وعشرين جزءاً وخمسة اقسام: ))،قال في كتابه ( وتهيأت الأمم لإستقباله في الإرياني ستيانس ، ولا زالت تنتظره في الگنزا رِبا ، وعيونها مسمّرة على طلعته في شرع منّوا ، أو شرع منّو سمرتي . ورأيناه حاضرا في كتاب الرشتا . فلم يغفل عنه راعوث ، ولا عزرا ولا نحميا ولا استير واسأل أيوب في محنته وإرمياء في خوفه ، وهوشع في تيهته ، وعاموس في آلامه ، وحبقوق في أزمته . وإن شئت فهذا ملاخي وحجاي وصولا إلى آدم عليه السلام الذي يتحرق شوقا لطلعته أو إسرافيل ليأذن في صرخته ، واضعا فاهُ على شيبور نفخته . ولننظر إلى موسى الكليم ماذا يقول عن يومه الأغر في تثنيتهِ : (( أين الصخرة التي بها يحتمون .لأن صخرهم باعهم)) سفر التثنية ـ 37. مشيرا بذلك إلى يوم اليهود الأسود الذي سيحتمي فيه اليهود خلف الصخور هربا من المهدي ولكن الصخور إنما هي عبدٌ مأمور فتنادي : تعال يا عبد الله أن خلفي يهوديا فأقتله – اخواني واليكم الان مقارنة بين التوراة.(سفر إشعياء) و النصوص الاسلامية لإثبات الإمام المهدي (عج) ولعل أبرز ما في نصوص سفر (إشعياء) أنه يصور مشاهد الخلاص بنفس الألفاظ والتعبيرات و المضامين التي يستخدمها التراث الاسلامي و لا سيما على نطاق الرواية و الحديث. فهو يتحدث عن مقدمات الظهور، و علامات الظهور، و عن حياة العالم فيما بعد الظهور و يوم الخلاص. و كل ذلك بما لا يكاد يخرج عن سياق السنة النبوية الشريفة و التراث الاسلامي فى مجمل الاتجاه العام حول فكرة (الخلاص). و كدليل على هذا الادعاء، فلا مناص من الاتيان ببعض الأمثلة حتى تتضح الفكرة. واليكم اخواني هذه نماذج و أدلة { وللوقت من بعد ضيق تلك الايام تظلم الشمس والقمر لايعطى ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوات السماوات تتزعزع حينئذ تظهر علامة ابن الإنسان فى السماء وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت}( متى 24 , 29-31 ) و جاء في إنجيل لوقا: (ويبصرون ابن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير فيرسل ملائكة ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح من أقصى السماء إلى أقصاها.. متى رأيتم هذا كله فاعلموا أنه قريب على الأبواب)-- واما ماجاء في كتب المسلمين قال تعالى (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر وإلى الله ترجع الأمور)] (البقرة - 210). قال تعالى: (إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ)(٥١) إشارات ودلالات عديدة تحدث تخبر العالم والمؤمنين بقرب ظهور الإمام المهدي عليه السلام وهي بمثابة بشارة للمؤمنين المنتظرين لخروج القائم المهدي عليه السلام من قبيل: ظهوربدن بارز في عين الشمس.وركود الشمس عن الحركة لفترة وجيزة---------عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في قولة تعالى – وذكر الآية – قال: (سيفعل الله ذلك لهم، قلت ومن هم، قال: بنو أمية وشيعتهم.. قلت وما الآية؟ قال: ركود الشمس ما بين زوال الشمس إلى وقت العصر، وخروج صدر رجل ووجه في عين الشمس يعرف بحسبه ونسبه، وذلك في زمان السفياني، وعندها يكون بواره وبوار قومه)..و عن الإمام الباقر عليه السلام في تفسير هذه الآية قال: (والله إن ذلك في كتاب الله عز وجل لبين حيث يقول: إن نشأ ننزل.. الآية، فلا يبقى في الأرض يومئذ أحد إلا خضع وذلت رقبته لها، فيؤمن أهل الأرض إذا سمعوا الصوت من السماء ألا إن الحق في علي بن أبي طالب عليه السلام وشيعته، قال: فإذا كان من الغد صعد إبليس في الهواء حتى يتوارى عن أهل الأرض، ثم ينادي: ألا إن الحق في عثمان بن عفان وشيعته فإنه قتل مظلوماً فاطلبوا بدمه، قال: فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت على الحق وهو النداء الأول، ويرتاب يومئذ الذين في قلوبهم مرض، والمرض والله عداوتنا، فعند ذلك يتبرؤون منا ويتناولوننا فيقولون: إن المنادي الأول سحر من سحر أهل (هذا) البيت، ثم تلا أبو عبد الله عليه السلام قول الله عز وجل: (وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْر مُّسْتَمِر) قال تعالى: (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ * يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ) من الآيات الكريمة التي أشار فيها القرآن الكريم عن الإمام المهدي عليه السلام هو النداء السماوي باسمه عجل الله فرجه الشريف مقارناً لظهوره، روى علي بن إبراهيم في تفسير الآية الشريفة.. عن الصادق عليه السلام قال: (ينادي المنادي باسم القائم عليه السلام واسم أبيه عليه السلام قوله: (يوم يسمعون.. الآية) قال: صيحة القائم من السماء) وفي حديث آخر عن الصادق عليه السلام في تفسير هذه الآية، قال عليه السلام: (ينادي منادٍ باسم القائم واسم أبيه عليهما السلام، والصيحة في هذه الآية صيحة من السماء، وذلك يوم خروج القائم عليه السلام) فالنداء يوم الخروج هو بمنزلة اعتراف السماء بشرعية قيام المهدي عليه السلام، وهو بمثابة إعلام مُوسّع ليطلّع العالم كله على هذا الحدث العظيم والذي تنتظره البشرية منذ آلاف السنين، وبشارة جميع الأنبياء بهذا اليوم الموعود، فالآية الشريفة أثبتت هذه الحقيقة التاريخية عندما أشارت إلى يوم الخروج وأصبحت حقيقة قرآنية، ومن غير الممكن أن يتجاهل الآخرون هذا الدليل القرآني الصريح في الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف.------أن المهدي عليه السلام يأتي العراق في سبع قباب من نور [1466 - (الإمام الباقر عليه السلام) " ينزل في سبع قباب من نور، لا يعلم في أيها هو حين ينزل في ظهر الكوفة فهذا حين ينزل "] * 1466 - المصادر:*: العياشي: ج 1 ص 103 ح 301 - وعن جابر قال: قال أبو جعفر عليه السلام في قول الله تعالى: في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر، قال: - *: الصافي: ج 1 ص 243 - عن العياشي.--- وجاء في كتاب (يوحنا) بشارة بالإمام المهدي عليه السلام والنداء السماوي: (ثم رأيت ملاكا طائراً الباقر عليه السلام في تفسير هذه الآية قال: (والله إن ذلك في كتاب الله عز وجل لبين حيث يقول: إن نشأ ننزل.. الآية، فلا يبقى في الأرض يومئذ أحد إلا خضع وذلت رقبته لها، فيؤمن أهل الأرض إذا سمعوا الصوت من السماء ألا إن الحق في علي بن أبي طالب عليه السلام وشيعته، قال: فإذا كان من الغد صعد إبليس في الهواء حتى يتوارى عن أهل الأرض، ثم ينادي: ألا إن الحق في عثمان بن عفان وشيعته فإنه قتل مظلوماً فاطلبوا بدمه، قال: فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت على الحق وهو النداء الأول، ويرتاب يومئذ الذين في قلوبهم مرض، والمرض والله عداوتنا، فعند ذلك يتبرؤون منا ويتناولوننا فيقولون: إن المنادي الأول سحر من سحر أهل (هذا) البيت، ثم تلا أبو عبد الله عليه السلام قول الله عز وجل: (وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْر مُّسْتَمِر) قال تعالى: (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ * يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ) من الآيات الكريمة التي أشار فيها القرآن الكريم عن الإمام المهدي عليه السلام هو النداء السماوي باسمه عجل الله فرجه الشريف مقارناً لظهوره، روى علي بن إبراهيم في تفسير الآية الشريفة.. عن الصادق عليه السلام قال: (ينادي المنادي باسم القائم عليه السلام واسم أبيه عليه السلام قوله: (يوم يسمعون.. الآية) قال: صيحة القائم من السماء) وفي حديث آخر عن الصادق عليه السلام في تفسير هذه الآية، قال عليه السلام: (ينادي منادٍ باسم القائم واسم أبيه عليهما السلام، والصيحة في هذه الآية صيحة من السماء، وذلك يوم خروج القائم عليه السلام) فالنداء يوم الخروج هو بمنزلة اعتراف السماء بشرعية قيام المهدي عليه السلام، وهو بمثابة إعلام مُوسّع ليطلّع العالم كله على هذا الحدث العظيم والذي تنتظره البشرية منذ آلاف السنين، وبشارة جميع الأنبياء بهذا اليوم الموعود، فالآية الشريفة أثبتت هذه الحقيقة التاريخية عندما أشارت إلى يوم الخروج وأصبحت حقيقة قرآنية، ومن غير الممكن أن يتجاهل الآخرون هذا الدليل القرآني الصريح في الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف.------أن المهدي عليه السلام يأتي العراق في سبع قباب من نور [1466 - (الإمام الباقر عليه السلام) " ينزل في سبع قباب من نور، لا يعلم في أيها هو حين ينزل في ظهر الكوفة فهذا حين ينزل "] * 1466 - المصادر:*: العياشي: ج 1 ص 103 ح 301 - وعن جابر قال: قال أبو جعفر عليه السلام في قول الله تعالى: في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر، قال: - *: الصافي: ج 1 ص 243 - عن العياشي.--- وجاء في كتاب (يوحنا) بشارة بالإمام المهدي عليه السلام والنداء السماوي: (ثم رأيت ملاكا طائراً أكبر وأخطر مما هو معلن بكثير، بل أنّ الذعر والخوف الشديد الذي تشهده البشرية هذه الأيام لم يسبق له مثيل.****)))))))))))))))))))))))))))))))))))9 آيات سماوية في التورات والانجيل تدلل على اليوم الوعود: إنّ ظهور الإيمان بفكرة حتمية ظهور المنقذ العالمي في الفكر الإنساني عموماً يكشف عن وجود أسس متينة قوية تستند إليها تنطلق من الفطرة الانسانية ، بمعنى أنها تعبّر عن حاجة فطرية عامة يشترك فيها بنو الانسان عموماً ، وهذه الحاجة تقوم على ما جُبل عليه الإنسان من تطلّع مستمر للكمال بأشمل صوره وأن ظهور المنقذ العالمي وإقامة دولته العادلة في اليوم الموعود يُعبّر عن وصول المجتمع البشري الى كماله المنشود.يقول العلامة الشهيد السيد محمد باقر الصدر ( قدس سره ) : ( ليس المهدي ( عليه السلام ) تجسيداً لعقيدة إسلامية ذات طابع ديني فحسب ، بل هو عنوانٌ لطموح اتجهت إليه البشرية بمختلف أديانها ومذاهبها ، وصياغة لإلهام فطري أدرك الناس من خلاله ـ على تنوع عقائدهم ووسائلهم الى الغيب ـ أن للانسانية يوماً موعوداً على الأرض تحقق فيه رسالات السماء مغزاها الكبير وهدفها النهائي----- ان الإجماع على حتمية ظهور المصلح العالمي مقترنٌ بالإيمان بأن ظهوره يأتي بعد غيبة طويلة ، فقد آمن اليهود بعودة عزير أو منحاس بن العازر بن هارون ، وآمن النصارى بغيبة المسيح وعودته ، وينتظر مسيحيو الأحباش عودة ملكهم تيودور كمهدي في آخر الزمان ، وكذلك الهنود آمنوا بعودة فيشنوا ، والمجوس بحياة أوشيدر ، وينتظر البوذيون عودة بوذا ومنهم مَن ينتظر عودة ابراهيم ( عليه السلام ) وغير ذلك.---- منذ تقادم العصور وازدياد الظلم بين البشرية، كانت الأمم تتطلع إلى رجل مصلح يظهر ليحررها من نير الذّل والعبودية والاضطهاد، وظلت ترنيمة المخلص الموعود ترددها البشرية وتلهج بها الشعوب. وقد وصل بأيدينا من آثار السلف الماضي ما يدل على أن القرون الماضية كانت تتطلع بلهفة وشوق إلى ذلك المصلح الموعود، بل البشرية جمعاء ، فقضية ظهور المصلح وانقاذ الانسان من العبودية للمخلوق والتوجه الى العبودية المطلقة لله تعالى هي أصل مسلم عند جميع الأديان السماوية ، ولكن تجد هذه القضية أكثر جلاءً وأوضح استدلالاً في ديننا الاسلامي الحنيف الذي جعل من هذه القضية أصلا اعتقاديا تتوقف عليه جملة من الأمور وقد نصّ على أهمية هذا الموضوع كتاب الله العظيم ورسوله الكريم والأئمة الطاهرين وكذا السلف والخلف .وبشائر وتنبؤات كثيرة حول المهدي الموعود، وظهوره نجدها في ما وقع بأيدينا من الكتب السماوية المقدسة وآثار السلف الأخرى وما وصلنا من مقولات الحكماء القدامى، وقد جمع بعض المتتبعين قسماً من هذه الباشر والمقولات. بل حتى الآثار المصرية القديمة توجد منها دلالات وإشارات حول المصلح والمنقذ.