اوجه التشابه بين الامام المهدي ع وعيسى المسيح عليه السلام
اخواني السلام عليكم هناك صفات وتشابه بين الامام المهدي عليه السلام وعيسى المسيح عليه السلام – اليكم اليوم جزء بسيط من أوجه الشبه بين الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) والسيد المسيح (عليه السلام)، نشير إلى بعض تلك الأوجه:إنَّ ولادة كلٍّ من السيد المسيح والإمام المهدي (عليهما السلام)، هي ولادة إعجازية وغير طبيعية، فولادة السيد المسيح (عليه السلام) من غير أب بعناية إلهية، وعدم ظهور آثار الحمل على أُمِّ الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) كان بعناية إلهية أيضاً- والسيد المسيح (عليه السلام)، والإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)، كلاهما من نسل داود النبي (عليه السلام). فعيسى (عليه السلام) من أحفاد داود من جهة أُمّه مريم (عليها السلام).والإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)، ينتسب إلى داود النبي (عليه السلام) من جهة أُمّه نرجس (عليها السلام) فهي من أحفاد داود البنات، فهي بنت يشوعا، ابن قيصر الروم ومن نسل داود النبي (عليه السلام)، وأُمُّها من أولاد أحد حوارييّ عيسى (عليه السلام)، واسمُه شمعون الصفا وهو وصيُّ عيسى المسيح (عليه السلام ) (الشيخ الصدوق: ج٢، ص٧٣١.)وبذلك يمكن تفسير بشارة كتاب (أشعيا النبي) بأنَّها إشارة إلى الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) والسيد المسيح (عليه السلام)، حيث ورد فيه
وخرجت شجيرة من يسي (أبو داود)، وسيتفرع من جذوعها غصنٌ تحلُّ فيه روح الله، أي روح الحكمة والفهم، وروح المشورة والقوّة، وروح المعرفة والخوف من الله وسيحكم للمساكين بالعدل، وينتصر لمظلومي الأرض، وسيلجم العالم بعصا فمه ويقتل شرّيري العالم بنفخات شفتي فمه، وسيكون حزام ظهره العدل، وحزام وسطه الأمانة)( أشعيا: ٥-١: ١١.). في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) سُنَّةٌ من عيسى (عليه السلام):يقول الإمام الصادق (عليه السلام) في هذا الباب:«أَمَّا غَيْبَةُ عِيسَى (عليه السلام) فَإِنَّ الْيَهُودَ والنَّصَارَى اتَّفَقَتْ عَلَى أَنَّهُ قُتِلَ فَكَذَّبَهُمُ اللهُ (عزَّ وجلَّ) بِقَوْلِهِ وما قَتَلُوهُ وما صَلَبُوهُ ولكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ كَذَلِكَ غَيْبَةُ القائم (عجَّل الله فرجه) فَإِنَّ الْأُمَّةَ سَتُنْكِرُهَا لِطُولِهَا فَمِنْ قَائِلٍ يَقُولُ إِنَّهُ لَمْ يُولَدْ وقَائِلٍ يَفْتَرِي بِقَوْلِهِ إِنَّهُ وُلِدَ ومَاتَ وقَائِلٍ يَكْفُرُ بِقَوْلِهِ إِنَّ حَادِيَ عَشَرَنَا كَانَ عَقِيماً وقَائِلٍ يَمْرُقُ بِقَوْلِهِ إِنَّهُ يَتَعَدَّى إلى ثَالِثَ عَشَرَ فَصَاعِداً وقَائِلٍ يَعْصِي اللهَ بِدَعْوَاهُ أَنَّ رُوحَ القائم (عجَّل الله فرجه) يَنْطِقُ فِي هَيْكَلِ غَيْرِه»( الشيخ الصدوق: ج٢، ص٢٧١.). عمر السيد المسيح (عليه السلام) طويلٌ، وبذلك يمكن تفسير طول عمر الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه). إنَّ ألقاب كلٍّ من السيد المسيح والإمام المهدي (عليهما السلام) تشير إلى جهة من جهات رسالتهما في نجاة وخلاص العالم، وكلاهما له غيبة، وهدف كلٍّ منهما إجراء الأحكام الإلهية. لقد منح الله تعالى كلّاً من السيد المسيح والإمام المهدي (عليهما السلام) الإذن في التصرُّف في النشأة الطبيعية، ولذا فإنَّ كلّاً منهما صاحب معاجز وكرامات. إنَّ كِلا المنجيين الموعودين، شخصان متعينان، وأنَّ نوع تخليصهما للبشرية بنحوين؛ فردي واجتماعي وهي طريقة تخليص ونجاة شاملة وعالمية، وليست منحصرة في جغرافية محددة، أو مختصَّة بقومية دون أُخرى، وإنَّها بمنهج ومخطَّط عالميّ.