خطبه من جفر الامام علي عليه السلام
اخواني السلام عليكم الخطبه طويله وهي تتكلم عن انتصارات الامام المهدي عج من اجل ان تطلعوا عليها جعلتها اجزاء قال الامام عليه السلام (ووالله لو شئت أن اسمي أعداء المهدي بأسمائهم لسميت وأن أومي إليهم بأعيانهم يوم يبعثه الله فيبعث به الدين لأومأت، فأعلموا معاشر الناس أنه هدية الله لأمة محمد صلى الله عليه واله وسلم، وأعلموا معاشر الناس ذلك فيه وافهموه وأعلموا أن الله قد نصبه لكم ولياً وعلى الأرض ملكاً وخليفة وللدين إماماً، فرض طاعته على البادئ والحاضر وعلى الأعجمي والعربي، يتبعه من الأولين كثر ويحاربه كثر ويتبعه منكم كثر ويحاربه كثر إلَّا أنه سيد على العجم والديلم والسند والهند والأمارك والإنجلز والصغير والكبير والأبيض والأسود، جاد قوله، نافذ أمره، ملعون من خالفه، مرحوم من تبعه وصدقه، قد غفر الله له ولمن سمع منه وأطاع، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله، والعن من أنكره، وأغضب على من جحد حقه.النور من الله عز وجل مسلوك فيه وفي حكمه يهدي الله به ويأخذ بحق الله من كل خلق الله وبكل حق هو لآل البيت ويجعله الله حجة على الجاحدين والآثمين والخائنين والظالمين والغاصبين والمعاندين والمغضوب عليهم والضالين من جميع العالمين حتى لا تخلو أرض الله من راية له مرفوعة ولم يكن الله ليذركم على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما من قرية في الأرض إلاَّ والله مصدقها وعده عطاء إيمان إهلاكاً بتكذيب.
معشر آل البيت إني أبين لكن وأفهمكم يبعث الله مهدينا عدواً لمن ذمه الله ولعنه ألا إنه هو المنتقم من الظالمين فاتح الحصون وغالب كل قبيلة من أهل الشرك وهاديها لدين الله ولا غالب له ولا منصور عليه فأفهموا أنه رشيد سديد، مشيد لأمر الله آياته، يزلزل الله له الأرض زلزالاً عظيماً، يقذف باطنها ناراً وترمي السماء شهباً وجبالاً ونحاساً وحديداً (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ).الجانب الغربي من مشرق الإسلام يرى أهل المغرب هولاً وتسمع الجن والإنس قرقعة وصداماً تهتز له الدوائر وتنحرف المحاور وتخرج العذراء من خدرها ويبكي الجنين في جوفها، وتصم أسماعها وتنثقب طبولها وتحشد نساؤها وتهرب رجالها، فقد اعذر الله الأرض إعذارها وأنذرها إنذارها وبدأ النجم الثاقب يرونه أهل المشارق والمغارب.وأقروا إن شئتم (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ* يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ* وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ* كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ) سورة الحج (1 – 4).هنا يخنس المجادل الكاذب ويتحير أولي الألباب فلا تشكوا ولا تجحدوا فقد جاءكم الفرج يمحو الله بالمهدي كل الهرج والمرج ومن بايع فإنما يبايع الله تراه الأرض في كل زواياها في وقت واحد وليل أو نهار وتطوي له الأرض ولأصحابه (يرفع الله له كل منخفض من الأرض ويخفض له كل مرتفع حتى النملة في جحرها تعلم أنه جاء زمن ولي الله.وما يكون من باب مغلق إلا يفتحه الله للمهدي ولو كانت وراء الباب بحار وأنهار وجيوش وقعاقع سلاح لا تعرفون مثله اليوم أترون النسر والصقر والبوم كل الطير مثلها وبأسمائها تقذف السحاب ناراً وأهوالاً وما كان من سحاب صعب فيه رعد وبرق فصاحبكم المهدي يركبه.