-----وللتأكيد على هذا المطلب نعرض هنا مجموعة من البشائر التي ذكرة الكتب التوراة والكتاب المقدسة عند الأديان ونعرضها على ماجاء في كتبنا ---- اولاجاء في التوراة: (1 اَلرَّبُّ قَدْ مَلَكَ، فَلْتَبْتَهِجِ الأَرْضُ، وَلْتَفْرَحِ الْجَزَائِرُ الْكَثِيرَةُ. 2 السَّحَابُ وَالضَّبَابُ حَوْلَهُ. الْعَدْلُ وَالْحَقُّ قَاعِدَةُ كُرْسِيِّهِ. 3 قُدَّامَهُ تَذْهَبُ نَارٌ وَتُحْرِقُ أَعْدَاءَهُ حَوْلَهُ. 4 أَضَاءَتْ بُرُوقُهُ الْمَسْكُونَةَ. رَأَتِ الأَرْضُ وَارْتَعَدَتْ. 5 ذَابَتِ الْجِبَالُ مِثْلَ الشَّمْعِ قُدَّامَ الرَّبِّ، قُدَّامَ سَيِّدِ الأَرْضِ كُلِّهَا. 6 أَخْبَرَتِ السَّمَاوَاتُ بِعَدْلِهِ، وَرَأَى جَمِيعُ الشُّعُوبِ مَجْدَهُ .. 11 نُورٌ قَدْ زُرِعَ لِلصِّدِّيقِ، وَفَرَحٌ لِلْمُسْتَقِيمِي الْقَلْبِ. 12 افْرَحُوا أَيُّهَا الصِّدِّيقُونَ بِالرَّبِّ، وَاحْمَدُوا ذِكْرَ قُدْسِهِ) سفر المزامير - المزمور 97.وفيها أيضاً: (30 وَأُعْطِي عَجَائِبَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، دَمًا وَنَارًا وَأَعْمِدَةَ دُخَانٍ. 31 تَتَحَوَّلُ الشَّمْسُ إِلَى ظُلْمَةٍ، وَالْقَمَرُ إِلَى دَمٍ قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمُ الْمَخُوفُ) يوئيل - الأصحاح 2. وفي الإنجيل: (19 وَأُعْطِي عَجَائِبَ فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَآيَاتٍ عَلَى الأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ: دَمًا وَنَارًا وَبُخَارَ دُخَانٍ. 20 تَتَحَوَّلُ الشَّمْسُ إِلَى ظُلْمَةٍ وَالْقَمَرُ إِلَى دَمٍ، قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمُ الشَّهِيرُ) أعمال الرسل - الأصحاح 2.وفيه أيضاً: (29 وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ، وَالنُّجُومُ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ، وَقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ. 30 وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ ..) متى - الأصحاح الرابع والعشرون. ولو عرضنا هذه النصوص وغيرها على ما عند المسلمين من نصوص وافرة تتحدث عن الآيات الكونية عند اقتراب أيام المنقذ العالمي لرأينا الجميع يتحدث عن أمر واحد. فظهور النار (نار تحرق أعداءه)، والزلازل والبراكين (ذابت الجبال مثل الشمع)، وكسوف الشمس (تتحول الشمس إلى ظلمة) (تظلم)، وخسوف القمر (لا يعطي ضوئه)، والقذف بالشهب ونحوها (نجوم تسقط من السماء)، وغير ذلك من عواصف وخسف للأرض ودخان .. الخ، كلها علامات ليوم واحد موعود ينتظره العالم كله، وهو (يوم القائم). وقد تقدم ما يتعلق بالدخان وأنه من علامات (قيام الساعة = قيام القائم). وأيضاً قال الإمام الصادق (ع): (إن الزلازل والكسوفين والرياح الهائلة من علامات الساعة، فإذا رأيتم شيئاً من ذلك فتذكروا قيام الساعة وافزعوا إلى مساجدكم) وسائل الشيعة: ج4 ص487. وقال رسول الله (ص): (سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ) مجمع الزوائد: ج8 ص10. وقال الإمام علي (ع): (للمهدي آية من السماء جلية وفي الأرض مثلها في السوية، كف مدلاة بالخمس ورجفات ونار وخسف وطمس، يهد الله بعض بلاد الترك..) ما قاله علي في آخر الزمان: ص237. وعن خالد بن معدان، قال: (ستبدو آية عمود من نار تطلع من قبل المشرق يراها أهل الأرض كلهم ، فمن أدرك ذلك فليعد لأهله طعام سنة) الفتن لابن حماد: ص132. وروى ابن حماد المروزي في فتنه عن الوليد، قال: (بلغني عن كعب أنه قال: يطلع نجم من المشرق قبل خروج المهدي له ذناب) الفتن: ص133. وقال الإمام الباقر (ع): (إن بين يدي هذا الأمر انكساف القمر لخمس تبقى والشمس لخمس عشرة وذلك في شهر رمضان، وعنده يسقط حساب المنجمين) غيبة النعماني: ص280. ومن الآيات السماوية كذلك ظهور كف في السماء، قال الإمام الصادق (ع): (وكف يطلع من السماء من المحتوم) بحار الأنوار: ج52 ص233.. وعن أسماء بنت عميس: (علامة ذلك اليوم - أي وقت ظهور المهدي - يد تمتد من السماء والناس تدور لتراها) مهدي آخر الزمان لابن حسام الدين المتقي: ص69.--- تقول التوراة: (فيقضي بين الأمم، و يُنصف لشعوب كثيرين) إشعياء 2/4-- وجاء في الزبور، السفر الواحد والسبعين ما ترجمته بالعربية: (وسيظهر في دولته حجة، ويزيد العدل والقسط، إلى أن يزول القمر، ويحكم من البحر إلى البحر ومن الوادي إلى جميع ما على وجه البسيطة، وتنعطف له العالم) و يقول الرسول (ص): (لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد، لطول الله ذلك اليوم، و بعث رجلا من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، يملأ الأرض قسطا و عدلا كما مُلئت ظلما و جورا) فالقاسم المشترك في هذين النصين هو أن (المخلّص) سيحقق الانصاف و العدالة للبشرية. * * * وردت صحفه ضمن العهد الجديد ( الإنجيل ) حيث يقول النص : ((إن الله لم يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا متغاضيا عن ازمنة الجهل. لانه اقام يوما هو فيه مزمع ان يدين المسكونة بالعدل برجل قد عينه مقدما للجميع)). سفر أعمال الرسل الاصحاح 17 : 31 . نعم أن هذا الرجل قد عينه الله تعالى مقدما منذ أن خلق السموات | |
| | | اباذر العراقي الشرع Admin
المساهمات : 265 تاريخ التسجيل : 27/04/2017 العمر : 64 الموقع : العراق
| موضوع: رد: لامام المهدي عج كما ذكره انبياء بني اسرائيل واوجه التشابه مع كتب المسلمين الإثنين يونيو 11, 2018 7:00 am | |
| اَيْنَ قاصِمُ شَوْكَةِ الْمُعْتَدينَ، اَيْنَ هادِمُ اَبْنِيَةِ الشِّرْكِ وَالنِّفاقِ اخواني السلام عليكم نحن إذا دققنا في ما ورد عن المهدي في نصوصنا المقدسة الحديث والسيرة لا نرى اختلافا اطلاقا من حيث وصف زمن المهدي وحكمه فقد وجدنا ذلك في سفر إشعياء وكأنه هو نفسه الذي نطق به المعصوم عليه السلام فيقول أشعياء بأن الموعود الذي عينه الله لا يحكم بحسب هواه بل بحكم الله فيقول : ((فلا يقضي بحسب نظر عينه ولا يحكم بحسب سمع اذنيه. بل يقضي بالعدل للمساكين ويحكم بالانصاف لبائسي الارض ويضرب الارض بقضيب فمه ويميت المنافق بنفخة شفتيه. 5 ويكون البر منطقة متنيه والامانة منطقة حقويه 6 فيسكن الذئب مع الخروف ويربض النمر مع الجدي والعجل والشبل والمسمن معا وصبي صغير يسوقها. والبقرة والدبة ترعيان.تربض اولادهما معا والاسد كالبقر ياكل تبنا. ويلعب الرضيع على سرب الصل ويمد الفطيم يده على حجر الافعوان. لا يسوؤون ولا يفسدون لان الارض تمتلئ من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر. ويكون في ذلك اليوم ان اصل يسى القائم راية للشعوب اياه تطلب الامم ويكون محله مجدا)) سفر إشعياء الإصحاح وتقول التوراة: (يقضي بالعدل للمساكين، و يحكم بالانصاف لبائسي الأرض) إشعياء 11/4 ---- ويقول الرسول (ص): (يملأها عدلا، كما مُلئت ظلما و جورا) فمهمة (المخلّص) هي إحقاق الحقوق و الحكم بالعدل و الإنصاف. وتقول التوراة: (فاذا هم بالعجلة يأتون سريعا) إشعياء 5/26------ و يقول الرسول (ص): (فأتوه و لو حبواً على الثلج) فيه إشارة واضحة و دعوة صريحة إلى الاسراع في مناصرة (المخلّص).وتقول التوراة: (في ذلك اليوم، يكون غصن الرب بهاءً و مجداً، و ثمر الأرض فخراً و زينةً) إشعياء 4/2 --- ويقول الرسول (ص): (يُسقط الله الغيث، و تُخرج الأرض نباتاتها، و تعظم الأمّة، و تنعم أمتي نعمة لم ينعموا بمثلها) ووجه التشابه هنا هو الخصب و ازدهار الثمار و الرفول في النعمة العظيمة يوم ظهور المخلّص. وتقول التوراة: (وأعيد قضاتك كما في الأول، و مشيريك كما في البداءة، بعد ذلك تُدعَيْن مدينةَ العدل القريةَ الآمنة) إشعياء 1/26 ويقول الرسول (ص): (و يسيطر العدل حتى يكون الناس على مثل أمرهم الأول) والدلالة المشتركة هنا هي إقرار العدالة، و عودة الانسانية إلى فطرتها السليمة بفضل ظهور المنجي و المخلّص. وتقول التوراة: (صهيون تُفدى بالحق، و تائبوها بالبِرّ، و هلاك المذنبين و الخطاة يكون سواءً، و تاركوا الرب يفنون). إشعياء 1/27، 28 ----- ويقول الرسول (ص): (يعمر خراب الدنيا، و يخرب عمارها) في دلالة ظاهرة على عودة الموازين الصحيحة و القضاء على الموازين الخاطئة السائدة، و هلاك المذنبين و الخطاة و المشركين، و سيادة الحق و البر كمظهرين للفداء و التوبة. حيث سيقوم (المخلّص) بتخريب ما بناه الآثمون من بيوت مهتوكة و مواخير مرذولة، و يعمر بيوت العبادة و خراب القلوب، و يُفني المذنبين و الخطاة و آثارَهم القائمة.وتقول التوراة: (صارت فضتكِ زغلا و خمرك مغشوشةً بماء) (و ارديدي عليكِ، و أنقّي زغلك كأنه بالبورق، و أنزع كل قصد يرك، و أعيد قضاتك كما في الأول) إشعياء 1/22، 25، 26 ----- ويقول اميرالمؤمنين الامام علىّ بن أبي طالب (ع): (لينزعنّ عنكم قضاة السوء، و ليعزلنّ عنكم أمراء الجور، و ليطهرنّ الأرض من كل غاشّ) وهنا يشترك النصان في أن (المخلّص) سيقضي على قضاة السوء و أمراء الجور، و يمحو ظاهرة الغش. وتقول التوراة: (ويل للمبكرين صباحا يتبعون المسكر، للمتأخرين في العتمة تلهيهم الخمر) إشعياء 5/11 ويقول الرسول (ص): (يبطل في دولته الزنا و شربُ الخمر و الربا و يُقبل الناس على العبادات) والمعنى هنا واحد ـ حتى في الألفاظ ـ من أن (المخلّص) سيقضي على ظواهر الزنا و السكر و اللهو و الربا فيعود الناس إلى دور العبادة.وتقول التوراة: (و اجعل صبيانا رؤساء لهم، و اطفالاً تتسلط عليهم) إشعياء 3/4--- ويقول الامام علىّ (ع): (و ذلك إذا أُمّرت الصبيان) حيث أورد كلا النصين علامة من علامات ظهور (المخلّص) و هي إمارة الصبيان و رئاسة الأطفال. وتقول التوراة: (ويل للشرير شرٌّ، لأن مجازاة يديه تعمل به... و نساءٌ يتسلطن عليه) إشعياء 3/11،12 ---- ويقول الرسول (ص): (إذا كانت أمراؤكم شرارَكم، و أمورُكم إلى نسائكم) وهنا يتفق النصان على علامتين من علامات مجىء (المخلّص) و هما: امراء الشر، و سلطة النساء. وتقول التوراة: (فاذا نظر إلى الأرض، فهو ذا ظلام الضيق) إشعياء 5/30------ ويقول الرسول (ص): (ينزل بأمتى في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم لم يُسمع ببلاء اشدَّ منه، حتى تَضيق عليهم الأرض الرحبة) ووجه التشابه هنا لايكاد يخفى لفظا و معنى، حيث تضيق الأرض بما رحبت من شدة البلاء و الظلم، فتنفرج الهموم و تنكشف البلايا و الغموم بظهور المخلّص الموعود. وردت صحفه ضمن العهد الجديد ( الإنجيل ) حيث يقول النص : ((إن الله لم يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا متغاضيا عن ازمنة الجهل. لانه اقام يوما هو فيه مزمع ان يدين المسكونة بالعدل برجل قد عينه مقدما للجميع)). سفر أعمال الرسل الاصحاح 17 : 31 .نعم أن هذا الرجل قد عينه الله تعالى مقدما منذ أن خلق السموات والأرض وأخبرنا تعالى بإسمه وإن اختلفت المسميات وأنه سيخرج مع السيد المسيح ، في نص إنجيلي واضح لا لبس ولا غبار عليه فقال : (( سيكون أصل يسَّى والقائم ليسودا على الأُمم، عليه سيكون رجاء الأُمم )) تعليق بولص على إشعياء . نعم سينزل السيد المسيح عليه السلام ليجد القائم بإنتظاره ليسودا على الأمم . وفي نص إشعياء النبي قال : (( إياه تطلب الأمم )) إشعياء النبي 11 : 10
| |
| | | اباذر العراقي الشرع Admin
المساهمات : 265 تاريخ التسجيل : 27/04/2017 العمر : 64 الموقع : العراق
| موضوع: رد: لامام المهدي عج كما ذكره انبياء بني اسرائيل واوجه التشابه مع كتب المسلمين الإثنين يونيو 11, 2018 7:03 am | |
| الامام المهدي في التوراة اخواني السلام عليكم جاء في التوراة ذكر الامام المهدي في عدة مواقع تكلمت عنها في مواضيعي السابقه اما اليوم اليكم ماجاء في المزمور 96وعلى لسان الرب ((قدسوا للرب يا قبائل الشعوب قدســـوا للرب مجدا وقوة قدسوا للرب مجد اسمـــه هاتوا تقدمه وادخلوا دياره،اسجدوا للرب في زينة مقدســـة،ارتعدي قدامــه يا كل الأرض،قولوا بين الأمم الـرب قد ملك أيضا تثبتت المسكونة فلا تزعزع،بدين الشعــوب بالاستقامة لتفرح السموات ولتبتـهج الأرض ليعج البحر وملؤه وليجزل الحقل وكل مـا فيه لتترنم حينئذ كل أشجار الوعر،أمـام الرب لأنه جاء، جاء ليدين الأرض، بديـــن المسكونة بالعدل والشعوب بأمانتــــه)) מהדים בתורה ((לקדש את משפחות לורד, O של עמי לקדש את התהילה וכוח לורד לקדש את ה 'לתפארת שמו: להביא קידמה להיכנס לבתיהם, לעבוד את ה' את היופי של קדושה, Artaadi לו, כל הארץ, תגיד אומות שהאל בבעלות גם הוברר מיושב לא לערער, הדת של העם בצדקנות תן את השמים ואת לשמוח קרקע שאגת הים, ואת מלאות Idzl השדה וכל אשר בו, אז לשיר את כל עצי היער, מול ה ', כי הוא בא לשפוט את הארץ באה, הדת של העולם בצדק ועמים על כנות)) نفهم منها ما يجب على الناس من عمل وصلاة مــن اجل الفوز برضا لله وقربه وخدمته وهذا الخطـاب موجه إلى كل شعوب العالم دون استثناء أي انـه لم ينظر إلى الدين أو القومية أو اللغــة وما شاكل ذلك، ((قدسوا للرب مجدا وقوة))أي بمعنى يمكـــن إن نفهمــه هو إن يصلــوا ويدعــوا للــربوالرب يمكن إن نفهم منها انه السيد اوالمسؤول الأول إذن فأنه إشارة إلى القائـد و الحاكـــم والسيد الذي سيمثل الله جل جلاله مجدا أي السلطان الواسع والقوة هو السيطرة أو يمكن أن نفهم منها كما قال نبي الله لوط((ع))((لوإن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد1)أي قــوة أصحاب المهدي((عجل الله فرجه))وطاعتهـــم له والركن الشديد أي المجد وهو المهدي((عجــل الله فرجه)).((قدسوا للرب مجد اسمه))أي صلوا للرب الذي هو المنقذ والمصلح والمهدي وبقية الله وهو الموعود((هاتوا تقدمه وادخلوا دياره))أي اعملـــــوا وجاهدواوانجحوا في التمحيص كمقدمة للدخـــول والمشاركة وكونوا على خطه ودينه ودياره إشارة إلى ما هو فيه أو كنفه أو دولته.((اسجدوا للرب في زينة مقدسة))دليل الطاعـــة والخضوع له((في زينة))ونحن نعلم جيدا إن أفضل الزينة هي التقوى والورع والأخلاق بكل أشكالهـا والتي هي مدرسة الإمام المهدي((عجل الله فرجه)). ((ارتعدي قدامه يا كل الأرض))أي بما سيأتي به الإمام((عجل الله فرجه))من قوة ومجد وسلطـــان ويأتي على الظالمين بقوة وفي الأخبار بمامعناه ((يسير الرعب أمامه شهر))((قولوا بين الأمـــم الرب قد ملك )) وهنا إشارة على ما بعدحصـــول الملك، أي الظهــور((قولــوا)) إشارة علــــى المؤمنين الذين سيكونون عونا وسندا للــرب أي الإمام((عجل الله فرجه))في ما بعد الظهور.وهنا إشارة وكأنه إعلام للإمام((عجل الله فرجـه)) وهذا قد يكون له ربط في الرواية المنقولة عن الأئمة((عليهم السلام))((بأن المهدي((عج))يرسـل رسله إلى بلاد الروم يمشون على البحر فيدخلون في دين الله أفواجا))((أيضا تثبتت المسكونة فلا تزعزع))هنا إشارة إلى قوة سلطانه وحكمــــــه بالعدل والقسط وأيضا بعدها لا يبقـــــى للظلم والانحراف أي وجود فلا حروب ولا مجاعات ولا خــوف أو غيرها.وهذا بدوره يؤدي إلى استقـــرار الأرض فلا زلازل ولا براكين ولا فيضانات ولا قتل وهذا كله هو زمن ما بعد الظهور بطبيعة الحال.((بدين الشعوب بالاستقامة))نفهم منها حكمــــه العادل وكذلك محاسبة الناس جميعهم بالقسـط والعدل وكل فرد يأخذ جزائه بما عملـــه وأداه وقصر فيه. وفي موقع اخر جاءت هذه الايه ((قدس الله اسر الرب, يا من قوم اكرس المجد والقوة يا رب قدس رب المجد من اسمه: احضروا التقدم لدخول منازلهم, لعمل الرب جمال القديس, artaadi عليه, البلد باكملها)) اخبر الامم ان الله مملوك ايضا تاكدت الماهولة لا الاستئناف, دين الشعب الصلاح يعطي السماء و في الارض هدير البحر, وانت مملوء بال idzl من الحقل وكل ما فيه, ثم يغني كل شيء اشجار الغابة, امام الرب, لانه جاء للحكم على الارض القادمة, دين العالم ((לקדש את ה 'לתפארת שמו)) כל להתפלל לה' מי הוא מושיע רפורמטור ו מהדי ושאר אלוהים, אשר הבטיח ((תביא והציעו להיכנס לבתים)) כל עבודה ובחינת Jahidoauanghawwa כהקדמת הכניסה וההשתתפות ויצרו תכנית ודתו אינדיקצית מולדתם של מה נמצא בתוך זה או תחת שלטון האסלאם או מדינה . ((לעבוד את ה 'את היופי של קדושה)) מדריך ציות ולהגיש אותו ((ב אבזרים)) אנו יודעים היטב כי הקישוטים הטובים ביותר הם אדיקות אדיקות ומוסר בכל צורותיה, המהווה את ספר האמאם מהדי ((אללה לזרז המחודש שלו)). افهمهم ما يجب على الناس ان يعملوا و صل للفوز بموافقة الله والمعركة والخدمة وهذه الرسالة مقصودة لجميع الناس في العالم دون استثناء يعني انه لم ينظر الى الدين والجنسية واللغة وما الى ذلك ((قدس الله مجد الرب والقوة)) ) اي احساس يمكن ان يفهم هي لان الصلاة و قراءة rborab يمكن ان تفهمها لان السيد aoualemsaol اولا, لذا هذه علامة الزعيم والحاكم والسيد الذي يمثل مجد الله رائع من كل عظيم السلطان والقوة هي الى قاعدة او يمكن فهمها كما قال كثير نبي الله ((ع)) ((على الرغم من ان لديك قوة او ملء زاوية حادة 1) اي سلطة الزوج مهدي ((اللهم عجل بتجديدته)) وهاهم اليه في الزاوية المتطرفة من كل المجد, مهدي ((اللهم عجل بتجديدته)).((قدس مجد اسمه)) كل الدعاء لها ' من هو المنقذ المصلح وال مهدي والباقي من الله, الذي وعد ((جلب وعرض لدخول البيوت)) كل عمل و jahidoauanghawwa khqdmţ مدخل مدخل مدخل مدخل مدخل مدخل مدخل دخلة دخلة الوطن الوطن الوطن الوطن الوطن الوطن مدخل مدخل مدخل مدخل او او تحت حكم الاسلام او البلد.((عمل الرب جمال القديس)) دليل امتثال وخدمه ((في اكسسوارات)) نعلم جيدا ان افضل زينة هي التقوى التقوى والاخلاق بكل شكل, وهو كتاب الامام مهدي ((اللهم عجل بتجديد))(((artaadi عليه, البلد باكمله)) الذي هو كما ياتي مع الامام ((اللهم عجل لتجديداته)) من السلطة والمجد, والقوة تاتي على الظالمين اخبار صالحة pmamanah ((يمشي الرعب امامه في الشهر)) ) ((قل امم ح ح هو الملك))) هنا علامة على ما badhsol الملك, المظاهر ((افترض)) رسالة المؤمنين ستكون داعمة وتساعد الامام ال في ((اللهم عجل بتجديد)) في عصر ما بعد الظهور.هنا اشارة مثل رسالة الامام ((اللهم عجل بتجديد))) وقد يكون (وو) الى الائمة يبث علاقة ((صلى الله عليه وسلم)) ((لان مهدي (الامام) يرسل رسله بال رومان الروماني) من البلد على البحر الذي سيذهب الى دين الله داخل ()) (ايضا في من الدنيا لا للصحافة)) هو اشارة الى في من سلطته عهد العدالة وال الحشمة ومن ثم لن يكون هناك الظلم ووجود كل الوجود له حروب جوع ولا خوف ولا خوف وهذا بدوره يؤدي الى الاستقرار الارضي هناك الزلازل وال البراكين والفيضانات والقتل وكل ذلك الوقت من مرحلة ما بعد الظهور بشكل طبيعي.((الناس الدهون البر)) فهمها لحكم عادل ونعم كل الناس حساب للعدالة والاخلاق وكل شخص ياخذ لمكافئته بتهاته وهذا القصر. وفي موقع اخر جاءة هذه الايه ((قدسوا للرب يا قبائل الشعوب قدســـوا للرب مجدا وقوة قدسوا للرب مجد اسمـــه هاتوا تقدمه وادخلوا دياره،اسجدوا للرب في زينة مقدســـة،ارتعدي قدامــه يا كل الأرض،قولوا بين الأمم الـرب قد ملك أيضا تثبتت المسكونة فلا تزعزع،بدين الشعــوب بالاستقامة لتفرح السموات ولتبتـهج الأرض ليعج البحر وملؤه وليجزل الحقل وكل مـا فيه لتترنم حينئذ كل أشجار الوعر،أمـام الرب لأنه جاء، جاء ليدين الأرض، بديـــن المسكونة بالعدل والشعوب بأمانتــــه)) ((Artaadi לו, כל הארץ)) אשר כפי לבוא עם האימאם ((אללה לזרז המחודשת שלו)) של כוח ותהילה, ואת הכוח מגיע על המדכאים בתוקף חדשות Pmamanah ((הליכה אימה לפניו בחודש)) ((תגיד אומות ה 'הוא המלך)) כאן הם סימן מה Badhsol המלך, הופעות ((נניח)) אות המאמינים יהיה תומכת ולעזור האימאם ה '((אללה לזרז המחודשת שלו)) בעידן הפוסט-לצוץ. הנה אות כמו הודעה האימאם ((אללה לזרז המחודשת שלו)) וזה יכול להיות וו לתוך אימאמים משודר רומן ((עליהם השלום)) ((כי מהדי (אימאם) שולח שליחים שלו ההליכה הרומית של המדינה על בים ההולך אל הדת של אללה בתוך קהל ()) (גם הוברר העולם לא ללחוץ)) היא התייחסות לחוסנם של כוחו שלטונו של צדק והגינות וגם אז לא יישאר לעוול וסטייה כל נוכחות יש מלחמות ורעבות ואין פחד או אחר. זה בתורו מוביל את יציבות הקרקע יש רעידות אדמה והרי געש ושיטפונות והרג וכל זה זמן של הפוסט-לצוץ באופן טבעי. ((אנשים שמנים בצדקנות)) מבין אותם לשיפוט הוגן וכן כל האנשים וחשבון על צדק והגינות וכולם לוקח לגמול לו עם כלי הנגינה שלו ואת ארמון זה. نفهم منها ما يجب على الناس من عمل وصلاة مــن اجل الفوز برضا لله وقربه وخدمته وهذا الخطـاب موجه إلى كل شعوب العالم دون استثناء أي انـه لم ينظر إلى الدين أو القومية أو اللغــة وما شاكل ذلك، ((قدسوا للرب مجدا وقوة))أي بمعنى يمكـــن إن نفهمــه هو إن يصلــوا ويدعــوا للــربوالرب يمكن إن نفهم منها انه السيد اوالمسؤول الأول إذن فأنه إشارة إلى القائـد و الحاكـــم والسيد الذي سيمثل الله جل جلاله مجدا أي السلطان الواسع والقوة هو السيطرة أو يمكن أن نفهم منها كما قال نبي الله لوط((ع))((لوإن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد1)أي قــوة أصحاب المهدي((عجل الله فرجه))وطاعتهـــم له والركن الشديد أي المجد وهو المهدي((عجــل الله فرجه)).((قدسوا للرب مجد اسمه))أي صلوا للرب الذي هو المنقذ والمصلح والمهدي وبقية الله وهو الموعود((هاتوا تقدمه وادخلوا دياره))أي اعملـــــوا وجاهدواوانجحوا في التمحيص كمقدمة للدخـــول والمشاركة وكونوا على خطه ودينه ودياره إشارة إلى ما هو فيه أو كنفه أو دولته.((اسجدوا للرب في زينة مقدسة))دليل الطاعـــة والخضوع له((في زينة))ونحن نعلم جيدا إن أفضل الزينة هي التقوى والورع والأخلاق بكل أشكالهـا والتي هي مدرسة الإمام المهدي((عجل الله فرجه)).((ارتعدي قدامه يا كل الأرض))أي بما سيأتي به الإمام((عجل الله فرجه))من قوة ومجد وسلطـــان ويأتي على الظالمين بقوة وفي الأخبار بمامعناه ((يسير الرعب أمامه شهر))((قولوا بين الأمـــم الرب قد ملك )) وهنا إشارة على ما بعدحصـــول الملك، أي الظهــور((قولــوا)) إشارة علــــى المؤمنين الذين سيكونون عونا وسندا للــرب أي الإمام((عجل الله فرجه))في ما بعد الظهور.وهنا إشارة وكأنه إعلام للإمام((عجل الله فرجـه)) وهذا قد يكون له ربط في الرواية المنقولة عن الأئمة((عليهم السلام))((بأن المهدي((عج))يرسـل رسله إلى بلاد الروم يمشون على البحر فيدخلون في دين الله أفواجا))((أيضا تثبتت المسكونة فلا تزعزع))هنا إشارة إلى قوة سلطانه وحكمــــــه بالعدل والقسط وأيضا بعدها لا يبقـــــى للظلم والانحراف أي وجود فلا حروب ولا مجاعات ولا خــوف أو غيرها. وهذا بدوره يؤدي إلى استقـــرار الأرض فلا زلازل ولا براكين ولا فيضانات ولا قتل وهذا كله هو زمن ما بعد الظهور بطبيعة الحال. ((بدين الشعوب بالاستقامة))نفهم منها حكمــــه العادل وكذلك محاسبة الناس جميعهم بالقسـط والعدل وكل فرد يأخذ جزائه بما عملـــه وأداه وقصر فيه.
| |
| | | اباذر العراقي الشرع Admin
المساهمات : 265 تاريخ التسجيل : 27/04/2017 العمر : 64 الموقع : العراق
| موضوع: رد: لامام المهدي عج كما ذكره انبياء بني اسرائيل واوجه التشابه مع كتب المسلمين الأربعاء يونيو 13, 2018 10:59 am | |
| المهدي في التوراة ((الرب قد ملك فلتبتهج الأرض ولتفـرح الجزائر الكثيرة،السحاب والضبـــــاب حوله،العدل والحق قاعدة كرسيه قدامـه تذهب نارا تحرق أعداءه حوله،أضـــاءت بروقه المسكونة،رأت الأرض وارتعـــدت، ذابت الجبال مثل الشمع قدام الــــرب قدام سيد الأرض كلها،أخبرت السمـــوات بعدله ورأى جميع الشعوب مجــــــده)) \\المزمور\\97 תהילים 97 כלומר ביום המופיעים אלוהים ואת (המחודשת אלוהים עגל שריף) אימאם הבטיח הודיע רשות בפועל של ריאליזם על הקרקע זה פרש עמים מדוכאי יום זה המדוכאים בגלל הרחמים של כל כאמור לעיל. ((עננים וערפל סביבו)) מטאפורה אבולוציה, אשר תגיע עם האימאם בשמיים ואת הארץ, או מטאפורה מעמד לרומם והכבוד על ידי כל ערפל המלאכים ועננים על חבריו כי הם מקיפים אותו מכל עבר. ((שופט וזכות כרית המושב שלו)) קרן כוחו ושיפוטו נכון, צדק, וגם בחדשות ((הוא ימלא את Adlaoksta הארץ כפי שהוא היה מלא עוול ודיכוי)). ((Go לפניו, אש בערה אויביו סביבו)) וההתייחסות אליו בזמן מפשט את הסמכות ואת לנוכח אי-צדק וסטיית, כמו ברומן, לרבות אמצעים ((הליכה והליכה אימה לפניו בחודש)). خواني السلام عليكم هذا النص يدلل على يوم الظهور يوم الله الموعود والإمام(عجل الله تعالى فرجه الشريف)قد أعلن سلطته الواقعية الفعلية على الأرض فســرت بهذا اليوم الشعوب المظلومة المضطهدة لأنــــه رحمة للكل كما اسلفنا.((السحاب والضباب حوله))كناية للتطور الـــذي سيأتي به الإمام في السماء والأرض أو كناية عـن علوا المنزلة والشأن من قبل السحـــــــاب عن الملائكة والضباب على أصحابه لأنهم يحيطون بــه من كل جهة.((العدل والحق قاعدة كرسيه))فأساس سلطانــــه وحكمه هو الحق والعدل وكما في الأخبار ((انــه سيملأ الأرض عدلاوقسطا كما ملئت ظلما وجورا)) .((قدامه تذهب نارا تحرق أعدائه حوله))وهـــذا إشارة إلى انه حين يبسط سلطته ومواجهة الظلـم والانحراف كما في الرواية بما معناه((يسيـــــر ويسير الرعــب امامه شهر)) .((أضاءت بروقه المسكونة))أي عدله ورحمتـــــه وأيضا إفاضات نوره الذي سيؤدي لحصول الخيـــر والبركة على جميع الارض.((رأت الأرض وارتعدت)) إشارة إلى مراكز الظلـم والانحراف في العالم لان دولهم وكيانهم كلــــه سينهار ويندحر ولا يبقى له باقية .((ذابت الجبال قدام الرب قدام سيدالارض كلها)) وهذا له جانبين:الأول\\قد تكون طاعتها لله والإمام((عجل الله فرجه) الثاني\\قد يكون كناية لعروش الظالمين التــي كانت تُــرى وكأنها لا تقهر فإذا بها تنهــــار وتتهاوى وكأنها خاوية أمام جند الله وقائدهـــم --المهدي الموعود((عجل الله فرجه))الذي سيعلــــن نفسه حاكما أوحد للعالم بالحق ومنصورا من الله. ((أخبرت السموات بعدله))أي بما اخبر الله بـــهاعما سيكون عليه هذا اليوم بقيادة الموعــــود المنتظر ((عجل الله فرجه))بالعدل على لســـــان أنبياءه وكتبهم واحدها الذي نحن الآن نعلــــق عليه رغم التحريف.((رأى جميع الشعوب مجده))أي حال الظهور لـــه((عجل الله فرجه))وما سيروه من قوة وعـــــــدل وسلطان مثلما أخبرت به السماء.-------- اخواني إن ارتباط أمر المنقذ العالمي بالسحاب أمر أكدته النصوص الدينية في كل الرسالات، وقد استعرضنا بعض ما يرتبط بذلك فيما مضى، وأختصر هنا التالي: فقد جاء في التوراة: (5 فَنَزَلَ الرَّبُّ فِي عَمُودِ سَحَابٍ وَوَقَفَ فِي بَابِ الْخَيْمَةِ، وَدَعَا هَارُونَ وَمَرْيَمَ فَخَرَجَا كِلاَهُمَا. 6 فَقَالَ: اسْمَعَا كَلاَمِي. إِنْ كَانَ مِنْكُمْ نَبِيٌّ لِلرَّبِّ، فَبِالرُّؤْيَا أَسْتَعْلِنُ لَهُ. فِي الْحُلْمِ أُكَلِّمُهُ) سفر العدد - الأصحاح 12.وفيها: (10.. وَإِذَا مَجْدُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ فِي السَّحَابِ. 11 فَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً: 12 ..) سفر الخروج - الأصحاح 16.وفيها: (1 اَلرَّبُّ قَدْ مَلَكَ، فَلْتَبْتَهِجِ الأَرْضُ، وَلْتَفْرَحِ الْجَزَائِرُ الْكَثِيرَةُ. 2 السَّحَابُ وَالضَّبَابُ حَوْلَهُ ..) سفر المزامير - المزمور 97.وفي الإنجيل: (29 وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ، وَالنُّجُومُ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ، وَقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ. 30 وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ. 31 فَيُرْسِلُ مَلاَئِكَتَهُ بِبُوق عَظِيمِ الصَّوْتِ، فَيَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ السَّمَاوَاتِ إِلَى أَقْصَائِهَا ...) إنجيل متى - الأصحاح 24. ومثله في: إنجيل مرقس - الأصحاح 13.وفي الإنجيل أيضاً: (7 هُوَذَا يَأْتِي مَعَ السَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ، وَالَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ ...) رؤيا يوحنا اللاهوتي - الأصحاح 1.والسحاب الذي يؤيد به المنقذ والمخلص في التوراة والإنجيل هو ما يؤمن به المسلمون أيضاً في تأييد القائم من آل محمد في آخر الزمان. فعن عبد الرحيم، قال الإمام الباقر (ع): (أما أنّ ذا القرنين قد خير السحابين فاختار الذلول، وذخر لصاحبكم "القائم" الصعب. قلت: وما الصعب ؟ قال: ما كان من سحاب فيه رعد وبرق وصاعقة فصاحبكم يركبه، أما أنه سيركب السحاب ويرقى في الأسباب) بصائر الدرجات: ص429.إذا اتضح ذلك، أعود وأذّكر أهل الأرض بآية سماوية لم يمضِ عليها وقت كثير، وقد بدت بعدها نذر العذاب مترادفة، وهي ثورة بركان (أيسلندا) اخواني التنور: هو المكان الذي توقد فيه النار أو المكان الذي فيه نار موقدة، وفوران الشيء حركته وخروجه من الوعاء الذي يحويه، فالبركان يكون حاله تنور وثورته هي فورانه. والطائرة في الملكوت تشير إلى الفرج والراحة والعمل المريح والرفاهية بالنسبة للإنسان. فار بركان (أيسلندا) وأوقف طيران العالم، وهذه آية للمتوسمين، وأيضاً آية باقتراب أمر الله ، قال تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ﴾ فمع كل الإمكانات المادية المتوفرة اليوم لو أعطيتك سفينة وقلت لك: اصعد فيها أزواجاً من الحيوانات، كم تحتاج من الوقت ؟ في زمن نوح (ع) كم كان يحتاج ؟ لا أقل أشهر، إذن بين فوران التنور أو ثورة البركان وبين الفيضان أو نزول العذاب أشهر ربما إذا شاء الله إنفاذ أمره. ففوران التنور آية لنوح باقتراب العذاب وأن يتهيأ بعده لنزول العذاب، وحال الناس اليوم كذلك، وكما كان لزمان نوح (ع) تنور وعذاب فلهذا الزمان تنور وعذاب، وسفينة نوح (ع) معروفة وسفينة القائم (ع) معروفة اليوم أيضاً.ورد في الإنجيل: (37 وَكَمَا كَانَتْ أَيَّامُ نُوحٍ كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ) إنجيل متى - الأصحاح 24.وفيه أيضاً: (14 ثُمَّ نَظَرْتُ وَإِذَا سَحَابَةٌ بَيْضَاءُ، وَعَلَى السَّحَابَةِ جَالِسٌ شِبْهُ ابْنِ إِنْسَانٍ، لَهُ عَلَى رَأْسِهِ إِكْلِيلٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَفِي يَدِهِ مِنْجَلٌ حَادٌّ. 15 وَخَرَجَ مَلاَكٌ آخَرُ مِنَ الْهَيْكَلِ، يَصْرُخُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ إِلَى الْجَالِسِ عَلَى السَّحَابَةِ: أَرْسِلْ مِنْجَلَكَ وَاحْصُدْ، لأَنَّهُ قَدْ جَاءَتِ السَّاعَةُ لِلْحَصَادِ، إِذْ قَدْ يَبِسَ حَصِيدُ الأَرْضِ. 16 فَأَلْقَى الْجَالِسُ عَلَى السَّحَابَةِ مِنْجَلَهُ عَلَى الأَرْضِ، فَحُصِدَتِ الأَرْضُ) رؤيا يوحنا - الأصحاح 14.اخواني الاعزاء عند مراجعتكم مواضيعي تجدون علامة (ابن الإنسان) وقد جاءت بجميع اسفار الانبياء انظر الى سفر أخنوخ أن " ابن الإنسان " كان موجودا قبل خلق العالم أنظر ص 48: 2 و 3 وأنه سيدين العالم أنظر ص 69: 27 وأنه سيملك على الشعب البار أنظر ص 62: 1 - 6.وايضا اليكم ماجاء في الإصحاح 39-------" رأت عيناي مختار الحق والإخلاص، العدالة ستسود في زمنه، والأبرار والمختارون، الذين لا يُحْصَي عددهم (سيمتثلون) أمامه 000 والأبرار والمختارون كانوا كلَّهم أمامه بمثل جمال نور النار 000 بحضوره لن تهلك العدالة أبدًا ، ولن يفني الحق بوجوده " (6و7) .–هذا المختار سيجلس علي عرش المجد " سيجلس مختاري على عرش المجد وسيصنف أعمالهم " (3:45) . –كما يصفه أيضًا بالذي ينتمي إليه الحق " فسألت حول ابن الإنسان هذا أحد الملائكة القديسين الذي كان يرافقني ويبيِّن لي الأسرار كلها: " من هو ؟ ومن أين جاء ؟ ولماذا يرافق مبدأ الأيام ؟ " فأجابني : " إنَّه ابن الإنسان الذي ينتمي إليه الحقّ، وقد أقام العدل معه، وهو الذي سيكشف كنز الأسرار كلَّه 000 ابن الإنسان هذا الذي رأيته سيرفع الملوك والجبابرة من مضاجعهم، والأقوياء من مقاعدهم سيفصم روابط الأقوياء وسيسحق أسنان الخطاة. سيطرد الملوك من عروشهم ومن ممالكهم لأنّضهم لا يُسبّحونه ولا يمجّدونه ولا يعترفون من أين جاءهم الملك. سيخفض وجوه الأقوياء، ويملؤها بالخجل " (1:46-4) .–ثم يصفه في بقيَّة الإصحاحات كنورِ الأمم الموجود قبل الخليقة والذي سيسجد له جميع سكان الأرض " و(لفظ) اسمه بحضور مبدأ الأيام. قبل أنْ تُخلق الشمس والإشارات، قبل أنْ تُصنع نجوم السماء، كان اسمه قد أُعلن بحضور ربّ الأرواح. سيكون عصا للأبرار، وسيتكئون عليه بلا خوف من التعثّر . سيكون نور للأمم ، سيكون أمل للذين يتألمَّون في قلبهم. أمامه سينحني ويسجد جميع سكان الأرض " (2:48-5) . ثم يُؤكِّد بعد ذلك أنَّه أُعطي ابن الإنسان هذا كل الدينونة (27:69-29)، وأنَّه سيجلس علي عرش اللَّه (1:51-3؛6:61- وعلى لسان عيسى (ع) بحصر اللفظ فيه فقط كما يصوّره المسيحيون، فليس بصحيح؛ ذلك أننا لو قرأنا قوله: (29 وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ .. 30 وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ .. 37 وَكَمَا كَانَتْ أَيَّامُ نُوحٍ كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ ...)، لعرفنا أنه يتحدث عن المنقذ والمخلص العالمي، وقد ذكر فيه أيضاً: (... 45 فَمَنْ هُوَ الْعَبْدُ الأَمِينُ الْحَكِيمُ الَّذِي أَقَامَهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُمُ الطَّعَامَ فِي حِينِهِ ..) متى - الأصحاح 24، وهذا يعني أنّ العبد القائم المنتظر له الدور الأساس في يوم الخلاص الذي بشَّر به عيسى كما تقدم في بحث صفات الموعود. وأيضاً توضح في بحث كيفية المجيء أنّ مجيء عيسى في ذلك اليوم يكون بمجيء مَن يمثِّله ويشبهه، وهي كافية لإجابة إشكالهم حتى مع إصرارهم على حصر اللفظ بعيسى فقط.فالآتي إذن شبيه عيسى (ع) كما أكده النص المتقدم عندهم: (14 ثُمَّ نَظَرْتُ وَإِذَا سَحَابَةٌ بَيْضَاءُ، وَعَلَى السَّحَابَةِ جَالِسٌ شِبْهُ ابْنِ إِنْسَانٍ) رؤيا يوحنا - الأصحاح 14.يبقى أنّ إطلاق صفة الرب "أي المربي والمدبر" على المنقذ والمخلِّص في التوراة والإنجيل: (وَإِذَا مَجْدُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ فِي السَّحَابِ. فَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى) (اَلرَّبُّ قَدْ مَلَكَ) (رَبُّ الْجُنُودِ) (اِسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ) وغيرها، فهي ذاتها الحقيقة التي أشار لها القرآن الكريم، قال تعالى: ﴿وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا﴾ الزمر: 69، قال الإمام الصادق (ع): (إنّ قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنور ربها، واستغنى الناس) غيبة الطوسي: ص468.وسأله المفضل عن الآية، فقال (ع): (ربّ الأرض يعني إمام الأرض، فقلت: فإذا خرج "أي القائم" يكون ماذا ؟ قال: إذاً يستغني الناس ..) تفسير القمي: ج2 ص253. وأما بالنسبة إلى تكليم المخلِّص لموسى (ع) كما نصت التوراة، وقد تبيَّن أنه القائم (أحمد) من آل محمد، فهو نفسه ما نطق به الإمام علي (ع) وهو يبشِّر المنتظرين بالقائم وبعثته، إذ يقول .. فعند ذلك عجائب وأي عجائب، إذا أنارت النار ببصرى، وظهرت الراية العثمانية بوادي سوداء، واضطربت البصرة وغلب بعضهم بعضاً، وصبا كل قوم إلى قوم .. وعقدت الراية لعماليق كردان، وتغلبت العرب على بلاد الأرمن والسقلاب .. فتوقعوا ظهور مكلِّم موسى من الشجرة على الطور، فيظهر هذا ظاهر مكشوف، ومعاين موصوف) معجم أحاديث الإمام المهدي: ج3 ص27. وإذا كان الله سبحانه هو المستوفي لأنفس الخلق: ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ﴾ الزمر: 42، وهو ملك الموت الذي وكَّله الله أيضاً: ﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ﴾ السجدة: 11، فما يمنع إذن أن يكون مكلِّم موسى هو الله: ﴿وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً﴾ النساء: 164، وهو أيضاً أحد أوليائه بأمره وتوكيله سبحانه كما نص الإمام علي (ع). | |
| | | اباذر العراقي الشرع Admin
المساهمات : 265 تاريخ التسجيل : 27/04/2017 العمر : 64 الموقع : العراق
| موضوع: رد: لامام المهدي عج كما ذكره انبياء بني اسرائيل واوجه التشابه مع كتب المسلمين الإثنين يونيو 18, 2018 10:54 am | |
| المهدي في الانجيل والتوراة.مشتهى الامم. إشعياء النبي القائل هو ذا فتاي الذي اخترته,- حبيبي الذي سُرّت به نفسي,أضع روحي عليه فيُخبر الأُمم بالحق,لا يُخاصم ولا يصيح ولا يسمع أحد في الشوارع صوته,قصبة مرضوضة لا يقصف, وفتيلة مدخّنة لا يُطفئ,حتى يُخرج الحق الى النصرة, وعلى اسمه يكون رجاء الأمم. (متّى12/14-21) {12:14} Then the Pharisees went out, and held a council against him, how they might destroy him. {12:15} But when Jesus knew [it,] he withdrew himself from thence: and great multitudes followed him, and he healed them all; {12:16} And charged them that they should not make him known: {12:17} That it might be fulfilled which was spoken by Esaias the prophet, saying, {12:18} Behold my servant, whom I have chosen; my beloved, in whom my soul is well pleased: I will put my spirit upon him, and he shall shew judgment to the Gentiles. {12:19} He shall not strive, nor cry; neither shall any man hear his voice in the streets. {12:20} A bruised reed shall he not break, and smoking flax shall he not quench, till he send forth judgment unto victory. {12:21} And in his name shall the Gentiles trust. في هذا النصّ كتب متّى ان ما قاله إشعياء أو ما تنبأ به قبل مئات السنين من مولد يسوع لم يحدث ولم يتم إلا في القصة التي كتبها عن يسوع, والتي لا رابط بينها وبين ما قاله إشعياء كما هو ملاحظ, فالقصة تتحدث عن محاولة الفريسيون إهلاك يسوع وهروبه منهم ومن ثم شفائه لبعض المرضى وتوصيته لهم ان لا يُظهروه! وكلام إشعياء يتحدث, كما كتبه متّى, عن الفتى الذي اختاره الرب والذي يُسرّ به ويضع عليه روحه فيُخبر الأُمم بالحق ويذكر بعض صفاته مثل عدم المخاصمة, وعدم رفع الصوت, وانه فتيلة مدخّنة لا تطفئ حتى يُخرج الحق الى النصرة ويكون رجاء الأُمم على اسمه ولم يتحدث عن شفاء المرضى أو هروب ذلك الفتى من أعدائه, ولمعرفة حقيقة ما يتحدث عنه النص, وإن كان يقصد يسوع أم غيره, لا بد من قراءته في سِفر إشعياء وهو موجود في الإصحاح الثاني والأربعين, وهو كما يلي: - هو ذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سُرّت به نفسي, وضعت روحي عليه فيُخرج الحق للأُمم, هذه هي الفقرة الاولى المقتبسة وهي في الترجمة العربية تختلف اختلافاً كلياً عما هو مكتوب في إنجيل متّى, ففي إنجيل متّى مكتوب هو ذا فتاي وفي كتاب إشعياء مكتوب هو ذا عبدي, والفرق شاسع بين الفتى والعبد, فكلمة فتاي توحي بأنه ابن للإله وأما كلمة عبدي فهي تشير الى أنه مخلوق من مخلوقات الرب.وفي الطبعة الانجليزية, والنص مأخوذ من طبعة الكتاب المقدس بإشراف من International Bible Society وهو يأخذ الترميز الدولي رقم ISBN 1-56320-074-0 الطبعة الثالثة ------ كتبت هذه الفقرة كما يلي:- هو ذا فتاي الذي اخترته, حبيبي الذي سُرت به نفسي. (متّى12/18) - Here is my servant whom I have chosen the one I love, in whom I delight. (Matthew12/18) هو ذا عبدي الذي أعضده, مختاري الذي ابتهجت به نفسي. (إشعياء42/1) - Here is my servant, whom I uphold, my chosen one in whom I delight. (Isaiah42/1) كما نقرأ فإن النسخة الانجليزية تقول خادمي أو عبدي سواء في إنجيل متّى أو في سفر إشعياء, فنحن أمام كلمتين مختلفين واحدة تقول فتاي وهي في إنجيل متّى النسخة العربية المعتمدة وترجمة النسخة الانجليزية وثانية تقول عبدي أو خادمي وهي في سفر إشعياء من النسخة العربية المعتمدة وفي النسخة الانجليزية سواء في إنجيل متّى أو سِفر إشعياء, وهذا التغيير في الكلمات يدل على أن كتبة الأناجيل, أو مترجموها, كانوا لا يجدون حرجاً في تغيير نصوص العهد القديم بما يتلاءم مع أفكارهم ومعتقداتهم المسبقة بغض النظر عما يمكن أن يسببه ذلك في تغيير لمعاني النصوص, وإذا قرأنا النص من التوراة العبرانية والتوراة السبعينية ونسخة الملك جيمس فإننا سنجد بعض الملاحظات الاضافية التي تبين طريقة كتابة الأناجيل. نص إشعياء من نسخة الملك جيمس 42:1} Behold my servant, whom I uphold; mine elect, [in whom] my soul delighteth; I have put my spirit upon him: he shall bring forth judgment to the Gentiles. نص إشعياء من النسخة العبرانية 1 Behold My servant, whom I uphold; Mine elect, in whom My soul delighteth; I have put My spirit upon him, he shall make the right to go forth to the nations. نص إشعياء من النسخة السبعينية 42:1 Jacob is my servant, I will help him: Israel is my chosen, my soul has accepted him; I have put my Spirit upon him; he shall bring forth judgement to the Gentiles. كما نلاحظ فإن النسخة السبعينية حددت الخادم أو العبد المختار بأنه يعقوب وإسرائيل, ولهذا اقتبس متّى من النسخة العبرانية التي لم تحدد من هو العبد أو الخادم المختار لأنها تخدم فكرته بالقول ان النص يتحدث عن انسان يأتي في المستقبل ولم يقتبس من السبعينية لأنها حددت العبد أو الخادم وهذا لن يُساعده في كتابة قصته, ومتّى وكتبة الأناجيل الآخرين كانوا أحياناً يقتبسون من العبرانية وأحياناً من السبعينية وإذا لم تساعدهم في قصصهم كانوا يقومون بكتابة نص يختلف مع العبرانية والسبعينية كما قرأنا سابقاً وكما سنقرأ لاحقاً, وهو ما يشير الى عدم وجود مصدر إلهي لما يكتبونه سواء بطريق مباشر أو عن طريق السوق من الروح المقدس, لأنه لو كان الأمر كذلك لما تمّ تغيير الكلمات بهذه الطريقة, كما أن هذه الطريقة بالتعامل مع نصوص العهد القديم تشير الى أن الاناجيل كتبت لتتوافق مع تلك النصوص ولم تكتب نصوص العهد القديم لأنها لن تكمل ولم تتم إلا عند كتابة الاناجيل بهذا النسق القصصي. وأما قوله وضعت روحي عليه فيُخرج الحق للأُمم, فهل حقاً قام يسوع باخراج الحق للأمم؟ لم تخبرنا الأناجيل الأربعة, ولا في موضع واحد منها, أن يسوع كان يخرج الحق للأُمم أو أحضر العدالة لهم أو أعلنها لهم, بحسب الترجمات المختلفة للنص, بل كل ما أخبرتنا به الأناجيل عكس ذلك, فهو عندما كان يشفي بعض المرضى كان يوصيهم بألا يظهروه, كما في هذا النص, وعندما جاءوا بزانية ليقيم عليها الحد كما هو مكتوب في الشريعة رفض ذلك وتحجج بان قال لهم من كان منكم بلا خطيئة فليرمها أولاً بحجر, وكذلك الحال بالنسبة لمن طلب منه أن يأمر شقيقه بإعطائه ميراثه فقال له من أقامني عليكما قاضياً. - وقال له واحد من الجمع يا معلم قل لأخي أن يقاسمني الميراث, فقال له يا إنسان من أقامني عليكما قاضياً أو مقسماً. (لوقا12/13-14) فهذه الأقوال والأفعال لا تدل على إخراجه للحق, وهو نفس الموقف الذي اتخذه من الحكم الروماني فهو رفض أن يقول إن الجزية لا تعطى لقيصر, لا بل انه كان يدفع الجزية لولاة قيصر. فأين هذا النصّ من يسوع وهو طوال حياته كان مُخفياً لدعوته وصفته وحتى نفسه كما هو مكتوب في الأناجيل؟ لا يصيح ولا يرفع ولا يُسمع في الشارع صوته, قصبة مرضوضة وفتيلة خامدة لا يطفئ,الى الأمان يُخرج الحق,لا يكلّ ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض, وتنتظر الجزائر شريعته.هذه الفقرات قام متّى بحذف فقرة منها, أو نسي أن يكتبها, وهي الى الأمان يُخرج الحق كما في النصوص التالية: نص متّى من نسخة الملك جيمس 12:20} A bruised reed shall he not break, and smoking flax shall he not quench, till he send forth judgment unto victory. {12:21} And in his name shall the Gentiles trust. نص إشعياء من نسخة الملك جيمس 42:3} A bruised reed shall he not break, and the smoking flax shall he not quench: he shall bring forth judgment unto truth. {42:4} He shall not fail nor be discouraged, till he have set judgment in the earth: and the isles shall wait for his law. نص إشعياء من التوراة العبرانية 3 A bruised reed shall he not break, and the dimly burning wick shall he not quench; he shall make the right to go forth according to the truth. 4 He shall not fail nor be crushed, till he have set the right in the earth; and the isles shall wait for his teaching. نص إشعياء من التوراة السبعينية 3 A bruised reed shall he not break, and smoking flax shall he not quench; but he shall bring forth judgement to truth. 4 He shall shine out, and shall not be discouraged, until he have set judgement on the earth: and in his name shall the Gentiles trust. وهنا لن أتكلم عن السبب الذي من أجله تم حذف الفقرة أو نسيان كتابتها, ولكن سأتكلم عن حقيقة ما هو مكتوب في الفقرات ومدى تطابقها مع يسوع. النص يقول أن ذلك العبد أو الخادم سيُخرج الحق الى الأمان, أو كما كتب متّى الى النصرة, وأنه لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الارض, فهل أخرج يسوع الحق الى الأمان أو الى النصرة ووضع الحق في الأرض حتى يقول متّى إن نص إشعياء تم زمن يسوع؟ متّى ومرقس كتبا إن آخر كلمات يسوع كانت إلهي إلهي لماذا تركتني, فلو كان يسوع أخرج الحق الى الأمان والنصرة ووضعه في الأرض لما تركه إلهه, وكذلك الحال بالنسبة للتلاميذ الذين تركوه وحده وهربوا وأنكروه وشكوا فيه عند إلقاء القبض عليهم, فلو أنه أخرج لهم الحق الى الأمان والنصرة ووضعه في قلوبهم لما تصرفوا هذا التصرف, لا بل إنهم لم يصدقوا أنه قام من الأموات! وخلال محاكمته رفض أن يُجيب عن أسئلة بيلاطس وهيرودس ورؤساء الكهنة وهذا يدل على عدم اخراجه للحق ووضعه في الأرض, كما أنه رفض أن يقول حكم الشريعة في الزانية وأن يحكم بين الإخوة في الميراث وقال لأحدهما من أقامني عليكما قاضياً أو مُقسماً وهذا يدل على أنه لم يخرج الحق الى الأمان ويضعه في الأرض. وأما قول متّى على اسمه يكون رجاء الأمم, فكما نلاحظ أنه اقتبسها من النسخة السبعينية وهي ليست مكتوبة في النسخة العبرانية ولا في نسخة الملك جيمس, وهذا أمر غريب أن لا يقتبس من السبعينية أول النص لأنه لا يخدم قصته في حين يعود لاقتباس آخر النص من السبعينية لأنه يخدم قصته. كما نلاحظ أن متّى أيضاً لم يقتبس فقرة وتنتظر الجزائر شريعته, لأن اقتباسها سيوجه الأنظار الى شرائع يسوع وكتبة العهد الجديد قالوا ان يسوع لم يأت بشرائع بل جاء بالنعمة التي نقضت شريعة موسى كما بينت ذلك سابقاً لهذا نجد أن متّى فضّل كتابة الفقرة الاخيرة من النسخة السبعينية وعلى اسمه يكون رجاء الأُمم من أن يكتب وتنتظر الجزائر شريعته لأنها لا تساعده في التبشير بأفكاره مع أنه لم يقتبس أول النص من النسخة السبعينية واقتبسها من النسخة العبرانية وأيضاً لأنها لا تساعده في كتابة قصته! وأما قول النص إن ذلك العبد لا يكلّ ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض فهذا يؤكد بأكثر مما سبق انه لا يقصد يسوع لان الأناجيل لم تخبرنا أن يسوع لم يكلّ ولم ينكسر حتى أخرج الحق الى الأمان أو النصرة ووضع الحق في الأرض, لا بل كتبت ان يسوع كان خائفاً من اليهود وهارباً الى البراري ومخفياً دعوته, وكان آخر أمره أن جميع تلاميذه هربوا عنه وأنكروه وشكوا فيه وأُسلم لليهود وصلبوه على الخشبة, فأي حق أخرجه الى الأمان والنصر ووضعه في الأرض أو أي انتصار حققه ولم ينكسر وهو معلق على الصليب ويصرخ إلهي إلهي لماذا تركتني؟ هكذا يقول الإله الربّ خالق السموات وناشرها باسط الأرض ونتائجها, مُعطي الشعب عليها نسمة والساكنين فيها روحاً, هكذا يقول الرب خالق السموات والارض. لنستمع لما يقوله الرب خالق السموات وناشرها وباسط الارض ونتائجها كما كتب إشعياء: أنا الرب قد دعوتك بالبر فأُمسك بيدك وأحفظك وأجعلك عهداً للشعب ونوراً للأُمم, لتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة, أنا الرب قد دعوتك بالبر فأُمسك بيدك وأحفظك, أي إن الرب غير ذلك العبد وليس كما تقول الكنائس أن الرب هو أحد ثلاثة أجزاء احدها ذلك العبد الذي يتحدث عنه النص أو كما أحب مترجم الإنجيل للغة العربية أن يغير كلمة عبد الى كلمة فتى! فأُمسك بيدك وأحفظك, وهذا الحفظ لم يتحقق ليسوع لأنه وهو مصلوب على الخشبة صرخ بصوت عظيم وقال إلهي إلهي لماذا تركتني, أي انه لم يحفظه وهذا يدل على أن النص لا يقصده. وأما قوله لتخرج المأسورين من السجن, فلم يذكر احد من كتبة الأناجيل ان يسوع اخرج أحداً من السجن, لا بل انه لم يستطع أن يخرج نفسه من السجن عندما أُلقي القبض عليه, فكيف يكون المقصود بالنص هو يسوع؟ - أنا الرب هذا اسمي ومجدي لا أُعطيه لآخر, ولا تسبيحي للمنحوتات, أنا الرب هذا اسمي ومجدي لا أعطيه لآخر ولا تسبيحي للمنحوتات, أي إن الرب لا يُعطي مجده لأي شيء من مخلوقاته, فذلك العبد, أو الفتى بحسب الترجمة العربية, هو آخر غير الرب لهذا لا يعطيه مجده, وليس كما تقول الكنائس المختلفة أن الرب ثالث ثلاثة أو أحد الأقانيم الثلاثة, فهو الرب الإله الحق الواحد ولا يعطي مجده لآخر, سبحانه وتعالى عما يصفون ويشركون. وأما أن الرب لا يعطي تسبيحاته للمنحوتات فهذا أوضح من أن أُعلق عليه, لأن الكنائس المختلفة ملأت الأرض بالمنحوتات والتماثيل والصور, وتقدم لها كل أنواع التسبيح والتمجيد والتبخير, فهذا اكبر دليل على أن الكنائس المختلفة وقوانين إيمانها تخالف ما جاء في نص إشعياء, وإلا لو كانوا يؤمنون بهذا النص لما قاموا بالتسبيح والتبخير للمنحوتات والتماثيل والأصنام والصور. هو ذا الأوليات قد أتت والحديثات أنا مُخبر بها, قبل أن تنبت أُعلمكم بها, وأما قول الرب في هذه الفقرة انه يُخبر بالأمور الآتية فهناك عشرات النصوص في العهد القديم تتحدث عن نبوءات تحققت في الوقت والمكان المحدد لها, كما بينت ذلك سابقاً, في حين أنه لا توجد نبوءة واحدة كتبها كتبة الأناجيل على لسان يسوع قد تحققت كما قال, كما بينت ذلك في فصل نبوءات يسوع من كتاب يسوع بن يوسف النجار أسئلة حائرة, مما يدل على أن النص لا يتحدث عن يسوع. غنّوا للرب أُغنية جديدة, تسبيحة من أقصى الأرض, أيها المنحدرون في البحر ومِلؤه والجزائر وسكانها, لترفع البرية ومدنها صوتها, الديار التي سكنها قيدار, لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا, ليُعطوا الربّ مجداً ويُخبروا بتسبيحه في الجزائر. (إشعياء42/1-12) في هذه الفقرات يطلب الرب من الناس أن يغنوا أُغنية جديدة, فما هي هذه الأُغنية, ومن الذي سيغنيها؟ هل هم أهل قيدار, والديار التي سكنها قيدار؟ واترك للقارئ ان يبحث عن قيدار وعن الديار التي سكنها قيدار!! - قد ارتدوا الى الوراء, من هم هؤلاء الذين ارتدوا الى الوراء؟ يخزى خزياً المتكلون على المنحوتات, القائلون للمسبوكات أنتنّ آلهتنا, الذين ارتدوا الى الوراء هم المتكلون على المنحوتات والأصنام, الذين يقولون للتماثيل أنها آلهتهم ويبخرونها ويدعونها ويتكلون عليها, هؤلاء هم الذين ارتدوا الى الوراء ولهذا فهم يخزون خزياً لأنهم يتكلون على تماثيلهم وصورهم ومسبوكاتهم القائلون لهذه الأشياء أنتن آلهتنا! فمن هم هؤلاء؟ أيها الصم اسمعوا, أيها العُمي انظروا لتبصروا, من هو أعمى إلا عبدي, وأصمّ كرسولي الذي أُرسله, من هو أعمى كالكامل وأعمى كعبد الرب, ناظرٌ كثيراً ولا تلاحظ, مفتوح الأُذنين ولا يسمع, هذه الفقرات تؤكد مرتين ان النص يتحدث عن عبد للرب وليس عن إله أو ابن إله حتى لو كتب بعض المترجمين العرب فتى بدلاً من عبد في أول نص متّى, فهو هنا يعيد التأكيد على انه يتحدث عن عبد للرب, وكان حريّا بمتّى أن يسمع ويبصر هذه الفقرات قبل اقتباس الفقرة الاولى منها, إذا كان يؤمن أن يسوع هو ما تصفه به الأناجيل والكنائس. الرب قد سُرّ من أجل برّه, يُعظم الشريعة ويُكرمها, وهاتان الفقرتان تؤكدان ان النص لا يتحدث عن يسوع, لأنه نقض كثيراً من وصايا الشريعة, مثل الطلاق والسبت والمأكولات وغيرها, كما هو مكتوب في الأناجيل, وكما بينته في كتاب يسوع ابن يوسف النجار أسئلة حائرة فصل تعاليم يسوع. ولكنه شعب منهوب ومسلوب قد اصطيد في الحفر كله وفي بيوت الحبوس اختبأوا, صاروا نهباً ولا مُنقذ وسلباً وليس من يقول رُدّ, من منكم يسمع هذا, يصغي ويسمع لما بعد. (إشعياء42/17-23) من منكم يسمع هذا ويصغي؟ آمين. من هذا كله يتبين أن متّى لم يكن مصيباً في الاستشهاد بهذا النص, وهي محاولة منه لربط ما يكتبه بالعهد القديم لإضفاء حالة من القداسة والمصداقية عليه وذلك لعدم وجود وحي عنده كما كان عند الأنبياء السابقين.
| |
| | | اباذر العراقي الشرع Admin
المساهمات : 265 تاريخ التسجيل : 27/04/2017 العمر : 64 الموقع : العراق
| موضوع: رد: لامام المهدي عج كما ذكره انبياء بني اسرائيل واوجه التشابه مع كتب المسلمين الأحد يونيو 24, 2018 3:57 pm | |
| من هو بن الانسان في الانجيل ثُمَّ قَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: «سَيَأْتِي زَمَانٌ تَتَشَوَّقُونَ فِيهِ أَنْ تَرَوْا وَلَوْ يَوْماً وَاحِداً مِنْ أَيَّامِ ابْنِ الإِنْسَانِ، وَلَنْ تَرَوْا. 23 وَسَوْفَ يَقُولُ بَعْضُهُمْ لَكُمْ: هَا هُوَ هُنَاكَ، أَوْ: هَا هُوَ هُنَا؛ فَلاَ تَذْهَبُوا وَلاَ تَتْبَعُوهُمْ: 24 فَكَمَا أَنَّ الْبَرْقَ الَّذِي يَلْمَعُ تَحْتَ السَّمَاءِ مِنْ إِحْدَى الْجِهَاتِ يُضِيءُ فِي جِهَةٍ أُخْرَى، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ يَوْمَ يَعُودُ. 25 وَلكِنْ لاَبُدَّ لَهُ أَوَّلاً مِنْ أَنْ يُعَانِيَ آلاَماً كَثِيرَةً وَأَنْ يَرْفُضَهُ هَذَا الْجِيلُ! ) لوقا 17 He went on to say to his disciples, “The days are coming when you are going to be desperately homesick for just a glimpse of one of the days of the Son of Man, and you won’t see a thing. And they’ll say to you, ‘Look over there!’ or, ‘Look here!’ Don’t fall for any of that nonsense. The arrival of the Son of Man is not something you go out to see. He simply comes 24-25 You know how the whole sky lights up from a single flash of lightning? That’s how it will be on the Day of the Son of Man. But first it’s necessary that he suffer many things and be turned down by the people of today.، طبقا للسنن و الأمثال الجارية في امة النبي و بني إسرائيل فلابد أن أفّاكا ( ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) استنبط من نظرية لغوية قصدية أخرى ، إن ابن الإنسان الذي يذكره الإنجيل هو للتدليل على أن السيد المسيح ليس" ابن إنسان" بل هو ابن الله ، وان الأمة المسيحية جاهلة و اعتباطية ولم تفهم ما يقصده الإنجيل و جاءهم هو بعلم عليم وصحح لهم أخطاءهم و بين لهم باطن الإنجيل و معانيه من خلال الألفاظ !!! ابن الانسان يا اخوان هو رمزٌ في الكتاب المقدس يُشير إلى شخصية مقدسة ذات نفوذ كبير تمتلك صلاحيات واسعة من الرب وابن الانسان هو آخر حلقة في سلسلة عمليات الاصلاح الإلهي لهذه البشرية ، حيث أعده الرب لختام نظام الأشياء هذا بأن يستتب العدل والسلام على يديه ويتحقق حلم سلسلة من الأنبياء أُرسلوا لهذه الغاية. ويرمز (ابن الانسان) إلى شخص متحدر من ابوين بشريين إثنين أم وأب. وهذا الشخص له دور محدد سيقوم به قبل انطلاقته وهي تمحيص الناس عبر سلسلة طويلة من الألآم والمحن والمصائب كما يُمتحن الذهب في النار، لكي يستعين بالصفوة منهم لتحقيق العدل في أرجاء الدنيا. إن ما في هذا الإصحاح وهذا النص ما هو متطابق مع ما يقوله القرآن الكريم وما يقوله النبي و أئمة أهل البيت (ع) في عدة نقاط ، وفي ما يدل على صحة استنباطاتنا في نقطة هامة سابينها نهاية البحث :و قوله : ( ولن تروا يوما واحدا من أيام ابن الإنسان و لن تروا .) فقوله" لن " الأولى للبعد الزمني وهو من خلال عمره الطويل الذي نصت عليه البشارة من أنه (يسير مع الزمن) حيث ستمر حروب وكوارث دينية تهز عقائد الناس وتُمحصهم وتبتليهم حتى يصبح القابض على دينه (كالقابض على الجمرة) في تعبير المسلمين وفي تعبيرنا (واضعٌ يدهُ في الآتون) فلا فرق هنا لأن الجمرة والآتون كلاهما نار. فيقع من خلال هذا التمحيص من يقع متبعا الشهوات ويبقى القليل الذي سيتحمل اعباء النهضة الكبرى. اخواني أن القائم المهدي هو من سوف يقوم بعملية الفرز للتمييز بين المؤمن الصحيح الايمان وبين المنافق المندسّ ، وهذا من نراه واضحا جليا جدا في الكتاب المقدس حيث جاء في الانجيل بأن (إبن الإنسان) سوف يفرز الناس فيضع المؤمنين على يمينه والأشرار على شماله. فيقول في إنجيل متى 25: 32 ((اسهروا إذا لأنكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التي يأتي فيها ابن الإنسان. ومتى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس على كرسي مجده. ويجتمع أمامه جميع الشعوب،)) ------ وفي موضع اخر من الانجيل نقرء متى 13: 41 ((يرسل ابن الإنسان ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الإثم، ويطرحونهم في أتون النار. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان. حينئذ يضيء الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم. من له أذنان للسمع، فليسمع)).الإشكال الذي يُثيره البعض المسيح ان يسوع هو نفسه إبن الإنسان! ولكننا نرى يسوع نفسه يفرز نفسه عن هذا الاسم ويقول بأن إبن الانسان سوف يأتي فيما بعد كما نرى ذلك في إنجيل متى 16: 13 ((ولما جاء يسوع إلى نواحي قيصرية فيلبس سأل تلاميذه قائلا: من يقول الناس إني أنا ابن الإنسان؟فقالوا: قوم: يوحنا المعمدان، وآخرون: إيليا، وآخرون: إرميا أو واحد من الأنبياء.قال لهم: وأنتم، من تقولون إني أنا؟فأجاب سمعان بطرس وقال: أنت هو المسيح!.فأجاب يسوع وقال له: طوبى لك يا سمعان بن يونا فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه ، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله)). و قوله : : (وسوف يقول بعضهم لكم هاهو هناك وها هو هنا ، فلا تذهبوا و تتبعوهم ) ، هو قول أئمة أهل البيت (ع) : و سيأتي من شيعتنا من يدعي المشاهدة ، إلا فمن ادعى المشاهدة قبل الصيحة و السفياني فكذبوه . هنا يكشف النص الإنجيلي حقيقة واقعية حدثت وستحدث في المستقبل فالذي ينهي عنه المسيح عدم التقليد في العقائد واتباع الآراء والظنون التي لا تغني عن الحق شيئاً وإنما طالب السيد المسيح (ع) عدم التقليد في مسألة المصلح الغيبي ، فقوله وسوف يقول بعضهم لكم ها هو هناك أو ها هو هنا ، فلا تذهبوا وتتبعوهم ... نهي واضح لمعرفته المسبقة بما سيؤول له الحال وما ستجري من أحداث بخصوص القضية الإلهية الكبرى ، وهنا أخبار غيبي مستقبلي يوصي فيه سيدنا المسيح (ع) ويوضح بقوله على إن هناك رموز يقلدها الناس سوف تقول على إن صاحب الأمر هنا ويسمى ويكنى بإسم وكنية كذا فاتبعوه وتنكر هذه الرموز حقيقة الحديث الشريف الذي قال فيه رسول الله (ص) في صفة المهدي (ع) قال : ( وهو الذي لا يسميه باسمه ظاهرا قبل قيامه إلا كافر به ) مستدرك الوسائل ، وهناك رموز آخر يقول هنا وهو الفلاني فاتبعوه فنهى السيد المسيح مسبقاً من اتباع هؤلاء الذين لم يدرسوا الحقيقة المهدوية وإنما حملوا كلام أهل البيت (ع) على ظاهر القول فلم يتفحصوا ولم يجهدوا أنفسهم بالبحث عن الحقيقة الكاملة التي زيفها الأولون وكما قالت سيدة النساء (ع) ( هناك يعرف الآخرون غب ما أسس الأولون ) فلو خرج الإمام لأنكروه وقالوا ما هذا بصاحبنا وكما جاء في الحديث عن أبي عبد الله (ع) : يقول عندي سلاح رسول الله لا أُنازع فيه ثم قال : إن السلاح مدفوع عنه لو وضع عند شر خلق الله لكان خيرهم ثم قال : إن هذا الأمر يصير إلى من يلوي إليه الحنك فإذا كانت من الله فيه مشيئة خرج فيقول الناس ما هذا الذي كان ويضع الله له يداً على رأس رعيته ) الكافي ، وعن أبي عبد الله (ع) : ( إنه سؤل عن القائم فقال : كلنا قائم بأمر الله واحد بعد واحد حتى يجيء صاحب السيف فإذا جاء صاحب السيف جاء بأمر غير الذي كان ) الكافي ، ولنستعرض أحد الأحاديث التي تدلل على تخبط الخلص من صحابة الأئمة وليس العوام في القضية المهدوية فقد أثار قسم من أصحاب الأئمة عدة أسئلة أرادوا أن يتعرفوا من خلالها على الشخصية الإلهية المنتظرة ولم يحصلوا على الجواب الكافي سوى إشارة رمزية تدلل على وجود المهدي (ع) ولكن ما يثير الإستغراب سؤال هؤلاء الخلص عن الرجل المنقذ وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على إن أهل البيت (ع) مأمورين بأن يبقوا حقيقة الشخصية طي الكتمان وإنها سر من سر الله تعالى وإليك هذا الحديث عن يزيد بن حازم قال خرجت من الكوفة فلما قدمت المدينة دخلت على أبي عبد الله (ع) فسلمت عليه فسألني هل صاحبك احد ؟ فقلت : نعم صحبني رجل من المعتزلة . قال : فما كان يقول ؟ قلت : كان يزعم محمد بن عبد الله بن الحسن يرجى هو القائم والدليل على ذلك إن إسمه إسم نبي واسم أبيه اسم أبي النبي . فقلت له الجواب : إن كنت تأخذ بالأسماء فهو ذا في ولد الحسين محمد بن عبد الله بن علي . فقال لي : إن هذا ابن أمة يعني محمد بن عبد الله بن علي وهذا ابن مهيرة يعني محمد بن عبد الله بن الحسن . فقال لي أبو عبد الله (ع) : فما رددت عليه . قلت : ما كان عندي شيء أرد عليه . فقال : لو تعلمون إنه أبن سبية يعني القائم (ع) . بحار الأنوار وإلى هنا تبقى حقيقة الرمز اللاهي مخفية ومستورة عن خلقه كما هو عهد رسول الله (ص) لأمير المؤمنين (ع) بعد البوح باسم الإمام ليبقى سراً من سر الله تعالى . عن جابر الجعفي قال سمعت أبا جعفر (ع) يقول سَئل عمر بن الخطاب أمير المؤمنين (ع) فقال أخبرني عن المهدي ما إسمه فقال ما إسمه فإن حبيبي عهد إلي أن لا احدث بإسمه حتى يبعثه الله قال فأخبرني عن صفته قال : هو شاب مربوع حسن الوجه حسن الشعر يسيل شعره على منكبيه ونور وجهه يعلو سواد لحيته ورأسه بابي ابن خير الإماء . غيبة النعماني ، البحار . مع العلم إن نهي السيد المسيح (ع) لم يكن منفرداً في التاريخ أو كما يقولون إنه حديث منفرد وإنما زخر تاريخنا الإسلامي بكثير من الأحاديث التي تتفق وحدتها الموضوعية مع ما قال السيد المسيح في مسألة الرمز الإلهي وإنه سر من أسرار الله تعالى والمسألة الأخرى مسألة التقليد الأعمى في العقيدة واتباع تلك الرموز التي لم تنقي نفسها من الشوائب والتي كان همها تقديس الناس لهم والتبجيل لفخامتهم كما ذكر ذلك السيد المسيح بقوله ( فإنهم يحزمون أحمالاً ثقيلة عسرة الحمل ويضعونها على اكتاف الناس . وهم لا يريدون أن يحركوها بأصبعهم وتلك أعمال يعملونها لكي تنظرهم الناس فيعرضون عصائبهم ويعظمون أهداب ثيابهم ويحبون المتكأ الأول في الولائم والمجالس الأول في المجامع والتحيات في الأسواق وأن يدعوهم الناس سيدي سيدي ) ونهى الله تعالى عن اتخاذ الرموز البشرية قدوة والتي لم تكن تلك الرموز تتصف بالصفات الإلهية التي تؤهلهم لقيادة الأمة فقال الله عز وجل {إتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله }وإذا عرض عليهم دليل قالوا ( بل نتبع ما ألفينا عليه أباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون ) البقرة 170 . كما إن هؤلاء لو إستجابوا لنداء الفطرة وتركوا الكبرياء لحظة لهداهم الله تعالى على مكنون علمه ولو تدارسوا حديثاً واحداً من الأحاديث التي تشير إلى مكنون القضية المهدوية دون التعصب الأعمى الذي لم يمنح صاحبه إلا الإعتراض على مقدرات الله تعالى في رعاية خلقه لقرب هؤلاء من خط القضية الإلهية لمنحتهم السماء فرصة الإنابة والرجوع لكن هيهات فلقد طبع الله على قلوبهم أن يفقهوه ووضعوا أنفسهم أمام الخط المعارض للممثل الإلهي وهذا ما يثبته التاريخ لنا فقد روى أبا الجارود في حديث طويل إلى أن قال إذا قام قائمنا سار إلى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر الف نفس يدعون البترية عليهم السلام فيقولون له أرجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة فيضع فيهم السيف حتى ياتي على آخرهم ثم ياتي الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب ويهدم قصورها ويقتل مقاتلها حتى يرضى الله عز وجل . أعلام الورى للطبرسي ، وكثير من الأحاديث التي تركها لنا الإرث الشيعي مليئة بتساؤلات أصحابها عن حقيقة الهوية المهدوية ، فالغموض والضبابية التي اكتنفت القضية المهدوية وغيب الهوية حدى بالكثيرين إلى ادعاء تلك المنزلة ، فالهوية المهدوية لم تكن ثابتة على شخصية محددة ولو كانت كذلك لما تخبط الكثير من أصحاب الأئمة في استفسارات واسئلة حول صاحب الأمر او المهدي او القائم . فهذا أيوب بن نوح من خلص أصحاب الإمام الرضا (ع) يوجه له استفساراً حول صاحب الأمر ، عن أيوب بن نوح قال قلت لأبي الحسن الرضا (ع) إنا نرجوا أن تكون صاحب هذا الأمر وأن يسوقه الله إليك عفواً بغير سيف فقد بويع لك وضربت الدراهم بإسمك فقال ما منا أحد أختلف الكتب إليه واشير إليه بالأصابع وسئل عن المسائل وحملت إليه الأموال إلا اغتيل أو مات على فراشه حتى يبعث الله لهذا الأمر غلاماً منا خفي المولد والمنشأ غير خفي في نفسه . بحار الأنوار ج51 ، وعن مالك الجهني قال قلت لأبي جعفر (ع) : إنا نصف صاحب هذا الأمر بصفة التي ليس بها أحد من الناس فقال : لا والله لا يكون ذلك أبداً حتى يكون هو الذي يحتج عليكم بذلك ويدعوكم إليه . غيبة النعماني - بحار الأنوارج 52. ((فكما إن الذي يلمع تحت السماء من أحدى الجهات يضن في جهة أخرى هكذا يكون إبن الإنسان يوم يعود )) وهنا ينوه السيد المسيح (ع) بهذا المثل إلى حقيقة بعث الإمام المهدي (ع) ووصف بُعد الناس عن الحقيقة الكاملة للقضية الإلهية الكبرى المتمثلة بشخص المهدي (ع) فقوله (ع) إن الذي يلمع تحت السماء من إحدى الجهات يظن في جهة أخرى لبعد السماء عن عين الناظر فإذا لمع تحتها شيء ظن الناظر إليه إنه في الواقع أخطأ في تقدير مصدر الشيء وهذا ما يراه سيحدث عند ظهور المصلح الغيبي حيث سيأتي بخلاف ما ذهب الناس إليه بظنهم إنه هذا هو ذاك ، وكما يذكر لنا الحديث الشريف عن أبي الجارود عن أبي جعفر الباقر (ع) قال : لا تزالون تمدون أعناقكم إلى الرجل منا تقولون هو هذا فيذهب الله به حتى يبعث الله لهذا الأمر من لا ترون ولد أم لم يولد خلق أم لم يخلق . غيبة النعماني ص184 - وعن أبي الجارود عن أبي جعفر (ع) : يقول لا يزال ولا تزالون تمدون أعينكم إلى رجل تقولون هو هذا إلا ذهب حتى يبعث الله من لا ترون خلق بعد أم لم يخلق . غيبة النعماني . والحل الأمثل في هذا الحال هو اتباع ما أمر به المعصوم لأجل عدم الوقوع في الخط المعارض للمصلح الغيبي ، فعن أبي عبد الله (ع) قال : قلت له إنّا نروي بأن صاحب هذا الأمر يفقد زماناً فكيف نصنع عند ذلك ؟ قال : تمسكوا بالأمر الأول الذي أنتم عليه حتى يبين لكم . غيبة النعماني - وعن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله (ع) إنه قال : يا أبان يصيب العالم سبطة يازر العلم بين المسجدين كما تازر الحية في جحرها قلت وما السبطة ؟ قال : دون الفترة فبينما هم كذلك إذ طلع لهم نجمهم فقلت جعلت فداك فكيف نصنع وكيف يكون ما بين ذلك فقال لي : كونوا ما أنتم عليه حتى يأتيكم الله بصاحبها . غيبة النعماني160. ((لا بد له أولاً من أن يعاني آلاماً )) يصف السيد المسيح (ع) ما ستلقاه دعوة الإمام (ع) من المعانات والأذى والسخرية والإستهزاء من قبل المعارضين لدعوته ويؤيد هذا القول ما جاء عن الصادق (ع) قال : يلقى في حربه ما لم يلق رسول الله (ص) إن رسول الله أتاهم وهم يعبدون حجارة منقورة وخشباً منحوتة وإن القائم يخرجون عليه فيتأولون عليه كتاب الله ويقاتلون عليه . غيبة النعماني 298 . وعن ابي حمزة الثمالي قال : سمعت أبا جعفر (ع) يقول : إن صاحب هذا الأمر لو قد ظهر لقي من الناس مثلما لقي رسول الله (ص) وأكثر . غيبة النعماني289. ((وأن يرفضه هذا الجيل )) في هذا القول يختم السيد المسيح (ع) المسألة الخاصة بالقضية الإلهية بأن هذا الجيل سيرفضها وسيقف منها موقف المعاند والراد على السماء في اختيارها لتلك الشخصية الإلهية وان هذا المعاند يفرض على السماء أن تأتي بما يتناسب مع ما يريد ويعتقد لا مع ما تريده السماء لأن الذي ياتي يهدد نظام المصالح الفردية الدنيوية ويحطم الكثير من العروش التي بنيت على أجساد الفقراء والمساكين من أبناء هذه الأرض وقد حكى لنا الله تعالى في القرآن حقيقة هؤلاء فقد قال تعالى { أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقاً كذبتم وفريقاً تقتلون } البقرة 87 - وكما رفض أكابر قريش دعوة رسول الله (ص) لأنها ساوت بين الأسود والأبيض والغني والفقير كذلك ستقابل قضية القائم (ع) بالرفض والدليل على ذلك إنهم يقولون له بعد الإعتراف بحقيقة شخصه والتأكد من إنتسابه لفاطمة الزهراء (ع) : يا أبن فاطمة أرجع لا حاجة لنا بك . فحقاً كان قول الزهراء حينما قالت لوفد من نساء أهل الحجاز في مرضها { أنلزمكموها وأنتم لها كارهون } ، عن ابي جعفر (ع) قال : ويسير إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألف من البترية شاكين السلاح قراء القرآن فقهاء في الدين قد قرعوا جباههم وشمروا ثيابهم وعمهم النفاق وكلهم يقول يا ابن فاطمة أرجع لا حاجة لنا فيك فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الإثنين من العصر على العشاء ) بيان الأئمة ج3. {ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب } عن الباقر (ع) في الآية قال : اختلفوا كما اختلفت هذه الأمة في الكتاب وسيختلفون في الكتاب الذي مع القائم الذي يأتيهم به حتى ينكره الناس فيقدمهم فيضرب أعناقهم . الكافي ج8. والله تعالى هو العالم بمجرى الامور | |
| | | اباذر العراقي الشرع Admin
المساهمات : 265 تاريخ التسجيل : 27/04/2017 العمر : 64 الموقع : العراق
| موضوع: رد: لامام المهدي عج كما ذكره انبياء بني اسرائيل واوجه التشابه مع كتب المسلمين الخميس يونيو 28, 2018 4:30 pm | |
| المهدي في سفر اشيعا اخواني السلام عليكم جاء في السفر : (2اَلشَّعْبُ السَّالِكُ فِي الظُّلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا. الْجَالِسُونَ فِي أَرْضِ ظِلاَلِ الْمَوْتِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ. 3أَكْثَرْتَ الأُمَّةَ. عَظَّمْتَ لَهَا الْفَرَحَ. يَفْرَحُونَ أَمَامَكَ كَالْفَرَحِ فِي الْحَصَادِ. كَالَّذِينَ يَبْتَهِجُونَ عِنْدَمَا يَقْتَسِمُونَ غَنِيمَةً. 4لأَنَّ نِيرَ ثِقْلِهِ، وَعَصَا كَتِفِهِ، وَقَضِيبَ مُسَخِّرِهِ كَسَّرْتَهُنَّ كَمَا فِي يَوْمِ مِدْيَانَ. 5لأَنَّ كُلَّ سِلاَحِ الْمُتَسَلِّحِ فِي الْوَغَى وَكُلَّ رِدَاءٍ مُدَحْرَجٍ فِي الدِّمَاءِ، يَكُونُ لِلْحَرِيقِ، مَأْكَلاً لِلنَّارِ. 6لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا .. أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ. 7لِنُمُوِّ رِيَاسَتِهِ، وَلِلسَّلاَمِ لاَ نِهَايَةَ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَعَلَى مَمْلَكَتِهِ، لِيُثَبِّتَهَا وَيَعْضُدَهَا بِالْحَقِّ وَالْبِرِّ، مِنَ الآنَ إِلَى الأَبَدِ. غَيْرَةُ رَبِّ الْجُنُودِ تَصْنَعُ هذَا . ) [ إشعياء ( 9/2-7) ] هذه النبوءة تشير إلى حال الأمة في مرحلة خروج الإمام المهدي عج وقد عبرت عنه بأنه شعب سالك في الظلمة ، وهي رمزية للظلمات التي كقطع الليل المظلم والتي يصبح فيها الرجل مؤمناً ويمسي كافراً ، وفي مرحلة المهدي بالذات تكون فتنة الدهيماء ، وهي من الدهيم أي الليل المظلم .. إنه توصيف رائع ودقيق يمثل ذات المرحلة التي يخرج فيها المهدي والتي تملأ الأرض فيها ظلماً وجوراً .. وقد عبرت النبوءة أن الشعب السالك في الظلمة سيبصر نوراً .. ولعل رمزية الإمام المهدي في الرؤى بالقمر المنير لها دلالاتها في المقصود بالنور الذي ستبصره الشعوب العربية والإسلامية . 1- Isa 9:2 الشعب السالك في الظلمة أبصر نورا عظيما. الجالسون في أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور. Isa 9:2 העםH5971 The people ההלכיםH1980 that walked בחשׁךH2822 in darkness ראוH7200 have seen אורH216 light: גדולH1419 a great ישׁביH3427 they that dwell בארץH776 in the land צלמותH6757 of the shadow of death, אורH216 them hath the light נגהH5050 shined. עליהם׃H5921 upon وهذه العبارة رمزية لتلك الفتن والهرج الذي يحصد الأمة في كل مكان ، حتى أصبح أكثر الأمة وكأنهم جالسون في ظلال الموت ينتظرون أجلهم الغامض ... ولعل الواقع الحالي الذي يعصف بالعراق والشام واليمن يرشدنا إلى جزء من ظلال الموت تلك .وفي ثنايا هذه الظروف القاهرة عندما تعم الفتن ولا يجد منها أهل البلاد ملجأ تبصر الأمة النور الجديد بخروج الإمام المهدي الذي بخروجه يقلب كل الموازين ( 3 أَكْثَرْتَ الأُمَّةَ. عَظَّمْتَ لَهَا الْفَرَحَ. يَفْرَحُونَ أَمَامَكَ كَالْفَرَحِ فِي الْحَصَادِ. كَالَّذِينَ يَبْتَهِجُونَ عِنْدَمَا يَقْتَسِمُونَ غَنِيمَةً.) 3 Thou hast multiplied the nation, and not increased the joy: they joy before thee according to the joy in harvest, and as men rejoice when they divide the spoil..هذه النصوص تبرز فرحة الأمة بالإمام بعد إياس شديد وظلم عميم ، ومعاناة عميقة ، فيكون بخروجه كأنه أكثر الأمة لأنه سيكون كفة الميزان الراجحة في آخر الزمان ، خاصة للأمة الهزيلة التي تكالبت عليها الأمم كهجوم الأكلة على القصعة الصغيرة ... فالإمام يكثر الأمة لأنه عنوان النصر والعزة والحكمة المفضية للتمكين والغلبة على الأمم ، وتكون فرحة الأمة بخروجه كفرحة الفلاح بموسم الحصاد ، ولعل هذه العبارة تشير إلى أن جهود كثير من المصلحين قبل خروج المهدي وكأنها تذهب سدى دون جدوى أو تأثير حيوي فعال ينقل الأمة للتغيير الصاعد داخلها .كذلك في العبارة إشارة إلى أن جهود كثير من المخلصين كأنها تفرغ في آنية هجينة عليهم بعيداً عن الإناء الصحيح ، وهكذا تذهب الطاقات وتتوزع في غير محلها ، وتعم الحيرة ويتعزز اليأس ، وفجأة بخروج المهدي تتكاتف الجهود وتلتف الطاقات وتتمحور حول القائد الحق ويشعر الجميع بفرحة عارمة لأن خروجه أشبه بموسم الحصاد لفلاح طالما عانى لأجل إنجاح زرعه (عَظَّمْتَ لَهَا الْفَرَحَ. يَفْرَحُونَ أَمَامَكَ كَالْفَرَحِ فِي الْحَصَادِ. كَالَّذِينَ يَبْتَهِجُونَ عِنْدَمَا يَقْتَسِمُونَ غَنِيمَةً. ) فهذه صورة الأمة عند خروج المهدي فيها ، إنها بهجة النصر بعد قدومه وبهجة الفلاح لرؤيته لزرعه وقد أينع وحان حصاده وجني ثماره . 4( لأَنَّ نِيرَ ثِقْلِهِ، وَعَصَا كَتِفِهِ، وَقَضِيبَ مُسَخِّرِهِ كَسَّرْتَهُنَّ كَمَا فِي يَوْمِ مِدْيَانَ.) 4 For thou hast broken the yoke of his burden, and the staff of his shoulder, the rod of his oppressor, as in the day of Midian.وهذه العبارة تشير إلى سبب الفرحة ، لأن بقدوم المهدي تتوالى الانتصارات وتتكاتف التأييدات لصالح الأمة ، وتتهاوى القوى الطاغية التي تسلطت على رقاب الأمة سواء من خارجها أو من داخلها ، ويظهر أن هناك تزامناً بين خروج المهدي وبين هذه الأحداث خاصة الحدث الكوني وعلامة الدخان التي تشبه الطوفان في تأثيرها على البشرية ، فالبشائر الربانية مترادفة مع خروج الخليفة أو تهيؤه للأمر ، فخروجه يرتبط بالتأييد الأول وهو الخسف بالجيش الغازي لمكة ، كما أن ميلاد النبي محمد صلى الله عليه واله كان مرتبطاً بطير الأبابيل التي أرسلها الله للغازي الأول لمكة ( أبرهة الحبشي ) ، وفي ذلك اليوم تكاتفت التأييدات والبشريات مع مسلمي ذلك العهد في نصرتهم على عدوهم ، فهذه الرمزية هي المقصودة هنا . 5 لأَنَّ كُلَّ سِلاَحِ الْمُتَسَلِّحِ فِي الْوَغَى وَكُلَّ رِدَاءٍ مُدَحْرَجٍ فِي الدِّمَاءِ، يَكُونُ لِلْحَرِيقِ، مَأْكَلاً لِلنَّارِ. 5 For every battle of the warrior is with confused noise, and garments rolled in blood; but this shall be with burning and fuel of fire.هذا النص فيه إشارة إلى الحروب التي أكلت الجميع قبل المهدي ، وترمز بوضوح أن الإمام سيجلب السلام والأمن بحيث يتم الاستغناء عن أدوات الحرب في عهده أو في آخر عهده .وتمضي النبوءة في الإشارة للخليفة مبرزة بعض مواصفاته ومؤهلاته الخاصة ، 6 لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ. 6 For unto us a child is born, unto us a son is given: and the government shall be upon his shoulder: and his name shall be called Wonderful, Counsellor, The mighty God, The everlasting Father, The Prince of Peace.هذا النص الذي صيغ بعبارات غنوصية إلا أنه يوحي بالمضمون ، فالفرحة وتغير الموازين له علاقة بميلاد الخليفة وتؤهله للخلافة ؛ حيث تكون الرئاسة على كتفيه ، وهذه الرمزية تذكرني بخاتم النبوة الذي كان للنبي محمد صلى الله عليه واله ، فلعلها تتكرر مع الإمام وقد ورد أثر عن الامام علي عليه السلام يذكره عن المهدي ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، قال : ( من هل بيت النبي صلى الله عليه واله وسلم واسمه اسم نبي، ومهاجره بيت المقدس، كث اللحية، أكحل العينين، براق الثنايا، في وجهه خال، أقنى أجلى في كتفه علامة النبي ) فهذا الأثر عن الامام علي عليه السلام عنه يشير إلى علامة النبي في كتف المهدي ، والعجيب أن بعض النبوءات في إشعياء تربط بين غصن الرب وبين اللون الأحمر ، جاء في سفر إشعياء : (1مَنْ ذَا الآتِي مِنْ أَدُومَ، بِثِيَابٍ حُمْرٍ مِنْ بُصْرَةَ؟ هذَا الْبَهِيُّ بِمَلاَبِسِهِ، الْمُتَعَظِّمُ بِكَثْرَةِ قُوَّتِهِ. «أَنَا الْمُتَكَلِّمُ بِالْبِرِّ، الْعَظِيمُ لِلْخَلاَصِ». 2مَا بَالُ لِبَاسِكَ مُحَمَّرٌ ) فرمزية اللون الأحمر إضافة لرمزية الرئاسة بين كتفيه هي ذاتها مضمون رؤية الوشاح المذكورة .(وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا .. أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ ) ما هو الاسم العجيب الذي يدعى به هو المهدي ؟ هل هناك اسم آخر عجيب يتلقب به الأيام ستكشف لنا المعنى الحقيقي له . أما كلمة مشير هنا فهي رمزية للحكمة ، والحكمة هي جماع كل خير لذا {يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ } فالآية صريحة بأن العطاء الإلهي الأعظم والجامع لكل خير هو الحكمة التي من نالها نال كل خير ، وسيكون للمهدي حظ وافر منها حتى أنه يوصف بها بكلمة المشير ، أما عبارة الأب الأبدي وريس السلام فهي إشارة إلى الأثر العظيم والثمرة اليانعة التي يخلفها المهدي لأمة تشتت وأصبحت يتيمة بلا أب ، وبدلاً من أن يرعاها الرعاة في مواطن الخير ، وبدلاً من أن يقوم الرعاة بخدمتها ، تحول القطيع كله لرعاية مصالح الرعاة ، وأروده الرعاة في مواطن الهلاك .فالأمة بلا أب ، بلا قائد رباني ملهم ، فيأتي المهدي عليه السلام ، ويستلم الأمانة وفق أمر الله سبحانه وتعالى ، فيكون للأمة نعم الأب الحاني الذي ينقلها نحو العدل والقسط ، نحو الأمن غير المعهود حتى على مستوى الكائنات والحيوانات حولهم ، فالأمن في عهده يعم كل شيء حتى المتناقضات ، وهذا الوصف لم يقع منذ بداية الخليقة ، ففي عهد المهدي لا تنزع العداوات بين البشر ، بل أيضاً بين الموجودات كلها كما صرحت النصوص في النبوءة وفي السنة النبوية .. من هذا الوجه استحق غصن الرب وصف رئيس السلام ، لأن ما يقدره الله سبحانه وتعالى على يديه هو سلام لم تعهده البشرية من قبل رَئِيسَ السَّلاَمِ. 7 لِنُمُوِّ رِيَاسَتِهِ، وَلِلسَّلاَمِ لاَ نِهَايَةَ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَعَلَى مَمْلَكَتِهِ، لِيُثَبِّتَهَا وَيَعْضُدَهَا بِالْحَقِّ وَالْبِرِّ، مِنَ الآنَ إِلَى الأَبَدِ. غَيْرَةُ رَبِّ الْجُنُودِ تَصْنَعُ هذَا. 7 Of the increase of his government and peace there shall be no end, upon the throne of David, and upon his kingdom, to order it, and to establish it with judgment and with justice from henceforth even for ever. The zeal of the LORD of hosts will perform this.ورمزية كرسي داود لها دلالات عديدة ، ولعل من دلالاتها ، أن داود عليه السلام هو أول خليفة ملك نال الخلافة التسخيرية بنص القرآن الكريم ، وورثها لابنه سليمان عليه السلام ، فيكون الملك المهدي امتداداً للطريقة أو للخلافة التسخيرية ذاتها ؛ لذا جاءت رمزية (كرسي داود) المتعلقة بالملك و طبيعة الخلافة التسخيرية ، لكن المنهج هنا مع المهدي هو ذاته منهج النبي محمد صلى الله عليه واله ؛ فدستوره القرآن الكريم والسنة النبوية ، أو الحكمة النبوية ، أما نوع الملك فهو الخلافة التسخيرية التي كان عليها داود وسليمان عليهما السلام .وهنا يجب التفريق بين المنهج وبين طريقة الحكم ، فالقرآن الكريم هو الكتاب الخاتم و النبي محمد صلى الله عليه واله هو خاتم النبيين ، حتى عيسى عليه السلام في مرحلة حكمه سيحكم بشريعة محمد صلى الله عليه واله ومنهاجه ، أما طريقة الحكم والخلافة التسخيرية فهي شيء آخر ، وقد جاء في معظم كتبنا أن المهدي سيحكم بشريعة داود عليه السلام ، فقد يكون أصل الرواية أنه في الملك سينال الخلافة التسخيرية على طريقة داود وسليمان عليه السلام ، والشريعة الطريقة ، أما المنهج فهو حتماً منهج محمد صلى الله عليه واله و سنته الماضية إلى قيام الساعة .والأب الأبدي الحقيقي الخاتم للأمة هو الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه واله ، لكن يتحقق مدلول الأبوة ومنافعها من خلال التجديد الحاصل في عهد المهدي عليه السلام ، والمهدي في حقيقته هو غصن من الشجرة العظيمة ( محمد صلى الله عليه واله ) وبذرة منه وامتداد لتعاليمه ، وما يقع في عهده من خير وفضيلة فهي في الحقيقة راجعة للأصل الأول محمد صلى الله عليه واله ، فتكون النبوءة هنا قد أشارت بالمعنى البعيد للأصل الأول للأمة الإسلامية ، وبيان فضلها من خلال أينع بذورها .
| |
| | | اباذر العراقي الشرع Admin
المساهمات : 265 تاريخ التسجيل : 27/04/2017 العمر : 64 الموقع : العراق
| موضوع: رد: لامام المهدي عج كما ذكره انبياء بني اسرائيل واوجه التشابه مع كتب المسلمين الخميس مايو 02, 2019 10:47 am | |
| الامام المهدي في التوراة والانجيل اخواني السلام عليكم رغم الذي أصاب الكتب السماوية كالتوراة والانجيل من التحريف والتغيير الا ان الحقيقة تبقى ثابتة لا تزول فليس كل ما في التوراة والانجيل محرف فلو تتبعناهما لوجدنا بعض النصوص التي تتحدث عن الامام المهدي (مكن الله له في الارض ) وتظهر الحقيقة جلية لمن اراد الحق والهدى واتبعهما حيث نجد في كتاب العهد القديم الذي ينسب الى انبياء بني اسرائيل والنبي موسى عليهم السلام نصوص مهمة تتحدث عن الامام المهدي (ع) وحينما تسئل رجل الدين المسيحي عن تلك النصوص تراه يقف عاجزاً عن الاجابة على تلك النصوص وعمن تتحدث . وفي اثناء استقراءنا للنصوص التوراتية نجد مثلاً النص الآتي حيث جاء فيه : (( كنت أرى انه وضعت عروش ، وجلس القديم الايام . لباسه ابيض كالثلج ، وشعر رأسه كالصوف النقي ، وعرشه لهيب نار . وبكراته نار متقدمة ، نهر نار جار وخروج من قدامه . الوف الوف تخدمه ، ربوات ربوات وقوف قدامه . فجلس الدين وفتحت الاسفار . كنت انظر حينئذ من أجل صوت الكلمات العظيمة التي تكلم بها القرن )) دانيال 7 . وفي نص آخر قال أيضاً : (( كنت أرى في رؤى الليل واذا مع سحب السماء مثل ابن انسان أتى وجاء الى القديم الايام ، فقربوه قدامه . فأعطي سلطاناً ومجد أوملكوتاً لتتعبد له كل الشعوب والامم والالسنة . سلطانه سلطان ابدي ، لن يزول ،وملكوته ما لا ينقرض )) دانيال 7 . فالشخص المشار اليه في هذين النصين بالقديم الايام هو الامام المهدي (ع) فهوحقاً من يُقال عنه قديم الايام لأن الامام المهدي عليه السلام كما في عقيدتنا الاسلامية ولد غائب وانه سيخرج في آخر الزمان ليملأ الارض قسطاً وعدلاً بعد ان ملئت ظلماً وجوراً فهو طويل العمر لذلك عبر عنه بقديم الايام فمن هو الذي تخدمه الوف الوف غير الامام عليه السلام حينما يقيم دولته العالمية دولة العدل والسلام أليس البشرية كلها يومئذ داخلة في حكمه وتحت طاعته وسلطانه؟ أليس المسيحيون يقولون ان ابن الانسان هو السيد المسيح فمن يكون اذن القديم الايام الذي يقربون ابن الانسان امامه ليعطيه سلطاناً ومجداً وملكوتاً . أما اذا قال المسيحيون ان القديم الايام هو الله سبحانه وتعالى ، فنقول : هذا ليس صحيح اطلاقاً فالله الخالق لا يوصف بوصف يوصف به الانسان من ناحية الجلوس وصفة او انه يوصف بالمكان حاشاه من ذلك . وفي نص آخر في العهد الجديد جاء فيه : (( ثم نظرت واذا سحابة بيضاء ، وعلى السحابة جالس شبه ابن انسان له على راسه اكليل من ذهب ،وفي يده منجل حاد ، وخرج ملاك آخرمن الهيكل ، يصرخ بصوت عظيم الى الجالس على السحابة ، ارسل منجلك واحصد ، لأنه قد جاءت الساعة للحصاد ، اذ قد يبس حصيد الارض ، فالقى الجالس على السحابة منجله على الارض فحصدت الارض .ثم خرج ملاك آخر من الهيكل الذي في السماء معه أيضاً منجل حاد . وخرج ملاك آخر من المذبح له سلطان على النار ، وصرخ صراخاً عظيماً الى الذي معه المنجل الحاد ، قائلاً : أرسل منجلك الحاد واقطف عناقيد كرم الارض لأن عنبها قد نضج . فالقى الملاك منجله الى الارض وقطف كرم الارض ، فالقاه الى معصرة غضب الله العظيمة .وديست المعصرة خارج المدينة ، فخرج دم من المعصرة ، حتى الى لجم الخيل .مسافة الف وستمئة غلوة )) رؤيا يوحنا 13-14 . والذي هو واضح ان صاحب المنجل الاول ورد بلفظ ابن الانسان وابن الانسان في نظر المسيح هو النبي عيسى عليه السلام والنص يتحدث عن خروجه في آخر الزمان وكيف انه يقوم بالدعوة الى الله عز وجل والاعداد لأقامة حكم الله ودولته في ذلك الزمان المعبر عنه بحصاد الارض . ان المقصود من صاحب المنجل الاخر فهو الامام المهدي مكن الله له في الارض لأن حصاده اوسع واشمل من الحصاد الذي يقوم به السيد المسيح كما ان السيد المسيح يقوم بالدعوة والتمهيد والاعداد لنصرة الامام المهدي (ع) وقيام دولته العالمية الكبرى . اما المعصرة فهي اشارة الى المعركة والحرب العالمية التي يقودها الامام عليه السلام لتطهير الارض ومن عليها وقطف ثمارها .وورد ذكر المهدي (ع) في نص آخر من الانجيل جاء فيه : (( وظهرت آية عظيمة من السماء : امرأة تلبس الشمس ، والقمر تحت قدميها ، على رأسها إكليل من إثني عشر كوكباً . حبلى تصرخ من وجع الولادة . وظهرت في السماء آية أُخرى : تنين عظيم أحمر كالنار له سبعة رؤوس وعشرة قرون ، على كل رأس تاج ، فجر بذنبه ثلث نجوم السماء وألقاها الى الارض . ووقف التنين أمام المرأة وهي تتوجع ليبتلع طفلها حين تلده . فولدت ولداً ذكراً وهو الذي سيحكم الامم كلها بعصا من حديد ، ولكن ولدها أُختطف الى الله والى عرشه ،وهربت المرأة الى الصحراء حيث هيأ الله لها ملجأ يعولها مدة ألف يوم ومئتين وستين يوماً . ووقعت حرب في السماء بين ميخائيل وملائكته وبين التنين ، فقاتلهم التنين بملائكته ، لكنهم انهزموا وخسروا مكانهم في السماء .وسقط التنين العظيم الى الارض ، وهو تلك الحية القديمة والمسمى ابليس أو الشيطان ، خادع الدنيا كلها ،وسقط معه ملائكته . ثم سمعت صوتاً عظيماً في السماء يقول : ( اليوم تم النصر والعزة والملك لألهنا والسلطان لمسيحه ، لأن الذي يتهم إخوتنا ألقي الى الارض ، الذي يتهمهم ليلاً ونهاراً عند إلهنا . غلبوه بدم الحمل وبشهادتهم له ، وما أحبوا حياتهم حتى في وجه الموت . فأفرحي ايتها السماوات ويا أيها الساكنون فيها . الويل للبر والبحر . لأن ابليس نزل اليكما وكله غضب لعلمه ان أيامه قصيرة ) . ولما رأى التنين انه سقط الى الارض ، أخذ يضطهد المرأة التي ولدت الابن الذكر ، فأعطيت المرأة جناحي النسر العظيم لتطير بهما ال مكانها في الصحراء ، حيث تلجأ مدة زمن وزمنين ونصف زمن في مأمن من الحية . فقذفت الحية من فمها ماء كالنهر جرى خلف المرأة ليحملها ويمضي بها . ولكن الارض اسعفت المرأة ، ففتحت الارض فمها وابتلعت النهر الذي قذفه التنين من فمه . فغضب التنين على المرأة وذهب يقاتل باقي نسلها الذين يعملون بوصايا الله وعندهم شهادة يسوع ، ووقف على رمل البحر )) رؤيا يوحنا 11 -18 . فالمرأة في النص المذكور هي الامة الاسلامية وكونها تلبس الشمس اي تدين بالدين المحمدي لأن الشمس عندنا كمسلمين هي رسول الله (ص) وهذا المفهوم مما لا يحتاج الى مزيد من البيان أما القمر فهو وزير الشمس وهو الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) ومعنى ان المرأة تضع القمر تحت قدميها فيه اشارة الى موقف الامة الاسلامية من ولاية الامام علي (ع) وخلاصة لرسول الله (ص) أما الاثنى عشر كوكباً فهم الائمة واحدهم كوكباً وهذا المعنى ايضاً مما عرف واشتهر بين ابناء المذهب الشيعي وقد ذكرت الكثير من الاحاديث والروايات ان الائمة الطاهرين عليهم السلام هم الكواكب . أما مسألة انها حبلى وتصرخ من وجع الولادة ففيه اشارة الى ولادة امر الامام المهدي (ع) وظهور قضيته المباركة . أما الاية الاخرى التي تظهر والسماء فهي تعبر عن جورج بوش الابن وهو الوحش الذي تحدثنا عنه في الاعداد السابقة . اما وقوفه امام المرأة وهي تتوجع ليبتلع طفلها وفيه اشارة الى موقف الولايات المتحدة من الامة الاسلامية والمسلمين وموقف رئيسها جورج بوش وكل ذلك من اجل القضاء على امر الامام المهدي مكن الله له في الارض وقضيته قبل ان تشتد وتقوى ويكثر اتباعها . اما معنى انها ولدت ولداً ذكراً ففيه اشارة الى قوة امر الامام الذي سوف يولد وقوة تلك القضية الالهية لأن المولد الذكر يرمز الى القوة على عكس الانثى . وسوف يسيطر هذا الامر وتلك القضية وصاحبها الذي هو الامام (ع) على العالم كله ليحكم الارض ومن عليها بالعلم والحجة البالغة وقوة السلاح . اما هروب المرأة ففيه اشارة الى ان الامر سوف لن يكون واضحاً وظاهراً لأمريكا ورئيسها ومن لف لفها وسعى سعيها .اما كون التنين اخذ يضطهد المرأة التي ولدت الابن الذكر . فهو ما نراه اليوم واضحاً وجلياً من قبل أمريكا ورئيسها جورج بوش الوحش حيث نراه بشن الحرب تلو الاخرى ضد الاسلام والمسلمين تحت ستار الارهاب وما شابه ذلك ، الا ان المولى سبحانه وتعالى سوف لن يمكنه من تحقيق مأربه فأن الامة الاسلامية بقيادة الامام المهدي سوف ترتفع عالياً في سماء النصر والعزة رغماً على انوف الاعداء والمتكبرين والمتجبرين. | |
| | | | لامام المهدي عج كما ذكره انبياء بني اسرائيل واوجه التشابه مع كتب المسلمين | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |